أحيت مؤسسة الامام المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) ذكرى شهادة الامام الحسن العسكري عليه السلام.
وابتدأ البرنامج بتلاوة آيات من الذكر الحكيم رتلها الحاج ابو هاشم القرآني و بعده قرأ زيارة الامام العسكري
الحاج ابو علي الكربلائي.
وبعد ذلك اعتلى المنبر سماحة الشيخ ابو صدوق المشكور عضو اللجنة الشرعية في المؤسسة.
وافتتح حديثه بالآية الكريمة. (( إن الذين آمنو وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية ))
وناقش في مضمون هذه الآية الكريمة و الى من ترمي ومن هؤلاء هم خير البرية و ما هيه حقيقة و صفة الإيمان هذا
حتى يقترن بانهم خير البرية.
و عند المفسرين هنالك روايات تذكر ان عائشة سألت النبي الأكرم ( ص ) من هو اكرم عند الله من الناس.
فقال. . . ياعائشة الم تسمعي قول الله تعالى. (( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات . . الى آخر الآية ))
وعن جابر بن عبد الله الأنصاري يقول. ان رسول الله صلى الله عليه و آله ،، التفت الى علي عليه السلام.
و قال إن هذا و شيعته هم الفائزون يوم القيامة.
وهنا لابد لنا ان نذكر صور من هؤلاء الشيعة و كيف هو دينهم و عقيدتهم و تمسكهم بامامهم.
أمثال عمار ابن ياسر. و المقداد. و مالك الأشتر و أبي ذر. رضوان الله عليهم أجمعين. هؤلاء هم صور من
الشيعة و الموالين الحقيقيين لامامهم. و ان الإيمان و العمل الصالح كان يتجسد في حركتهم. في المجتمع
وهذه الآية الكريمة تنطبق على مولانا الامام العسكري عليه السلام صاحب الذكرى في هذه الليلة
و يعتبر من الأئمة الذين تم عليهم الحصار و التضييق حتى طلب من أصحابه عدم السلام عليه عندما يرونه
و هذا جو صعب للغاية بسبب التضييق الذي مارسته عليه السلطات الظالمة.
ومن جهة أخرى انه كان دائم الغياب و عدم التواصل مع شيعته و ذلك للتمهيد للأمة و الشيعة خاصة.
حتى يتمكنوا من التواصل مع غيبة الامام المهدي عليه السلام فكان قليل الظهور و لكنه كان على تواصل مع
خواصة و الإجابة على كل الأسئلة و الوقوف على كل الاحتياجات التي تحتاجها شيعته.
بعد ذلك عرج الشيخ على محاولات الاغتيال التي تعرض لها الامام عليه السلام حتى تمكنوا منه سلام الله عليه
في الثامن من ربيع الأول.
بعد ذلك عرج ذكر المصيبة. و ختم المجلس بادعاء الفرج لإمامنا صاحب العصر و الزمان بالظهور و النصر.
بعده المجلس دعي الحضور على مائدة الامام العسكري عليه السلام.
