يعجب الكثيرون لِكثرة اللّاجئين إلى أوطان بالتَّبني
    

أمين ظافر الغريب

 

يعجب الكثيرون لِكثرة اللّاجئين إلى أوطان بالتَّبني

-----------------------------------------------

 

يعجب الكثيرون لِكثرة اللّاجئين إلى أوطان بالتَّبني مُستَعارَة، بأسماء مُستَعارَة تبدأ بـ(أبُ)، وإذا عُرفَ السَّبَب بَطلَ العَجَب لأبناء المَنفى المَنسى، وقد كانَ يهود الشَّتات يقولون: «نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ!»، وأتباع حاضِرَة الفاتكان يقولونَ: «لَنا بابا!»، وأيتام عبدالكريم قاسم الذي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ حتى الآن؛ بلا بابا ولا ماما!.. يُثيرون علامَة التَّعجُّب مِن سِرّ البَراء والوَلاء والخضوع للشَّخصية الذي تُبديه الشُّعوب المُستعبدة والجّائعة نحو حاكمها المُستبد. مثالاً كوريا الشَّمالية: شعبُها يُعاني الحرمان والجُّوع، ولا يتمتع بأيّ حَقّ أُجمِعَ عليهِ مِنْ لَدو الخلق بعُنوانِ حقوق الإنسان، ومع ذلك يخرجون في مواكب وتظاهرات تهتف بالقائد البطل رئيس الجُّمهوريَّة!. جرى أن تمتع بمثل ذلك يُوسُف ستالين من الولاء والطاعة، رُغم كُلّ مُعاناة السُّوفيت. ربما نجد أن الشعوب أيضاً تبتلى أحياناً بالماسوشية وجلد الذات، مثلما يبتلى بعض الحكام بالسّادية وتعذيب شعوبهم. قيل، والعُهدة على القائِل أبي نائِل «خالِد القشطيني»، إن ستالين قام بالتصفية التي أجراها في الخمسينات، ثم نادى على الرفيق بيريا، المسؤول عن أجهزة الأمن، أو بالأحرى، فلنسمها باسمها الصحيح، أجهزة القمع. وطلب مِنه أن يعتقل امرأة مُعينة، ويُنكّل بها، ثم ينفيها إلى أبعد الأماكن المُقفرة من سيبيريا. وكانت السَّيِّدة زوجة أحد قادة الحزب الشُّيوعي المرموقين. بالطبع، لم يجادل مدير المخابرات سيده، بل بادر فوراً إلى تنفيذ القرار المطلوب. ولكن خطر له بعد أيام أن يستزيد علماً من سيده، فانتهز فرصة مواتية وسأله: «أيُّها الرَّفيق، لقد أمرتني بنفي فلانة زوجة فلان إلى أفظع مكان من الاتحاد السوفياتي. ولكن حسب معلوماتي الاستخباراتية عنها وعن زوجها، أنهما مِن أشدّ المُتحمسين في تأييدك، والمُخلَصين للاتحاد السُّوفيتي، فلماذا أمرتني بنفيها هكذا؟». أجابه ستالين قائلاً: «أُريد أن أختبر مدى ولاء زوجها؛ هل سيتقدم ويعترض ويتوَسّل شفيع شفاعَة حَسَنَة لِيملص مِنَ الإبعاد؟!». والذي أثارَ بثّ حزني وفجيعتي برنامج مسابقات تلفزي باكستاني، بُثّ أيّام شهر رمضان، تصوروا ما الجوائز التي تُمنَح للمتسابقين؟!؛ يمنحون كل فائز طفلاً رَضيعاً لَقيطاً يُذكرنا باسم شاعِر بني أياد الفحل لَقيط الأيادي!، إلى جانب جوائز أخرى ثانوية من أجهزة (لابتوب) ودرّاجات وأجهزة كهربائيَّة. مُتسابق فائز رفض الجّائزة (الطّفلة)، مفضلاً عليها (لابتوب)!!. تزامَنَ الشَّهر الفضيل القائِظ رَمضان حزيران مع عيد ميلاد الأمير جورج صَحِبَ والديه الأمير ويليام وكيت ميدلتون في رحلتهما إلى بولندا وألمانيا، حيث أظهر تبرماً واضحاً بالبروتوكولات التقطته عدسات الصَّحافيين العالَميين. مُفاجأة أعدها له والده الأمير ويليام في نهاية الرّحلة بعثت الابتسامة على وجهه، وعوضت عن الضَّجر الذي عاناه في البداية. وحظي جورج ذو الأعوام الأربعة بفرصَة الرُّكوب في طائرة هليكوبتر مع والده ووالدته وشقيقته الأميرة تشارلوت، وبدا واضحاً من ردة فعل الأمير الصَّغير مدى سعادته بركوب الطّائرة، خاصةً أنَّه يعشق الهليكوبتر. وكانت هدية مِن الوَطَن الدّيمقراطي الحُر والشَّعب السَّعيد باسم ويليام لابنه بمناسبة عيد ميلاده الرّابع.

