كيف يكون رد الجميل ياسنة العراق؟
    

بقلم .... السيد محمد الطالقاني

ان المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف اوصت انه لاخلافات حقيقية بين السنة والشيعة وقد اكد المرجع الديني الاعلى السيد السيستاني حفظه الله ورعاه انه خادم لجميع العراقيين وانه لابد للشيعة ان يدافعوا عن الحقوق الاجتماعية والسياسية للسنة قبل أبناء السنة انفسهم .

ويوم ان باع ساسة العراق من اهل السنة اصحاب المنصات بلادهم الى داعش واستقبلوا الغزاة بالورود والاهازيج وبعدها  انقلب السحر على الساحر حينما كشر الدواعش عن انيابهم وخططهم الخبيثة واحرقوا الحرث والنسل وهتكوا الاعراض واستباحوا الدماء , هرب اصحاب المنصات وسياسوا اهل السنة الى خارج العراق وتركوا اهلهم تحت مطرقة الغزو المغولي الجديد .

عند ذلك شعرت المرجعية الدينية بالخطر الذي داهم اهل السنة والظلم الذي طالهم فاصدرت المرجعية قرارها بفتوى الوجوب الكفائي ليهرع ابنا الجنوب والوسط من شيعة العراق لانقاذ اهلهم في المناطق الغربية تاركين ورائهم الاهل والمال والاحبة ولاهم لهم سوى انقاذ اهل تلك المناطق من ظلم الدواعش .حتى سالت  دماء لهم روت ارض تلك المناطق و اعادت الكرامة الى اهلها واستعادت العوائل انفاسها من بعد ذل طالها .

واليوم وبعد ان وصل النصر الى مراحله الاخيرة خرجت الفئران من جحورها لتجتمع مرة اخرى على باطل اتحدت عليه وقد احتضنتها دول طالما صدرت الارهاب والفكر الطائفي الى كل انحاء العالم جاءت اليوم هذه الدول لترضع هولاء الفئران من لبن خنازيرها من اجل اشعال  فتيل الفتنة من جديد بحجة الدفاع عن اهل السنة .

اين كان هولاء عن اهل السنة يوم ان زنى الدواعش بنساء محصنات من اهلهم ؟

واين كان هولاء يوم تسلط الشيشاني والافغاني على عوائل هتكوا حرمتها واستباحوا شرفها ؟

لقد تركوا اهلهم وارتموا في احضان قطر والسعودية والاردن ليتفرجوا على اهل السنة من ابنائهم واليوم عادوا ليطالبوا بحقوقهم .

لقد اتفق انتهازيون ونفعيون وتجار حروب , وشيوخ مغرر بهم لفرض انفسهم على أهل السنة ؟ مما قد  تتحول المعركة بعد داعش الى معركة سنية –سنية .

ان تجمعا تقوده المخابرات التركية والسعودية والقطرية وبمشاركة ضباط المخابرات الامريكية  و المخابرات البريطانية لايمكن ان يحقق لسنة العراق احلامهم وحياتهم الحرة الكريمة ؟

ان شيعة اهل البيت عليهم السلام بذلوا  كل مايملكون من اجل كرامة المناطق الغربية واهلها ,فالواجب العرفي على اهل تلك المناطق ان يردوا الجميل لاولئك الابطال بتكريمهم بالدعاء والتعايش المجتمعي بعيدا عن  الطائفية والمذهبية ,  وان يرفضوا التجمع التركي السعودي القطري وينبذوا اشباه الرجال الذين ارتموا باحضان تلك الدول ولتكن كلمتنا شيعية سنية واحدة هيهات منا الذلة

محرر الموقع : 2017 - 03 - 21