حنون وسالم مشكور .. واقع وواقعة ..!
    

رضا الأنصاري
 ليس بعيدا عن الأذهان، فهم واقع المثل الذي يلخص حياة وشخصية "حنون"، إذ صارت مثلاً في من يرى في نفسه أهمية بالغة، في وقت يراه المجتمع تلك الشخصية الساذجة..! التي يقال فيها (ان حضر لا يعد وإن غاب لا يفتقد)..! إنفعالات وتصرفات "حنون" أزهدت المجتمع به، وجعلته تحت طاولة الشخص الذي لا يعتد بكلامه وفعله ...

سالم مشكور؛ الذي يعمل إعلاميا مأجور، بزغ لنا اليوم من زاغور حنون، وتكلم بلسانه..! وأعاد الى الأذهان تلك الشخصية الغير مأسوف عليها ولا المعتد بكلامها، وقد يغيب عن البعض بعد تفاصيل الطريقة أو الحادثة، التي ظهر بها وجه "حنون" من جديد، في شخصية "سالم مشكور" لذلك سأورد بعض تفاصيل ما حصل ...

( من على شاشة قناة (NRT) الفضائية، أطل الشيخ "علي" نجل المرجع الكبير الشيخ "بشير النجفي" وتكلم بكلام أشار به الى إدارة الحكومة خلال الفترة السابقة، لما سببته من كوارث إقتصادية وخدمية وأمنية في العراق، الأمر الذي دفع "سالم مشكور" أن يتكلم بكلام للرد على الشيخ "النجفي" ظنا منه بأنه سيرد عليه، وبعد فترة ليس بالبعيدة قام مشكور بحجب المنشور..! الذي أورده حتى لا يقحم نفسه في أمور وتبعات لا صحة لفهمها، ولا زال مشكور الى الساعة، يأمل ان يرد عليه الشيخ النجفي، الأمر الذي دفع فضول بعضهم لسؤال "النجفي" عن كلام "مشكور" فكان جوابه يجوب أروقة المثل(ما زاد حنون في الاسلام خردلة .. ولا النصارى لهم شغل بحنون).

سالم مشكور؛ ظهر مدافعا عن حكومة السيد المالكي، واتهم النجفي بأنه وفي للبعثيين..! كونه واحد من مئات المأجورين إعلامياً، قد يكون كلامه بثمن وفي ذلك لا يعدوا وهج الدنانير والأمرة، التي جعلت من "عمر إبن سعد" يبيع اخرته بدنياه.! و يصرخ في معسكر الحسين ( إشهدوا لي عند الأمير بأني أول من رمى الحسين بسهم)، وها نحن نشهد لك يا مشكور عند أميرك...!

وقد يكون عن جهل ..! فلا يعدوا صرخات شمراً بحضرة الحسين، عندما تكلم "أبا عبد الله" بلغة الفصاحة والبيان لتوثيق الحجة القاطعة، إذ قال إبن ذا الجوشن: ما تقول يبن فاطمة والله لا نفقه ما تقول ) الأمر الذي دفع "برير" أن يرد على شمر : نعم اي والله يا "شمر" انك صادق فيما تقول ولا تفقه من الحقيقة شيء، لأنك تعبد الله على حرف يا بهيمة...!

أو قد يكون قالها عن بغض، كما قالوها للحسين من قبل ( نحاربك بغضا منا لأبيك )..! فلهم ثأر مع المرجع الكبير النجفي، لم تندمل جراحه بعد، خاصة بعدما افتضحوا على لسانه عشية الانتخابات عام 2014 م وحرم إنتخابهم..! فكان حريا بالشيخ "علي النجفي" ان يدفع ضريبة ما تكلم به والده..!

وأخيرا؛ مابين القبول والرفض لتصريح الشيخ "النجفي" كلنا يفهم بأن "المؤسسة الدينية" بجميع مفاصلها، هي من حاربت وقارعت البعث والظلم، ودفعت بذلك الإتجاه الأرواح والأجساد والأموال، ولكن للأسف هنالك من تدارك البعثيين وأرجعهم موضع السلطة، ومكن السذج والجهلة من رقاب الشعب، وما "سالم مشكور" إلا أحد نتاجات تلك السياسة الخاطئة، التي حرفت منظومة الاعلام عن جادتها، ولابد أن يقتلعها الشعب من الجذور، لتكون الحقيقة كما هي وليس كما يريدون هم.

محرر الموقع : 2017 - 05 - 20