"البريكست" يزيد الإسلاموفوبيا في ملاعب الكرة‎
    

ألقى التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بظلاله على جوانب مختلفة من حياة البريطانيين، من بينها مجال الرياضة وخاصة لاعبي الفرق غير المحترفة، الذين أصبحوا هدفا لتعليقات وانتهاكات عنصرية مع تزايد "الإسلاموفوبيا".

وأوضحت مؤسسة "كيك إن آوت" المختصة بمراقبة العنصرية في مجال الكرة، أن التعليقات العنصرية مثل "هذه بلادنا، أنت لم تولد هنا"، تزايدت بعد البريكست.

وقال المسؤول في المؤسسة، توري تاونسيند: "تزايدت أعمال الكراهية ضد المسلمين بسبب الأحداث الأخيرة، (...)، هذا الحقد وصل إلى لعبة الكرة، لأن أناسا من خلفيات مختلفة يلعبون معا. رأينا مجموعات تتعرض للتفرقة العنصرية، وهو أمر لا علاقة له بالكرة".

وأشار إلى أن لاعبين ناشئين يتعرضون أيضا لمضايقات، أثرت عليهم وعلى طريقة لعبهم.

من جانبه، قال لاعب فريق نيوكاسل، ياسين بن المهني، إنه تعرض إلى مضايقات في بداية مشواره، مضيفا: "عندما كنت ألعب مع الناشئين، كنت أسمع أنا وأصدقائي تعليقات من الجمهور ينعتوننا فيها بالإرهابيين أو الانتحاريين. إنه أمر مزعج".

وتابع: "الأمر يؤثر عليك عقليا وخارج الملعب. أحيانا عندما تتعرض لمضايقات في الملعب، فإنها تؤثر عليك لأيام أو أسابيع. لقد كان أمرا صعبا".

كما قال لاعبون وطاقم التدريب في نادي "إف سي بيتربورو"، إن تعليقات "الإسلاموفوبيا" تزايدت بشكل كبير، لافتين إلى أن لاعبين آسيويين يتعرضون أيضا لمضايقات.

وقام النادي بنشر بعض المضايقات ذات العلاقة بالإسلاموفوبيا، التي تعرض لها لاعبون في الفريق، على الإنترنت، ليتلقوا بعدها رسائل من عدد من النوادي تأكيدا على تعرضهم أيضا لمثل تلك المضايقات.

وقالت تلك النوادي إن التقدم بشكوى رسمية لاتحاد الكرة بشأن تلك المضايقات، يمثل عملية معقدة ومنهكة، مطالبين بوضع قوانين جديدة للتعامل مع مثل هذه الأحداث.

 

محرر الموقع : 2017 - 12 - 16