الأنقاذ و التمكين.. ضرورة المرحلة
    
أحمد جبار البديري 
 
ننقذ.. شعار اطلقه تجمع الامل، في بداية تأسيسه و انطلاقته الأولى، حيث يمثل المشروع الأبرز على الساحة العراقية.
الشعارات كثيرة لكن عندما تخرج من الأمل ليست كغيرها، لأنه مشروع سياسي ولد من رحم العراق و معانات شعبه، مدرك لجميع المشاكل التي يعانيها الوطن، لم يكن حالة حزبية منغلقة على نفسها، فالمعروف أن الحالة الحزبية دائما ماتكون منغلقة على نفسها و ملاكاتها، و تسعى إلى الوصل الى السلطة بأستخدام جميع الوسائل الشرعية و غير الشرعية!.
 
الانفتاح على الآخر ضمن جغرافية الوطن كانت السمة الأبرز فيه، نحن نرى أن جميع الأحزاب في الساحة العراقية هي أحزاب تخص طائفة أو قومية معينه، هو منفتح على جميع أبناء العراق، عرباً و كرداً، سنةً و شيعة، مسيح و صابئة.
 
هذه الميزات تجعل من تجمع الأمل قادر على الإنقاذ، لكن إنقاذ ماذا و من؟
الإنقاذ يعني زرع روح الأمل و التفائل، بدل حالة اليأس و التشائم التي يعيشها الشاب العراقي، صناعة قادة شباب يمتلكون الحس الوطني، ينشرون و يثقفون على التعايش السلمي و نبذ الطائفية.
 
ينقذ من التراكمات السابقة التي عصفت بالبلد، حيث جعلت الشاب بعيداً عن العمل السياسي، إعطاء الدور الفعال لهم و بناء قدراتهم الشبابية و تطويرها بكافة الوسائل التي تواكب التطور العلمي و التكنلوجي.
 
خلق الفرص لمن يستحقها للمشاركة في القرار السياسي، من خلال بناء قادة شباب قادرين على تحمل المسؤولية في كافة الأصعدة، السياسية و الثقافية وغيرها..
عندما تكون الإرادة حقيقة يصبح الشعار واقع، السعي الدئوب لوحدة المجتمع مع حماية خصوصية مكوناته، لا تكون الا بوجود مشروع متكامل و هو الأمل..
 
الفرصة و التمكين عاملان أساسيان في إعطاء الشباب دورهم، فعند توفر الفرصة لابد من وجود قادة و الامل هو مصنع القادة، عندها نستطيع التمكين، بعدها يأتي دورنا في أستثمار هذه الفرصة، التي كنا نحلم الحصول عليها.
 
لنجتهد في استثمار الفرص فأنها تمر مر السحاب، فشعاع الأمل شق طريقه نحو البناء و التجديد.

 

 
 
محرر الموقع : 2017 - 05 - 23