عمار الحكيم الى اين
    

لا شك ان السيد عمار الحكيم فشل سياسيا وحتى دينيا ولم يعد يصلح  لاي شي   وكان المفروض به  ان يطلق السياسة بالثلاث ويعتذر للشعب العراقي ويعتذر لمن حوله ويبحث عن زوية من زوايا النجف او قم اوغيرها ويقضي العمر  خاصة وانه يملك اموال طائلة كما يقولون

  المجلس الاعلى للثورة الاسلامية كان  ممثل الثورة العراقية ضد الزمرة الاستبداية الصدامية الطائفية وكان الممثل الحقيقي لكل العراقيين الذين يحلمون بعراق حر ديمقراطي مستقل كان ذلك  عندما كان شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم يقود المجلس الاعلى  هذا الذي وضع العراق كل العراق والعراقيين كل العراقيين في قلبه وفي عقله  ولم يشغله لا مال ولا نفوذ  غير العراق والعراقيين غير مستقبل العراق والعراقيين    لهذا اسرع اعداء العراق  الى قتله لانه السد الذي يحول دون تحقيق اهدافهم ومراميهم الخسيسة الحقيرة لانه اليد الشريفة العفيفة التي تنقذ العراق والعراقيين

 وبعد استشهاد  شهيد المحراب  محمد باقر الحكيم اصبح المجلس الاعلى سفينة بدون ربان  تلعب بها الامواج  سباحة فضاع المجلس  الأعلى  الذي ادى الى ضياع العراق والعراقيين

  بعد استشهاد  محمد باقر الحكيم لم تتفق قادة المجلس الاعلى على خطة واحدة على برنامج واحد  يتحركون و فق تلك الخطة ووفق ذلك البرنامج  واختيار قيادة قوية تطبق تلك الخطة وذلك البرنامج بل اصبحت الاوامر الارتجالية والمزاجية وحسب الاهواء والرغبات  الشخصية لا علاقة لها بالخط العام  ولا بمصلحة الشعب

بل انهم اختاروا السيد عبد العزيز وكان مريضا لا قدرة له على  الحركة على العمل لهذا نشأت  مجموعة من القيادات وكل مجموعة لها مطامع ورغبات خاصة وتضاربت هذه المطامع وهذه الرغبات مع بعضها البعض    وهكذا بدأت كل مجموعة  تتحرك وفق تلك الرغبات والمطامع الخاصة ومن اجل أتساعها ونموها   فوجدت في اختيار  عمار الحكيم رئيسا للمجلس الاعلى   لقلة خبرته  السياسية وحبه للشهرة والظهور  وينطبق عليه المثل البدوي المشهور شيمه وخذ عباءته لهذا تمكنت مجموعة من الشباب الانتهازي ان يشكلوا حوله حلقة حديدية أعمت بصره وبصيرته  كل همهم  هو الحصول على المال والنفوذ  ليس الا ولو دققنا في حقيقة هؤلاء الشباب  لاتضح لنا انهم  ليس لديهم اي نضال ضد  الطاغية ولا علاقة لهم بالمجلس الاعلى ولا المعارضة العراقية بل كان الكثير منهم منتمين الى حزب البعث الصدامي

وهكذا بدأت صراعات قوية  بين هذه المجموعات من اجل الحصول على الحصة الاكبر وليس كما  يدعون انه صراع بين جيل الشباب وبين جيل الشيوخ في قيادة المجلس الاعلى            

وهذا يعني ان هذه المجموعات على ابواب صراعات  لا يمكننا معرفة نهايتها  العراقيين  وستنعكس هذه الصراعات على العراقيين وخاصة الشيعة  لان هؤلاء الشباب الذين يرغبون في النفوذ والشهرة والمال يرون في هذه الصراعات تزيد في شهرتهم وبالتالي تسهل لهم الحصول  النفوذ والمال كما  ان من الممكن ان يكونوا موضع  تضليل وخداع   ومن السهولة التنازل عن كل شي من اجل الحصول الى منصب  معين الى مبلغ من المال  وهذا ما شاهدناه في مواقف عمار الحكيم في علاقته مع الاطراف الاخرى الكردية السنية  فكثير ما عرقل تشكيل الحكومة لان احد الاطراف وعده بمنصب رئيس الحكومة اذا تخلى عن التحالف مع حزب الدعوة وكثير ما تنازل عن حقوق الشعب العراقي كرها بالحكومة سواء مع الاطراف السنية والكردية

والغريب الذي لم اره ولم اسمعه  ان رئيس حزب يعلن انشقاقه  عن حزبه ويؤسس حزب جديد له ويدعوا العراقيين الأنظمام  اليه

فهذا دليل على ان الرئيس غير مرغوب به ودليل على انه فاشلا في قيادة الحزب   وانه سيواصل فشله من اجل افشال المجلس الاعلى والقضاء على تاريخه  المضي

مهدي المولى

 

محرر الموقع : 2017 - 07 - 24