انحدار القمة
    

احمد عبد اليمه الناصري                                                     ahmedab2011@Gmail.com

بيوت بنيت فكانت اوهن من بيت العنكبوت, شموس الحقيقة لا تخفيها غرابل اللائذين خلف المعاني الأصيلة, والساترين لما تبقى من ماء وجوههم بماء وجه الإسلام, جباه أفرزت ماء حيائها فما عادت تخجل من احد.

لم تغادر دول الخليج التي حملت اسم العروبة أسفا; دورها الذي رسمه لها أسيادها المتخفين تحت عباءة أمرائهم منذ تأسيس عروشهم المتوارثة.

دول سيادتها على أبنائها, ولا سيادة لملكها أو عزة نفس;تمنعه من الوقوف راقصا بين يدي أسياده, وجالسا بين يدي رب الحرمين الذين يدعي خدمتهما.

قمة بطعم الخضوع, واضحة المحتوى, سيئة الصيت, لا تعلوها إلا الخيبة والرقص على الجراح, عاشوها مدعي الإسلام, مع حليف اليهود.

ترامب المغامر, يعرف من أين تؤكل الكتف, ويعود لأيام المصارعة مرة أخرى, وهذه المرة مع جمهورية إيران والتشيع في المنطقة, محركا دمى الخليج ليلعبوا هذا الدور من الصراع بدلا عنه.

خمس وخمسون دولة احتشدوا ليشكلوا مركزا للتطرف, لا التطرف الذي نعرفه نحن ويعرفه المعتدلون, التطرف الذي يكفر ويقدم إرهابيي الفكر المنحرف, لا, انه تطرف حسب مقاساتهم المغلوطة, والمبنية أصلا على التطرف, فكيف للمتطرف فكريا, ان يكون صاحب القرار والتمييز بين متطرفي العقيدة, فأصبح مركزهم صريح النوايا.

العلم الأمريكي يمتطي الخيول العربية, مشهد قاس, من عدة مشاهد في القمة أللا إسلامية, يندى لها جبين العرب الشرفاء.

لازالت عقولهم تستهزئ بعُقلِهم, فلم ار في القمة الأخيرة في السعودية, عُقلٍ احترمت, ولم أرى إسلاما اتخذوه يافطة لقمتهم, احترم, والإسلام الحقيقي محترم عند أبنائه.

قمة نتجت عنها ألاف الفرص التي ستؤمَن للعمل في أمريكا, وآلاف الفرص التي ستؤمن الموت في العراق وسوريا.

عندما نتحدث عن التسوية الوطنية في العراق, فإننا ندرك تماما أن الموقف الخليجي لا يتجاوز رأي الأسياد, فرغم الاعترافات المتكررة من قبل الزمر الإرهابية على دعم دول الخليج لهم, إلا إن أمريكا مدعية التصدي للإرهاب, لازالت تؤيدهم ومواقفهم, وان دل ذلك فهو يدل على تبني أمريكا لسياسة الخليج المنتهكة للشرعية الدولية بصورة غير مباشرة, فلا رأي لدول الخليج بوجود الراعي الأمريكي, إذا قالت أمريكا, قال الخليج, فبذك تكون قمة انحدرت, وجباه سقطت قصدا في أسفل المنحدر.

محرر الموقع : 2017 - 05 - 27