بآلحشد ينتصر العراق
    

أيها البصراويون:
أيها الميسانيون:
أيّها الواسطيون:
أيّها الحلاويون:
أيّها النجفيون :
أيّها الكربلائيون:
أيّها السّماويون:
أيّها الأنباريون:
أيّها البغداديون:
أيّها الأكراد, خصوصا الفيليين منهم:
أيّها العراقيون الشرفاء في كلّ مكان:
إذا أردتم النجاة و الأستقلال الحقيقي و السعادة في الدارين فعليكم بمساندة و إختيار الحشد و قادة الحشد لتأمين مستقبل أبنائكم .. و بغير ذلك فأنّ العراق سينزف للأبد و إلى سفال و زوال .. و لا إستقرار و لا رفاه مع السياسيين الفاسدين الذين نهبوا البلاد و العباد بلا حياء أو برنامج و أخضعوا العراق لكل قوى العالم لتأمين محاصصتهم بعد ما أثقلوا كاهله بآلدّيون الملياريّة من كل بلاد العالم .. فلا نجاة و لا أستقرار و لا أمن بغير الحشد الشعبي .. الذي يعتبر الفصيل الوحيد الذي إستمدّ شرعيته السياسية و القانونية من المرجعية العظمى بكل وضوح و بينة.

إنّ الحشد الشعبي و قيادته البدريّة لم يكونوا من العسكر بآلأصل .. لكن الظروف دفعتهم لإرتداء الزي العسكري و التدريب على السّلاح منذ أنْ رأينا الساحة تحتاج لتلك القوة فشكلنا و المجاهدين الأفواج  الثلاثة الأولى لقوات 9 بدر في معسكر (غيور أصلي) في مدينة أهواز الأيرانية بداية الثمانينات, فصارت اليد الضاربة للمعارضة العراقية .. يوم لم يكن لأيّ حزبيّ أو سياسيّ من السياسيين الحاليين وجود في ساحات الجهاد و الوغى كآلعبادي و الجعفري و النجيفي و الشّمري و الجبوري و الحلي و النجيفي و غيرهم من العملاء الذين (تعرّبوا بعد الهجرة), و هي من أكبر الكبائر في الأسلام!

و إنّ قيادات الحشد الشعبي معظمهم من ذوي الأختصاص .. أطباء مهندسين و فنيين و إداريين و إجتماعيين  و ما شابه ذلك .. و هذا بحدّ ذاته إمتياز آخر لهم, يفتقده معظم الأحزاب السياسية الحاكمة الذين كانوا للآن عالة على خزينة النفط , حيث لم يقدموا و لم يكتشف أي حزبي منهم أو حتى حزب بكامله نظرية أو إكتشاف علمي أو إبداع فكري يفيد الأمة بشيئ!
كما إنّ هؤلاء المجاهدين في (الحشد الشعبي) .. و كما قلت لكم : لهم الفضل الأكبر في تحقيق النصر و إزاحة صدام و تلقين الجيش العراقي الجبان الكثير من الدروس في عمليات الهور و كربلاء و غيرها أيام الحرب العراقية - الأيرانية, و هم بآلأساس مَدنيّون .. أولاً و قبل كل شيئ.

و ثانياً : ماذا فعل السياسيون في إدارة الدولة بآلمقابل كل هذه السينين العجاف الخمسة عشر التي مرّت !؟ هل تعلمون بأن البلاد و العباد بسببهم مدين اليوم لكل دول العالم و بآلاخص البنك الدولي؟

أخواني  الشرفاء:
السياسيون الحاليون لا يهمهم سوى الرواتب المليونية و المخصصات و النثريات و المكاتب و الحمايات و لذلك يؤكدون دائما على العملية السياسية و على المحاصصة لأدامة النهب و الفساد ..

بل و فوق ذلك بآلمقابل, نراهم قد منعوا حقوق أكثر من 40 ألف مقاتل في (الحشد) من الرواتب و الحقوق الطبيعية, و بعضهم إستشهد و لم يحصل حتى على راتب و احد ..

