الحوار الحضاري المُتَمَدِّن
    

  أمين ظافر الغريب 

 

 

الحوار الحضاري المُتَمَدِّن

--------------------------

على أرضِ بَدء التّاريخ عِراق الأعراق الحضاري العريق، رَقشَ الإنسانُ الأوَّل الرّافدي، نقوشَ حاجتهِ عِبادَتِهِ في كُهوفِهِ، ليَكونَ الفَنّ الدِّين، وكانت ترنيمَة أُمّ تُموز أصل تراتيل أُمّ السَّيِّد المسيح البتول مريم ثم صُنو مَشهَد الشَّهادَةِ المَشهودِ المَحسوس، السِّبط الحُسين الثّائر ابن البتول فاطم بنت الرّسول (عليهم السَّلام). بينَ الرّافدينِ الخالدين تواصَل دَفقُ دِفء الرَّحِمِ الحَميمي الرَّحيمِ (الأصول polygenesis) الوجدان العام  psychic unity of man، بَدءً بالدِّيانات المَندائيّة والإيزيديَّة والإبراهيميَّة الحنيفة السَّماويَّة السَّمحاء التّاريخيَّة المُتآخِيَة في الأصل. مدنيّة مدينة السَّلام بغداد عاصمة الدُّنيا والخِلافة العباسيَّة؛ أوَّل مَنْ اعتَرَفَ بالعيدِ فارسي الأصل نوروز اليوم الجَّديد لِبَدءِ السَّنةِ بالرَّبيعِ والخِصب على أرضِ ما بين النَّهرينِ، نهايَة التَّطرّف الدّاعشي على حوض الفرات. دواعش الغلو المُجافينَ للإنسانيّة، ثورة مُضادة، مُمَثَّلَة بدين الإلحاد العِصابيّ الذِّهانيّ المُتَعَصُّب للانحلال وللطّائفيَّة المِسخ الشّائهة وللعنصريَّة البائِسة الذَّميمَة الدَّميمَة الدَّمويَّة الإرهابيَّة، عند ذوي العاهات المُنتِنة والعُقد الإثنيَّة الأثريَّة الدَّفينة على أرض الواقع، المأزومَة المَهزومَة إلى قوقعتِها، عالمها السَّفِل السَّلفي السُّفلي وأزقتِها المُتَخَلِفة الخَلفيَّة، وعالمها الافتراضي النَّت. داعشا أُنموذَج دوام الاستباد يورث التَّسَفل؛ «بيان» Elena ناقة “صالح”! المَعقورة (52 عاماً) ودُكّان موقع خوار العِجل السّامري الإلكتروني Nicolae «عقراوي» غير الرَّشيد (51 عاماً)، تجدون محروقيّ الصّفحة المومى إليهما في مظانّهما، صفحة الحوار المتمدن، مِنْ سِقطِ مَتاع فُتاتِ بقايا فلول العصر السُّوفييتي:

 

Elena Petrescu & Nicolae Ceaușescu.

 

 

 

 

 

فاصل:

 

 

أصلعٌ ابنُ «وفيقْ»

 

 

أصلعٌ ابنُ «وفيقْ»

 

مُقرفٌ وجهُهُ مِثلُ “البعث”!، رَثٌ وصَفيقْ

 

أصبح كالعَثرةِ فوقَ الطَّريقْ

 

هكذا يغشاني ذيّاكَ الرّفيقْ

 

كُلّما ألْبسُ «تِبْليْسيْ Tbilisi» لأنسى

 

هكذا أضواني مَنفى

 

لَستُ وحدي أتَلَظّى

 

صَدري مازالَ لِرؤياهُ يضيقْ.

 

يُشبِهُ القِردَ أمانيهُ خُواءْ

 

سُحنةً موبوئةً تحكيْ دناءات الطُّغاةْ

 

جالبوا للسُّؤدَدِ كُلَّ البلاءْ

 

وافِدٌ خَرَّبَ فيحاءَ الأُباةْ

 

بصرياثا الطِّيبَةَ

 

نحَروا؛ آمالاً، ثقافاتاً، بِناءْ

 

بلى!.. احتَقَرتُكَ وغداً ومازلْتَ نذلاً

 

أجَلْ!.. غاضِبٌ مِثل

 

كُلّ أخي نخوَةٍ قبلَ أنْ تتَردّى 

 

وما دونَ كَعبي وأُنسي وكأسي المُعَلّى

 

بركلةِ غيري ولَعنَةِ مولى

 

يدقُّ رقاباً ويثأرُ يوما

 

ويزرقُ بكَ سُمّا.

 

حُثالةُ بناتِ آوى وأبناءُ ليل الزُّناةْ

 

عُواءُ ذئابٍ وخَزْرُ تُيوسٍ وعَفطَةُ شاةْ

 

وبَعرٌ لهمْ يُسْتَدَلُّ بهِ آثارُهُ شائِهاتْ

 

وإدرارُ (شرطي وفيق) وَلودٌ وذِكْرُهُ ماتْ

 

رؤسٌ كُؤسٌ تدورُ، نديمي اسقنيها وهاتْ!

 

تَجَرّعْ!.. فَنَخبٌ لِنَيسانَ ذِكْرى فَرار العُراةْ

 

يُبعثُ عفلَقُ، صدّامُ أمامَهْ

 

وشيوخُ النقشبندهْ، وفلولُ البغال النافِرهْ،

 

قد بدَت فيها اللّحى البعثيَّةُ الشَّعثاءُ

 

مِنْ خلْفِ الجَّمَدانهْ/ العِمامَهْ

 

، خَضَّبَت بالحَيضِ شيباً، أفرزَتهُ طاهِرهْ

 

، طَمْثُها - إنْ شئتمو- نَضحُ مَطامير اللَّيالي الفاجرهْ

 

إسألوا سَجّانَ ربّات الخدور السّاترهْ.

 

تتطاولْ!.. غُربةُ العُمْرِ شتاءاتُ الشَّتاتِ

 

وهُجاهجْ!.. الحَصادُ المُرِّ يَذبُلْ.. في السَواقي

 

كَبُرَ أنّا نَسينا عُنوَةً، دِفءَ العِراقِ

 

مِثلُ طيفٍ يتراءى في المساءِ

 

يُحيي ماضينا المواتِ

 

أثرٌ يتوارى بعدَ عَين،

 

ماضِياً يمضي ويأتي.

 

خلف خطّ النّار كُنا واحتيينا

 

بزنارِ الجُّوعِ كُنّا وانتهينا

 

يا إلهي هداياكَ تترى، هاتِ

 

في الحياةِ وعقابيل الفواتِ!.

 

 

محرر الموقع : 2017 - 03 - 25