لِقَنَاةِ (الكَوْثَر) أَلفَضَائِيَّة عِبر خِدمة [سكَايب]؛ [نِظامُ القَبِيلَةِ]..بَيْتُ اللهِ بـ [شارِبِ] ترامب!
    

   نـــــــــــــزار حيدر

   ١/ يتعرَّض نِظامُ القبيلةِ الارهابي الفاسد الحاكم في الجزيرة العربيَّة للابتزازِ من قِبل إِدارة الرَّئيس ترامب على مستويَين؛

   الأَوَّل؛ هو قانون [جاستا] الذي يُؤرِّق ليلهُ، وهو من التَّشريعات النَّادرة التي أَسقط الكونغرس فيتو البيت الابيض لتبنَّيه.

   الثَّاني؛ هو الجمهورية الاسلاميَّة في إِيران التي تحوَّلت في ظلِّ تصريحات الرَّئيس ترامب النَّاريَّة الى [بُعبعٍ] لإِرعاب دوَل المنطقة وتحديداً الرِّياض.

   وللاستمرارِ في إِبتزاز نِظامُ [آل سَعود] فانَّ الادارةِ الاميركيَّة تذكِّرهُ بهذَهين [البُعبعَين] بين يومٍ وآخر قائلةً لَهُ؛

   إِدفع لنُعرقل قانون جاستا! إِدفع لنحميكَ من أَطماع طهران التَّوسعيَّة!.

   وهكذا ستظلّ الرِّياض تحت رحمة [بُعبعَين] الى أَن يجفَّ ضرع البقرة التي ظلَّت تدرُّ على واشنطن {مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِّلشَّارِبِينَ}!.

   ٢/ تأسيساً على ذلك فأَنا أَعتقدُ أَنَّ التَّصريحات الأَميركيَّة النّاريَّة ضدَّ طهران ستتصاعد بين الفَينَةِ والأُخرى لتسمعها الرِّياض كلَّما تأَخَّر الدَّفع!.

   وكذلك سيتم تحريك قضايا في المحاكِم الأَميركيَّة من قِبَل مواطنين في إطارِ قانون [جاستا] كلَّما تأَخَّر الدَّفع!.

   وهذه هي المنهجيَّة التي سيعتمدها الرَّئيس ترامب لحلب البقرة لصالح عقليَّتهِ التِّجاريَّة التي عُرف بها!.

   ولغباءِ نِظامُ [آل سَعود] الارهابي الفاسد، من جهةٍ، ولحاجتهِ الماسَّة لمساعدةِ الأَميركان ليجدوا له المخارج المُمكنة لعددٍ من المستنقعات التي تورَّط فيها، فانَّهُ سيقف مُستعدّاً لتنفيذِ كلّ ما تطلبهُ مِنْهُ الادارةِ الأَميركيَّة وبالحرفِ الواحد!.

   ٣/ لقد سعت الرِّياض لتضليلِ الرّأي العام، وتحديداً شعب الجزيرة العربيَّة، عندما حاولت تسويقِ فكرة تَقُولُ بأَنَّ الأَمير الذي زار واشنطن مؤخَّراً إِستُقبل بحفاوةٍ لأَهميَّتهِ، وهذا كذِبٌ وتضليلٌ مفضوح، فحفاوة الاستقبال للمالِ الذي سبقهُ الى واشنطن كرشاوى وهدايا لجهاتٍ عدَّة منها الادارة نفسها والاعلام وغير ذلك والتي قدَّرها البعض بمئاتِ الملايين!.

   وأَضافت الرِّياض بأَنَّ الأَمير الزّائر نجح في إِعادة العلاقات الاستراتيجيَّة مع واشنطن الى سابقِ عهدِها! وهو كذلك كذبٌ محض، فعلاقات الرِّياض مع الادارة السّابقةِ كانت في ذروتِها لدرجةٍ أَنَّ الرَّئيس أوباما إِستخدم حقِّ النَّقض [الفيتو] لاسقاطِ قانون [جاستا] لولا إِصرار الكونغرس بمجلسَيهِ وبحزبَيهِ على تبنِّيه وهذا ما حصلَ عندما أَسقط الفيتو بالتَّصويت عليهِ بأَغلبيَّة الثُّلثَين!.

   ولا ننسى فانَّ الرِّياض كانت قد مالت الى المرشَّحة الدِّيمقراطيَّة هيلاري كلينتون في الانتخابات الرِّئاسيَّة الأَخيرةِ التي جرت نهايةِ العام الماضي، لدرجةٍ أَنَّها كانت تتمنّى أَن تفوزَ ويخسر ترامب، فدفعت مثلاً مبلغ (٢٠) مليون دولار لحملتِها الانتخابيَّة للتأثيرِ على النَّتائج!.

   فكيف، إِذن، تريدُ الرِّياض إِقناعنا بأَنَّ الأَمير الزَّائر صحَّح مسار العلاقة؟!.

   والأَكثرُ تضليلاً في كلِّ القُصَّة عندما حاولت الرِّياض إِقناعنا بأَنَّ إِجتماع الأَمير الزّائر مع الرَّئيس ترامب في البيتِ الأَبيض أَثبتتَ تطابق وجهات النَّظر بين الرِّياض وواشنطن في القضايا التي تمَّ مناقشتها! وكأَنها تريدُ القول بأَنَّ الأَمير حمل وُجهات نظر الى واشنطن وليس أَنُّهُ استمعَ فقط وتلقّى التَّعليمات وكلّ وجهات النَّظر الأَميركيَّة في كلِّ ما سمعهُ من قضايا ليعودَ الى بلادهِ للعملِ عليها، سواء ما يخصُّ الدّاخل [السَّعودي] أَو الوضع الاقليمي أَو حتّى الدَّولي!.

   ولعلَّ أَكثر ما يُثيرُ الضّحك والغثَيان هو محاولة الأَمير الزّائر إقناعَ الادارة بأَنَّ بلادهُ بمثابةِ المصدِّ الاوَّل للجماعات الارهابيَّة بسبب إِحتضان بلادهِ لمدينة مكَّة المكرَّمة الهدف الأَوَّل للارهابيِّين! كما يبدو ذَلِكَ في شريط فيديو مسرَّب من إِحدى الاجتماعات! والذي يطلب فيهِ المساعدة من واشنطن لحمايةِ بيت الله الحرام من الارهابيِّين الَّذِينَ فرَّختهم عقيدتهُم الوهابيَّة الفاسدة!. 

   كم هو غبيُّ وساذجٌ هذا الأَمير الأَرعن!. 

   ولذلك فانا أَعتقدُ أَنَّنا بإزاء تغييرات في السِّياسات [السَّعوديَّة] في عدَّة قضايا! لتأتي مُتطابقة حذوَ النَّعلِ بالنَّعلِ لما تريدهُ وترغب  به واشنطن!.

   وليس أَمام الرِّياض إِلّا الانصياع والاستسلام! لانَّ هناك من يقف أَمامها شاخصاً لتذكيرها بـ [البُعبعَين] الخطيرَين، [جاستا] وطهران!.

   وهي المرَّة الاولى، رُبما، التي يتوافَق فيها الكونغرس مع عدوِّه اللَّدود طهران على قضيَّةٍ مشتركةٍ مهمَّة ومصيريَّة، أَداة إِبتزار لنظامِ القبيلةِ الفاسد الحاكمِ في الجزيرةِ العربيَّةِ!. 

محرر الموقع : 2017 - 03 - 18