يا رحيم و يا كريم و يا عمر و يا عباس و يا عثمان و يا عبد الزهرة : لا تُكررّوا تجارب التأريخ و تتركوا أحفاد علي(ع)و تنتخبوا أحفاد معاوية من جديد ..
أحفاد علي(ع) هم البدريون الفائزون و أحفاد معاوية هم السياسيون الخاسؤون الخاسرون!
و الأمر لكم ..

لكني و يا أسفي عليكم .. أراكم قوماً تجهلون كما كنتم تدافعون بآلأمس القريب عن صدام حتى الرمق الأخير ..
أراكم أليوم و قد جهّزتم أنفسكم للدفاع عن السياسيين و الأحزاب المتحاصصة الذين باعوا البلاد و العباد ..
بينما الحشد الشعبي كان له الفضل الاكبر في دفع الشر و حفظ البقية الباقية من البلاد و العباد بتضحياته و جهاده!

و الخيار لكم اليوم .. خصوصاً و قد علم العالم كلّه, من هو المؤسس للحكومة العراقية و  لداعش و من دعمه و من أدخله العراق بعد الاعترافات المباشرة بين قطر و السعودية, أ لَيس كذلك؟

فلماذا لا يقوم الوطنيون العراقيون برفع دعاوى الى الأمم المتحدة لتعويض العراق عن الدّمار في المدن و الارواح من الدول التاليه - أمريكا و أنكلترا و فرنسا و السعوديه و الامارات و قطر و البحرين و الكويت و الاردن و تركيا - مثل ما فعلتْ الكويت بحق العراق .. و لا زالت تستلم ما فرضتها الامم المتحدة من التعويضات لاحتلالها من قبل مجرم العصر صدام و أزلامه –

أ ليس من الواجب الوطني الغاء كلّ اتفاقيات الذل التي اُبرمت في عهده لصالح العراق؟

أيها العراقيون؛ كيف يتحقق ذلك و السياسيون في بغداد رهن إشارة سيّدهم في واشنطن و تل أبيب!؟

ثمّ هل كان بقاء السياسيّن في الحكم لأجل المحاصصة .. إلّا على حساب دماء و حقوق الشعب العراقي؟
إستقلاكم ؛ رفاهكم ؛ سعادتكم ؛ نجاتكم في الدارين . . سيتحقق بعون الله في حال إنتخاب الشعب للحشد الشعبي المقدس الذي إنتخبته المرجعية .. و التي عندها سيُبان مدى إخلاص الشعب العراقي لتلك المرجعية!

و خوفي الأكبر؛ هو أن يتكرر ما تكرر زمن الأمام علي (ع) و أبنائه المظلومين الأمام الحسن و الأمام الحسين و من كان معهم عليهم السلام .. حين خان العراقيون (اهل الكوفة) سيّدهم و خليفتهم الأمام علي(ع) و إنخرطوا مع أسياد داعش في الشام وقتها!

و ما أشبه اليوم بآلبارحة؛ حيث إن أسياد داعش و السياسيين هم الأمريكان و اليهود و الأنكليز و الوهابيين!

ختاماً .. أيها العراقيون:
إن كنتم تؤمنون بآلله و بمرجعيتكم العليا في النجف الأشرف آية الله العظمى السيد السيستاني .. فهذا هو فتواه بحقّ الحشد و هذه الدنيا أمامكم تتكرر فيه الحوادث و الأدوار .. فما زال علياًّ يقف في جبهة اليمين مع الحقّ و يقابله معاوية من الأمام في جبهة الباطل .. و لكم الخيار ..

وإليكم آخر فتوى من السيد السيستاني بحقّ الحشد الشعبي, حيث قال كلاما واضحا و دقيقاً لا غبار عليه:
[يا من ليس لنا من نفتخر  بهم غيركم, لقد تحملتم مسؤولية الدفاع عن حقوق العراق و شعبه و مقدساته في أحلك الظروف و أصعبها].
و العراق مع الحشد وحده ينتصر .. لا مع السياسيين الفاسدين الذين إمتلأت بطونهم من المال الحرام!
و لا حول و لا قوّة إلّا بآلله العلي العظيم.
عزيز الخزرجي

محرر الموقع : 2017 - 07 - 17