الماركسيون والسيد الخوئي !
    

يقول عبد العظيم البحراني: لقد بلغ سيدنا الأستاذ من حدة الذكاء ما جعله في مستوى العباقرة والنوابغ فإحاطته بعدة اختصاصات علمية وهي الفقه والأصول والفلسفة وعلم الكلام وإبداعه فيها دليل واضح على حدة الذكاء وسرعة بديهته ونقضه للنظريات العلمية التي يسمعها دليل آخر أيضاً ..
لقد روى لي العلامة الأستاذ الشيخ محمد علي المراغي أن مجموعة من الماركسيين زاروا سيدنا الخوئي قدس سره وعرضوا عليه الأساس في الفلسفة الماركسية وهو أن العالم كله قائم على حركة الصراع بين المتناقضات على الصعيد التكويني وعلى الصعيد الذهني وإنه لا مانع من اجتماع النقيضين خلافاً للفلسفة الإسلامية بل هو أمر لا بد منه للحركة التطورية
فانتقل السيد الخوئي قدس سره بكل سرعة إلى نقض الأساس المذكور بقوله (( إذا لم يكن هناك مانع من اجتماع النقيضين فكلامنا صحيح وكلامكم صحيح ، وإن كانا كلامين متناقضين إذ لا مانع من اجتماع النقيضين !!))
فتحيروا في المناقشة لأنهم إن قالوا كلام الإسلاميين غير صحيح فهذا اعتراف منهم بكون فلسفتهم ليست حقائق مطلقة (كما يقولون) ..
وفي الحديث عن أمير المؤمنين عليه السلام " من أكثر مدارسة العلم لم ينسَ ما عَلِم واستفاد ما لم يَعْلم "

محرر الموقع : 2015 - 06 - 30