أجتماع الشر
    

ما أن تنقشع غيوم الشر من سماء منطقتنا العربيه الا وأعقبتها غيوم أكثر قتامه , تحمل من الشر المستطير الشئ الكثير . أننا مقبلين على صيف حار وطويل , تساهم في رفع حرارته الى درجة الغليان حرب التصريحات  الغير مسؤوله من قبل مسؤولي مملكة الشر في العربيه السعوديه , فقد أشعلوها حروبآ باالنيابه منذ منتصف سبعينات القرن الماضي في الساحه اللبنانيه وليومنا هذا , وما تكاد أن تضع الحرب أوزارها الا وبدأ التحضير لحرب أخرى وكأنها حرب تلد أخرى.
ما أشبه اليوم بالبارحه , أنها أجواء تشبه الى حد بعيد أجواء ما قبل الحرب العراقيه الأيرانيه , بسبب ما تروج له مملكة الشر السعوديه من أجواء أعلاميه ودعائيه ضد عدو مفترض هو أيران , مجنده ماكنه أعلاميه ضخمه , ومرتزقة أعلام خانوا ضمائرهم مقابل المال السعودي بحجج ومبررات واهيه وسخيفه من أمثال رغبة أيران في توسيع نفوذها, ومحاولة تصدير ثورتها ذات الطابع المذهبي الشيعي لأكتساح العالم السني , فبدأت تسمع طبول الحرب تد ق من الرياض مهيجه ومخوفه الأخرين من الغول الأيراني الذي أخذ يقترب من أراضينا كما يدعي السعوديون وهي أدعاءات لا تصمد أمام الحقيقه وأثبتت الأحداث أن الأنف السعودي هو من يحشر نفسه في كل دول المنطقه من اليمن الى العراق مرورآ بسوريا عبورآ الى ليبيا , أنه التطرف الوهابي ذات المنشأ والتمويل السعودي , ولاأعتقد هنا ك من يختلف بأن الحرب الطائفيه المستعره أوارها في المنطقه بأن وراءها اجنده وهابيه.
أن زيارة الرئيس ترامب تحمل ذات الهدف التي حملها وزير الدفاع الأمريكي السابق رامسفيلد قبل الحرب العراقيه الأيرانيه الى بغداد والألتقاء بصدام حسين , والتي أعطت الضوء الأخضر للصدام بأعلان الحرب على أيران, كما تذكرنا تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان التي تبشر بحتمية الحرب على أيران بمبررات طائفيه مختلقه بما مهد له صدام حسين من دواعي حرب قوميه بين الفرس والعرب.
أن صفقات الأسلحه المعقوده بين أمريكا والسعوديه والتي قدرتها بعض مراكز البحوث بمئة مليار دولار لخطوه تمهيديه لحرب قادمه في المنطقه , وهذه ليست رغبه سعوديه فحسب بل هي رغبه أمريكيه أسرائيليه المراد منها أستكمال مخطط تقسيم المنطقه الى دويلات صغيره لا تقوى على مجابهة التمدد الصهيوني ولكن تنفيذه هذه المره بالمال السعودي فقط . هذا المال الذي سال لأجله لعاب الرئيس ترامب , وهذا هو منطق التاجر الشره , والذي يقود اليوم بما يسمى بحرب الأتاوات.
أن ما تنوي السعويه عمله , من أشعال حرب جديده من خلال تحالف يتألف من دول الأستجداء والأفلاس من أمثال الباكستان والسودان و...تقوده هيّ وبأستشاره أمريكيه -أسرائيليه, هو حلقه جديده من سلسلة حروب التقسيم التي أبتدأت بحربين تورط بها العراق , نفذت على يد صدام حسين بما وجدوا فيه من رغبه جامحه في خوض حروب عبثيه تبرزه كبطل للأمه العربيه , وأخرها ما نفذ على يد داعش مما أوصلت العراق اليوم على حافة التقسيم, وتنطبق الصوره على سوريا وما أشعلوا فيها من حرب قذره لم تكن السعوديه وأمريكا ببعيده عنها وما آلت اليه اليوم من حاله من التشظي وتقطيع للأوصال , ولم يقف المسلسل عند هذا الحد لما بقي من الأمر من باقيه وهو وجود دولتين كبيرتين يمكن أن تشكل تهديد كبيره للأسرائيل في المستقبل الا وهي أيران والسعوديه, الدولتان اللتين تملكان أمكانيات ضخمه تقلق أسرائيل ولم تجعلها تنام قريرة العين الا بأضعافهما عبر مشروع تقسيمي , يبدأ بحرب طويله وقاسيه بينهما , وهما مؤهلان بحكم أمكانيتهما للحرب الطويله يشعلها فتيل طائفي مقيت بيد سعوديه تنتهي بأنهاكهما سويتآ , مما تضعف قبضتيهما على مقاليد الحكم وضبط الشارع , وخاصه أن للنظامين معارضين متأهبين للشروع ورفع راية الأنفصال بترويج وحث أمريكي تحت لافتة حقوق الأقليات والطوائف الدينيه , وبالحقيقه أن كلا من السع!
 وديه وأيران قابلين على القسمه والتشظي لأسباب ليس لها مقام في مقالنا هذا.
طبعآ أيران تعي جيدآ هذا السيناريو من حروب التقسيم , وما يحمله من أهداف خطيره على أبناء المنطقه عامه وعلى بلدهم خاصه ولكن الثور السعودي الهائج قد أصيب بمرض جنون البقر , وأن خسارته بأكثر من ساحه جعله يفقد أعصابه , فبدل من أن يراجع حساباته ويساهم بوقف نزيف الدم تراه الآن أكثر تخبطآ وأشرس سلوكآ , فقد فقد البصيره والبصر ويريد أن يفتح النار على الجميع , وما يدري قد تكون نهايته بها ويسدل الستار على مملكة الشر من آلا سعود ولكن كما يقول المثل العراقي بعد خراب البصره .
أياد الزهيري

محرر الموقع : 2017 - 05 - 21