قصة مؤلمة من الواقع الذي يعيشه العراقيون في المهجر ...النرويج ترحل قسراً مواطناً عراقيّاً الى بغداد بعد 13 عاماً من وجوده فيها
    

ابعدت السلطات النرويجية أمس الأول الشاب العراقي تايمان فتاح 27 عاما الى العراق، بعد ان ظل في النرويج 13 عاماً دون اقامة.

وذكرت الصحف النرويجية ان تايمان جاء الى النرويج مصحوباً بأسرتة في العام 2001 ، وكان صغيراً عمره لم يتجاوز 14 سنة، فحصلت اسرتة على اقامة بينما حصل هو على رفض من ادارة الهجرة، واستمر رفضة رغم وجود أسرته في النرويج.

في شباط ( فبراير ) الحالي أحتجزتة الشرطة النرويجية بعيدا عن اسرته في معسكر بمدينة " تورندهايم "وسط النرويج ، ثم نفذت الشرطة قرار التسفير الى العراق فى العاشر من شباط ( فبراير ) الحالي، عبر مطار العاصمة النرويجية الى العاصمة الهولندية ومن ثم الى سلطنة عمان وبعدها الى مطار بغداد.

حقيقة قصته ..

قدم الى النرويج طفلا في العام 2001 ، مع اسرته حينها لم يتجاوز 14 سنة. وفي العام 2005 حصلت اسرته على اقامة، لكنه لم يحصل عليها ، لانه بلغ 18 عاما، وفي هذه الحالة، بحسب القوانين النرويجية، فان قصته ستعالج بشكل فردي وليس كجزء من العائلة، لانه بلغ سن الرشد.

تايمان.jpg

هي الوحيدة التي تعمل فى مساعدة اللاجئين في النرويج، تقول في تعليق نشرته في موقعها على الانترنت : ان الشاب العراقي تايمان هو ضحية للقوانيين النرويجية الجامدة والجائرة التي تفصل شاب عن اسرته عاش معها كل فترات حياته، وتساءلت كيف له ان يعيش مشرداً في بلده الاصلي الذي لا يعرف فيه احداً، مشيرة ان قرار التسفير لم يجانبه الصواب، موكدة أن ادارة الهجرة يمكنها ان تسمح له بمواصلة حياته العائلية بين اسرته واشقاءه في النرويج، كما استهجنت منظمة نواس قرار مجلس الاستئناف "محكمة الاجانب" الذي قضى بتسفير الشاب العراقي وفصلة عن اسرته، وتمنت إعادة النظر في قوانين الهجرة الخاصة باللاجئين.

إعتراضات في الإنترنت

زملاء وأصدقاء تايمان تقدموا بمذكرة عبر الفضاء الافتراضي "الانترنت" وكونوا مجموعة تحتوي على اكثر من 7000 شخص تندد بترحيله قسرا الى العراق وفصله عن اسرته التي تقيم في بيرغن غرب النرويج، لكن خطواتهم لم تؤثر على قرارات الهجرة النرويجية.

الشرطة النرويجية إقتادته مكبلاً الى مطار اوسلو، ومن هناك جرى تسفيره في عدة مراحل الى مطار بغداد، الذي فارقه منذ 13 سنة من الغياب، لم يكن فى جيبة سوى ما يعادل " 50 دولاراً فقط لاغير". 

والدته تبكي على فراق ابنها.jpg

اسرته ومصيرة المجهول ..

والدته السيدة أمينة عبد الله يوسف تشعر بالاسى والحرقة على فراق ابنها، كما ان اخوته الصغار لا يعلمون مصيره الان، وقالت والدته أمينة عبد الله يوسف للصحف النرويجية : ان ابنها تايمان لا يجيد اللغة العربية بشكل جيد للتواصل في العراق لانه قدم الى النرويج طفلا لم يكن متاحاً له التواصل باللغة العربية فيها، واغلب وقته كان يقضية مع زملاءه النرويجين ولم يكن متاحاً له تعلم اللغة العربية .

" مصيري مجهول .. سأظل فى مطار بغداد" ..

هي اخر جملة سمعها ضابط الشرطة من الشاب العراقي تايمان، ورفض تلقي بعض الدولارات منه.

الكومبس 

محرر الموقع : 2014 - 02 - 13