 

 

 

 

 

 

 

المُناضل الشُّيوعي !! الفرنسي اُستاذ الرّياضِيّات في الجَّزائِر ورمز التعذيب الفرنسي

 Maurice Audin، في مُذكراتِهِ: «شهادات حول التّعذيب: مصالح خاصة 1955/1957» بأنّه غير نادم على ما ارتكبه في الجزائر إبّان الفترة الاستعمارية من تعذيب لأنه كان يقوم بواجب وطني، لكن الصَّحافي Charles Deneau في كتابه: «حقيقة موت Maurice Audin» يروي أن powell Ossares أسَرَّ إليه على فراش الموت: «لا Maurice Audin لم يتبخّر هكذا مِن الطَّبيعة بعد هروبه مِن السّجن في حزيران 1957 لكنه أُعدم بقبول ورضا تامّيْن من السُّلطات السِّياسِيَّة». 

 

 

 

 

 

 

 

 

الفيلم الفرنسي «الوهم العظيم Grand Illusion» (1937) إخراج Jean Renoir، المولود مُنتصف أيلول 1894م - 12 شباط 1979م) كان كاتب سيناريو وممثلاً ومنتجًا ومؤلفًا فرنسيًا. كمخرج وممثل، قام بعمل أكثر من 40 فيلم من حقبة السِّينما الصّامتة حتى أواخر ستينيات القرن الماضي. يعتبر النُّقاد أفلامه؛ الوهم العظيم و(قواعد اللُّعبة The Rules of the Game) (1939) بين أفضل الأفلام على الإطلاق. كتب سيرة والده الرّسام بيير أوغست رينوار، بعنوان رينوار، والدي (Renoir, My Father) (1962). وتم تصنيف رينوار من خلال اقتراع أجراه نقاد معهد السينما البريطاني (BFI) بعنوان (Sight & Sound) كأفضل رابع مخرج على الإطلاق. ثيمَة الفيلم (La Grande Illusion) أن رغم الحرب يتبادل المُتحاربون مشاعر إنسانية، بين الضّابطين (وإن كانت المشاعر مصالحَ مُشتركة)، بطل الفيلم (جان غابان)، طيار من عائلة فقيرة وليس ابن مصرفيّ يهودي كالآخر، وبين سيدة ألمانيَّة لَجأ وأحد السُّجناء الفرنسيين الفقراء إلى بيتها للاختباء من الجُّنود الألمان، هربا مِن المُعسكر. آوتهما وأطعمتهما وتعلَّمت مِنهما بعض لُغتهما الفرنسية، وساعداها في أمور البيت، وقبل أن يكملا طريقهما إلى فرنسا وعدها الطيّار بالعودة والزَّواج منها حال انتهاء الحرب.

 

 

 

 

محرر الموقع : 2017 - 07 - 22