بيان حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير حول حصار وتدهور صحة آية الله قاسم ومحاكمة الشيخ علي سلمان بتهمة التخابر مع قطر
    

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى: (وَإِن نَّكَثُوا أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ ۙ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ) 12/التوبة/ صدق الله العلي العظيم.

تعلن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير عن قلقها البالغ على تدهور صحة سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم ، وتطالب السلطات الخليفية الظالمة والمستبدة بفك الحصار والإقامة الجبرية عن سماحته ، وفسح المجال لنقله الى المستشفى لتلقي العلاج اللازم وحصوله على الرعاية الصحية الضرورية ، بعد تعرضه لإنتكاسة صحية خطيرة. كما أن هناك إهمال متعمد من قبل السلطات الخليفية مما يعرض حياته للخطر الشديد.

كما وتحمل المجتمع الدولي المسؤولية الأخلاقية والإنسانية لإنقاذ حياته ، بالضغط على حكم الطاغية الديكتاتور حمد لكسر الحصار على سماحته والذي يخضع للإقامة الجبرية منذ أكثر من 188 يوما .

كما نتوجه بالدعوة إلى منظمة الصحة العالمية ومنظمة أطباء بلا حدود وكذلك منظمة الصليب الدولي بإيفاد. فريق طبي عاجل لمعاينة سماحة الشيخ طبيا ومعالجته فورا ..

وتحمل الحركة رأس النظام الديكتاتور حمد كامل المسؤولية حول سلامة سماحة الشيخ وحياته.

كما وتدين الحركة المحاكمة الصورية لسماحة الشيخ علي سلمان الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الاسلامية بتهمة التخابر مع قطر، وتطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بالضغط على السلطات الخليفية بإطلاق سراحه ، والتوقف عن هذه السخافات والترهات والإتهامات الباطلة التي أطلقتها ضد سماحته.

 

يا جماهير شعبنا البحراني الثائر..

يا شباب ثورة 14 فبراير..

 

لقد ثبت للقاصي والداني بأن حكم الكيان الخليفي الغازي والمحتل وفي ظل الطاغية حمد بن عيسى آل خليفة يحكم البلاد بالحديد والنار والإرهاب والإستبداد في ظل ملكية شمولية مطلقة ، ولم يلتزم الطاغية حمد لا بالدستور العقدي لعام 1973 ، ولا بمثاق العمل الوطني (ميثاق الخطيئة) ، ولا بوعوده التي قطعها مع قيادات المعارضة التي حاورها في داخل السجن.

كما ترى الحركة بأن إستمرار الحكم الإستبدادي الشمولي المطلق جاء بدعم أمريكي بريطاني إسرائيلي ، وبدعم مباشر من قبل النظام السعودي.

فمنذ اليوم الأول لإنطلاق ثورة 14 فبراير التي أطلق شرارتها شباب الثورة الأبطال عام 2011م ، والاستكبار العالمي بقيادة الولايات المتحدة وحليفتها بريطانيا تدعم تواجد أكثر من ستة جيوش في البحرين ، وتقوم القاعدة البحرية الأمريكية في الجفير بالبحرين بتدريب هذه الجيوش والتي أستقدمت من اليمن والباكستان والأردن وسوريا وفدائيي صدام والسودان ودول أخرى ، كما وتقوم المخابرات البريطانية وقيادات عسكرية وأمنية بالإشراف على القمع والإعتقالات والتعذيب داخل السجون.

وأخيراً فإن قناعات الجماهير الشعبية ومعها القوى السياسية الثورية، بما فيها الجمعيات السياسية ، بأن لا تعايش مع الكيان الخليفي الغازي والمحتل ، ولابد من التوافق على إستراتيجية نضالية جهادية ووحدة كافة فصائل المعارضة البحرانية من أجل إسقاط النظام الخليفي ، والتأكيد على حق الشعب في حقه لتقرير المصير وإقامة نظام سياسي تعددي ديمقراطي يكون الشعب فيه مصدر السلطات جميعاً.

إن شعبنا أصبح يدرك تماماً بأن الطاغية حمد ومن يدعمه من الإستكبار العالمي والنظام السعودي ، أصبح خيارهم البقاء على الديكتاتورية والإستبداد ، وبقاء القواعد الأجنبية ، وأن الإصلاحات السياسية لن تأتي من واشنطن ولا من لندن ، ولا من الرياض ، فهذه الأنظمة الطاغوتية لا أمن ولا أمان ولا عهد لها ، وإن الحل لا يأتي إلا برحيل الحكم الطاغوتي الخليفي والاحتلال السعودي والجيوش المحتلة ، وتفكيك القواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية ، وخروج كافة المستشارين الأمنيين والعسكريين الأجانب عن البحرين.

 

(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا) الآية 60/النساء.

 

حركة أنصار ثورة 14 فبراير

المنامة – البحرين

27 نوفمبر 2017م

محرر الموقع : 2017 - 11 - 27