ترامب الحلاب والملك المحلوب
    

 آبان الانتخابات الامريكية صرح السيد ابو عيون جرئيه(السعودية ستكون في ورطة كبيرة قريبا وستحتاج لمساعدتنا..لولانا لما وجدت..وماكان لها ان تبقى) وقال السيد والد الحبابة ايفانكا(علينا حلب المملكة العربية السعودية السمينة قدر الامكان..وحين يصبح المشايخ الاثرياء عديمي الفائدة يتوجب علينا مغادرة الشرق الاوسط)وللمعلومة فان السيد رونالد وهو الخبير المالي يعي جيدا مايقول حين المقارنة بين ثراء مملكة بني سعود وبين البقرات الحلّوب ذات الانتاجية العاليه التي يصل الواحدة منها الى عشرة آلاف لتر سنوياً ووزن يصل الى سبعمائة كيلوغرام ولكن على حساب استنزاف المعادن والعناصر ومما يسبب لها لاحقا الاضطرابات وعدم الاتزان والرعاش وحالما ينشف ضرعها يوجب التخلص منها عبر الذبح...
 لقد نجح السيد ترامب أيما نجاح في استحلاب السعودية والعودة غانماً بصفقات خيالية والتي سوف تساعد الاقتصاد الامريكي وتساهم في دفع عجلاته وتشغيل المعامل الحربية العملاقة دون بذل اي مجهود سوى التصريحات الكلامية التي ادلى بها والتي هي عين ما تحتاجه السعودية والدول المرعوبة من الوهم الذي بات يؤرق مضاجعهم ولقد وفى السيد ترامب لناخبيه باستحصال الاموال وجباية المقسوم من الدول التي تحتمي بالمظلة والقوة الامريكيه دون انصياع المانيا وكوريا الجنوبية له...
لا يوجد خيار امام بني سعود والحلف الوهابي سوى بعث  التحالف القديم وعقد زواج مكتوب أمام الشهود مع الامريكان بعد سلسلة اخطائهم في المنطقة وتدخلهم السافر في اليمن وسوريا وسائر الاقطار العربية وانهيار المبتنى الفكري للمذهب الوهابي وهدم اصوله وللتخلص من تبعات الملاحقات التي تنتظر السعودية في المحافل الدولية جراء اعمالها المشينة والاجرامية ولم يكن ملك الاستخراء سوى منفذا لما أملته عليه الادارة الامريكية التي سوف تزود السعودية بالسلاح المشروط بعدم استخدامه ضد اعداء العروبة والاسلام وجوازه في ضرب العرب الاقحاح واهل الحق...
 الملك الاهبل يتصور ومن يشاركه الرأي والتصور ان ترهيباته سوف تقلق اتباع اهل البيت في ارجاء المعمورة بهذه الرؤية السمجه والنظرة الاستعلائية والتحالف مع الشيطان وفاته انهم ليسوا قطعة سكر او كومة ملح تذوبان في الماء وتتلاشيا وهم الذين جذورهم اوتاد للشجرة الطيبة وغاب عن وعيه وهو الخرف أصلا أن من كان قبله قد رحل خائبا بمحاربتهم متلاحق اللعنات وللتذكير ايها المفتقرون الى المدنية والحضارة مع امتلاك المال فأن اقصى مالديكم أقامة مهرجانات أجمل بعير وأشيك معيز وأحلى دجاجه ولم يأتي الى عراقنا صفوياً واحداً ليفجر نفوسا برئية ومساجد الله بل من اوساطكم الموبؤة وبيئتكم المفرخة للارهاب ولم نجني منكم سوى ماهو الضد النوعي للقيم الانسانية ...
 المداس الذي كان ينتعله السيد المذكور في خطابك أمس هو أطهر من كل طاهر عندكم وقلامة ظفر سيد المقاومة أغلى من كل أزلامكم وتاريخكم المليء بالخزي والعار وللاسف هناك بعض النتؤات التي تظهر أحيانا بيننا مردها الى التعاطف معكم وتلقيها العدوى منكم ودعوة جادة الى كل من يتحمل المسؤولية اتخاذ المواقف المطلوبة في حماية اتباع اهل البيت واينما كانوا ...فأعدائنا حمقى.
22-05-2017
 ابو طارق / هولندا

محرر الموقع : 2017 - 05 - 23