ماذا بعد ؟
    

احمد عبد علي

 

بنظرةٍ الى الوراء ليست بالبعيدة للاحداث التي مرت على منطقتنا عموماً وعلى بلدنا الحبيبخصوصاً نستنتج بانَّ هناك يداً خبيثةً تصنع عدواً من ابناءِ جلدتنا ( العربية او الدينية) وهذا ماأكدهُ السيد محمد باقر الحكيم (قدس سرة) في خطبتة في مرقد امير المؤمنين (علية السلام )حيث قال :- (بان امريكا هي التي صنعت طالبان ثم عادت وحاربت طالبان ،وهي التي جلبتصدام ثم عادت وحاربت صدام و هم لم يأتوا هنا لسواد عيوننا … ..

خاتما قولة بالاية الكريمة ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) 

فصدام وطالبان والقاعدة و داعش هم ابناء صاحب تلك اليد وصنيعتة ولا ننستبعد ان يولد لهماخر ( وقد يكون ولد الان )…… ..

ونحن في كل مرة ننتظر الى ان يظهر هذا العدو الجديد ثم نفكر كيف نواجهه وقد يكون ليسلدينا وقت كبير للتفكير والاعداد كما حصل ذلك في  حربنا مع داعش فلولا ان الله مَنَّ علينابرجلٍ حكيمٍ ينظرُ بعين الله ومسدد من عندة لما كان حالنا كما هو علية الان…… 

فرغم الانتصار فإننا فقدنا الكثير من الطاقات الشبابية و كذلك كانت هناك خسارة في الاموالوالمعدات والسبب في تلك الخسائر الكبيرة يعود الى عدم الاستعداد المسبق من جوانبٍ عديدةعلى صعيد التدريب العسكري والتجهيز الجيد و تنظيم العلاقة ما بين القوى الامنية والشعبيةومحاربة الافكار الدخيلة ..

من هذا كله نجد بأننا كدولة مستهدفة يجب ان تكون لنا استراتيجية خاصة للتعامل مع هكذاازمات وذلك بتشكيل جهدا مشتركا بين المؤسسات الامنية والتربوية والثقافية تعمل على اعدادخطط استباقية لمواجهة مثل هكذا اعداء مدربين ومدعومين بقوة السلاح المادي والفكري (واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) كما علينا ان نستثمر الفورة التي توقدت عند الكثيرين منشبابنا واقدامهم على التضحية ولا يكون ذلك بزجهم في الحروب بصورة مباشرة بل بالاعتناءبهم و تعبئتهم وطنيا و ثقافيا عسكريا عن طريق دورات تعد لمثل هذا الشأن… .

كما وان الاهم من ذلك كلة هو الاهتمام بالشهداء والمجاهدين ليشعر الجيل القادم منهم باهمية ماسوف يضحون من اجله… .

وانا متاكد بأن هناك خطوات اكثر مما ذكرت انفا ولكن اردت ان اجعلها شرارة تقدح لأهتماماكثر في هذا الجانب المهم والخطير…… ..

محرر الموقع : 2017 - 07 - 23