مع آية الله الشيخ الناصري..الحلقة الــ 32 من كتابه المختار من بحار الأنوار‎‎‏‎
    

يتناول مركز التضامن للإعلام حلقات مختارة لكتاب المختار من بحار الأنوار لمؤلفه آية الله الشيخ محمد باقر الناصري، الذي تضمن بحوثا و فصولا وأحاديثا من كتاب بحار الأنوار للعلامة المجلسي، تم تلخيصها والتعليق عليها من قبل سماحته.

وتحتوي الحلقة الـ32على  ((باب الأرزاق والأسعار)) فقد كتب الشيخ الناصري في هذا الموضوع:

 

باب الأرزاق والأسعار

 

[البحار، ج5 ص143]

 

وقد جاء في الكتاب في آيات كما في البقرة: 212، وال عمران:37. وهود:6. والرعد:26. والإسراء:30. والحج:58. والمؤمنون:72. والنور:38. والعنكبوت:6،62. والروم:37. وسبأ:34،36،39. والزمر:52. وحمعسق:12،72. والزخرف:32. والذاريات22-23.

 

قال الطبرسي (رحمه الله) في قوله تعالى (وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) قيل فيه أقوال:

احدها: إن معناه يعطيهم الكثير الواسع الذي لا يدخله الحساب من كثرته وثانيها: انه يرزق الناس في الدنيا على مقابلة أعمالهم وإيمانهم وكفرهم، فلا يدل بسط الرزق على الكفار على منزلتهم عنده، وان قلنا إن المراد به في الآخرة فمعناه إن الله لا يثيب المؤمنين في الآخرة على قدر أعمالهم التي سلفت منهم، بل يزيدهم تفضيلا.

 

وعن أبي جعفر (ع) قال: (قال رسول الله (ص) في حجة الوداع: ألا إن الروح الأمين نفث في روعي: انه لا تموت نفس حتى تستكمل رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء شيء من الرزق أن تطلبوه بشيء من معصية الله، فان الله تعالى قسم الأرزاق بين خلقه حلالا ولم يقسمها حراما، فمن اتقى الله وصبر أتاه رزقه من حله، ومن هتك حجاب ستر الله عز وجل وأخذه من غير حله قصر به من رزقه الحلال، وحوسب عليه).[البحار، ج5 ص149].

محرر الموقع : 2017 - 11 - 01