عشيرة ال جويبر عشيرة الجهاد والشهداء
    

عبد الكاظم حسن الجابري

ما إن ينطق اسم عشيرة آل جويبر, إلا ويحضر السامع صور البطولة والجهاد, والإيثار والكرم, وتقف أمام السامع صور مقارعة أعتى نظام دكتاتوري شهده العراق.

تقطن عشيرة آل جويبر الخاقانية ناحية الطار, التابعة لقاء سوق الشيوخ في محافظة ذي قار, وتمتاز هذه الناحية بموقعها الجغرافي في وسط اهوار الجنوب.

موقع العشيرة في الأهوار مكنها من أن تلعب دورا بطوليا جهاديا ضد القوى الغاشمة, التي مارست الظلم والاضطهاد ضد العراقيين, فقد كانت هذه العشيرة غصة في حلق المحتل البريطاني في بدايات القرن المنصرم, حيث قارعت أرتاله العسكرية وسفنه, ويشهد التاريخ على هذه الحوادث, ومنها مهاجمة إحدى السفن البريطانية المارة بنهر الفرات في تلك المنطقة, وأسر قائدها الذي يحمل رتبة ميجر, وقتل عدد من الجنود البريطانيين.

توجت آل جويبر جهادها في التصدي لأعتى حكم دكتاتوري وحاربت زمرة البعث الدموي, وكان منطقة كرمة حسن التابعة لناحية الطار, مركزا لمقرات المجاهدين والأحزاب, وشهدت معارك طاحنة مع القوات الصدامية, واستخدم المجرم صدام وجلاوزته الدبابات والطائرات في ضرب بيوت عشيرة ال جويبر, واستخدم الظلمة أبشع وسائل التنكيل بالعشيرة وأبناءها, وغيب كثير منهم في المقابر الجماعية.

ظهرت فيديوهات كثيرة للمجرم علي كيمياوي, ومزبان خضر هادي, عضو ما يسمى القيادة القطرية لحزب البعث, وهم يوجهون قواتهم لسحق آل جويبر, ومسح بيوتها وجعلها مساوية للأرض, وتضمنت الفيديوهات مشاهد للطرق الوحشية التي مارسها أزلام البعث ضد أبناء العشيرة.

في نهاية حقبة التسعينات أصدر صدام اللعين عفوا عن كل أبناء العشائر من الهاربين والمجاهدين, واستثنى اللعين عشيرة آل جويبر من هذا العفو.

اعطت عشيرة ال جويبر الاف الشهداء في سبيل الدفاع عن الوطن ومقدساته, ومازالت على هذا النهج, حيث انخرط أبناءها في صفوف القوات الأمنية والحشد الشعبي, للتصدي للهجمة الداعشية التي عصفت بالبلد, وملبيين بذلك فتوى الجهاد العظيمة, التي وجهها المرجع الأعلى السيد السيستاني للتصدي لزمر الإرهاب والتكفير.  

 

محرر الموقع : 2017 - 03 - 27