ألضبعُ وألغرابُ ألابقع
    

 أصدار الاحكام المسبقة على قضية لم تقع بعد أو توقع حدثا ما والنظر اليه بشكل سلبي قاتم, فيه الكثير من التجني, وعدم الانصاف... إلا فيما يراد تصوره وحجم التوقعات من النتائج ألسلبية على الصعيد القومي والاسلامي للمؤتمر الذي سوف يعقد غدا السبت في مملكة بني سعود على مستوى القمة الامريكية العربية والاسلامية وتحت عنوان ظاهري لمكافحة الكراهية والتطرف وجوهري الوقوف الحازم ضد المشروع المقاوم ولا يخفى على كل متابع ان معظم مشاريع التطرف وثقافة الكراهية منبعها من الفكر الوهابي المتخلف ولكن ما دامت لغة المصالح والاستثمارات الهائلة التي سوف تنهال لصالح الولايات الامريكية هي المهيمنة على العلاقات فلا بأس أن تكون بلد الحرمين أولى محطات سيد البيت الابيض...
 يتصور ملك الاستخراء بتصرفاته الحمقاء بشن حربه على اليمن وتدخله السافر في شؤون أكثرمن بلد عربي واسلامي أنه أصبح رقما يشار اليه وحقيقة أمره لا تعدو ان يكون تابعا ذليلا للسيد الابيض الذي سوف يحلب البقر بكل دهائه المالي وبات يتصرف الضبع الاغبر وكأنه فرعونا وجبارا مستأثرا بخصائص الربوبية ولم اجد شبها له سوى هذا الحيوان البشع الشرير ذو العواء المخيف وأما نجله المتهور وولي ولي عهده فهو الغراب الذي هو مزيج الغباء والجهل الذي سوف يقود الامور الى ما لاتحمد عقباها من تحويل مئات المليارات الى السيد مقابل الحصول على رضاه والحصول على السلاح الذي يُستخدم في أطالة محن المنطقة وزيادة الاحتقان وتأجيج التناحر الطائفي....
 البعض الساذج يعيش بوهم من يمتلك السلاح والقوة وفاته ان الكون وكل مجريات حوادثه هي نصب عين علة العلل ومسبب الاسباب الذي لا يكون لغيره من الارادة والشأن إلا ما أراد ان يكون وحتى لا نقع في مطب الشرك الخفي ونكون من مصاديق الاية الكريمة(وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون)ومع الاخذ حتما باسباب وعوامل الانتصار على الباطل ومن ثم انتظار المدد الالهي الحق والموعود وهناك الكثير من الامور التي تجري في بحورنا المتلاطمة الامواج ومنها الحرب الاعلامية الظالمة والتشويه المتعمد والافتراء على اهل الحق والتي تصدر من بني سعود وحلفائهم كلها تصب في مظان الشرك الخفي الذي يلي الشرك الجلي من عبادة الاصنام والكواكب والمخلوقات والمرء مع من أحب...
 لن تنال هذه المؤامرات والمؤتمرات من الذين يستمدون عزيمتهم من رب العزة ولن تحبط أرادة الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا وسيكون الخسران والفشل نصيب من يتحدى أرادة السماء وسيلقى مصيرا مشابها لمصير الفراعنه والطواغيت وشاه ايران مثالا...
19-05-2017
 ابو طارق / هولندا

محرر الموقع : 2017 - 05 - 19