مجزرة الروضة وداعش.. إرهاب "ما قبل الاحتضار"‎
    

رغم الهزائم الفادحة التي مني بها "داعش" في العراق وسوريا مؤخرا، فإن التنظيم يحتفظ بقدرته على تنفيذ هجمات بشكل مباشر أو من خلال إلهام أتباعه في باقي دول العالم.

ويدل ذلك على أن "داعش" لديه القدرة على البقاء والإيذاء، وكذلك الانتشار داخل الدول العربية والغربية، وحسب المتخصصين في شؤون الجماعات الإرهابية، حرض "داعش" أتباعه على شن هجمات أينما وجدوا، وتحديدا تلك الأكثر دموية.

وتحدثت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن أن "داعش" يتحول إلى مزيد من التهور والتطرف.

وتقول الصحيفة في تحقيق لها، إن هجوم مسجد الروضة بمحافظة شمالي سيناء في مصر، أظهر قدرة المجموعات الإقليمية التابعة لداعش على إلحاق الأذى، والانتقام من خسارة مواقعه الرئيسية في العراق وسوريا.

 

ونقلت "واشنطن بوست" عن متخصصين اعتقادهم أن "مجرزة الروضة" الدموية، ليست سوى أحد فصول الإرهاب التي قد تتكرر في أماكن أخرى في أنحاء العالم، ينفذها "وكلاء داعش" خارج العراق وسوريا.

وبالتالي فقد بات يشكل تهاوي "دولة الخلافة" المزعومة للتنظيم، الفرصة الأمثل للمتأثرين بفكر "داعش" للتنافس على خلافته.

فكلما أصيب التنظيم بمزيد من اليأس، يحذر المراقبون من وقوع نزاعات داخلية بين مؤيديه عمن يكون الأكثر تطرفا، والثمن يحتسب بعدد الضحايا.

ويشبه تفكك "دولة داعش" المصير الذي آلت إليه حركة طالبان، فاقتراب الحركة من نهايتها أفسح المجال لمنتسبيها بالتفرغ أكثر لتوريث الأفكار، وهذا ما يحصل مع "داعش".

وتتفق أجهزة الاستخبارات المختلفة والمتخصصون في شؤون الجماعات الإرهابية على أن دورة العنف ستزداد بشكل مضاعف مع انتهاء "دولة داعش" في سوريا والعراق، وعودة المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم.

 

 

محرر الموقع : 2017 - 11 - 25