ايران حمت العرب والاسلام قديما وحديث ودافعت عنهما
    

اي نظرة موضوعية  لتاريخ العرب والمسلمين قديما وحديثا لاتضح لنا بشكل واضح وجلي ان ايران دافعت عن الاسلام وحمته وبالتالي كان دفاعا عن العرب وحماية لهم من الضياع والتلاشي والزوا ل ومن هذا يمكننا القول لولا الفرس  لما بقي اسلام ولولا الاسلام لما بقي عرب   وهذا يعني   لولا ايران الفرس لما بقي  اسلام ومسلمين ولا عرب

المعروف ان  الاعراب  لم يسلموا وانما استسلموا اي انهم لم يرتفعوا الى مستوى الاسلام بل انزلوه الى مستواهم فأفرغوه من قيمه الانسانية السامية   وأعادوا اليه قيم  البداوة الوحشية  الظلامية فكانوا امة امية جاهلة تسودها القيم الصحراوية الوحشية  يعيشون في ظلام  بعضهم يغزوا بعض وبعضهم يقتل بعض وبعضهم ينهب اموال بعض وبعضهم يسبي نساء بعض يكرهون العلم والعمل ويحتقرون اهل العلم والعمل وهكذا كانت الغلبة والسيادة للاعراب حتى اصبحوا السادة والقادة

فوصفهم القرآن الكريم اي الاعراب بالفاسدين المفسدين اذا دخلوا قرية افسدوها وجعلوا اعزة اهلها اذلة   كما وصفهم القرآن بالنفاق   انهم اشد اهل الكفر والنفاق كفرا ونفاق كما سماهم الرسول الفئة الباغية وحذر منهم

 فأعتناق الفرس للأسلام  كان بمثابة انعطافة كبيرة في تغيير حركة الاسلام   حقيقة الاسلام  تنقية صورة الاسلام من الشوائب التي الصقها الاعراب بها وبالتالي كان انعطافة في تغيير حقيقة  العرب  وهذه الحقيقة تنبأ بها الرسول   عندما سخر بعض الاعراب بسلمان الفارسي الذي سماه سلمان المحمدي ان قوم هذا  سيرفعون راية الاسلام السليمة  ويهدونكم الى الطريق السليم والسير بموجب قيم الاسلام الانسانية السامية

  ليس مبالغا  ابدا بل انها الحقيقة اذا قلت لولا الاسلام لتلاشى  العرب من الوجود ولولا  الفرس  لتلاشى الاسلام  وهذا يعني لولا الفرس لتلاشى الاسلام والعرب

 فايران الفرس هم   الشعب الوحيد الذي خدم   الاسلام والعرب بصدق ونكران ذات  الى درجة  كانت على حساب انفسهم على حساب  قوميتهم  على حساب  خصوصيتهم

لا شك ان دخول الفرس في الدين الاسلامي  كان عامل اساسي في بقاء العرب وانتشار الاسلام  هم الذين  خلقوا للعرب لغة وحموا هذه اللغة ودافعوا عنها بقوة لان الفارسي يرى اللغة العربية لغة مقدسة لهذا  دافعوا عن اللغة العربية اكثر من دفاعهم عن لغتهم وأهتموا بها اكثر  من اهتمامهم بلغتهم الفارسية  كما ان الفرس هم الذين اوجدوا الفقة  الاسلامي وهم الذين اعطوا للاسلام صورته الانسانية الحقة  وهم الذين  حموا القرآن والسنة النبوية من اي تحريف او تغيير  ووقفوا بقوة ضد اي جهة حاولت استغلال  الاسلام لمصالحها الشخصية بالضد من قيم الاسلام وعملوا على تعريتهم وكشف حقيقتهم  كما ان الفرس علموا العرب القراءة والكتابة و علموهم الحضارة والعلم  والمعرفة  وهم الذين انتشلوهم من البداوة والتخلف الى الحضارة والتقدم وكل ذلك سموه بأسم العرب  بفخر واعتزاز حتى ان حبهم وتقديسهم للرسول الكريم واهل بيته انتقل الى العرب جميعا   رغم ان الكثير من الاعراب اعراب الجاهلية  الذين لم يرتفعوا الى مستوى الاسلام بل انزلوه الى مستواهم وطبعوه بطابعهم البدوي المتخلف المعادي للعقل للعلم للحضارة ناصبوا الفرس العداء واتهموهم بالشعوبية  لان الفرس انطلقوا من قول الرسول لا فضل لعربي على اعجمي الا بالعمل الصالح والعلم النافع كلكم من آدم وآدم من تراب    آتوني بأعمالكم لا بأنسابكم     للاسف ان الاعراب ليسوا بهذا المستوى حتى عصرنا   وهذا السبب الذي دفع هؤلاء الاعراب اعلان الحرب على الفرس والاساءة اليهم 

 الا ان الذي زاد الطين بلة  دخول  الاتراك الاكراد فهؤلاء  احتقروا العرب  و دمروا العرب تماما وابعدوهم عن الحياة السياسية والحضارية والعلمية وعادوا بهم الى البداوة وقيمها مرةاخرى فأصبحوا قطاع طرق  بعضهم  يغزوا  بعض بعضهم ضد بعض  وهكذا اثبت ان دخول الاتراك  في الاسلام كان تدميرا للاسلام واساءة اليه وابعاد العرب والعودة بهم الى عصر البداوة  فالاتراك  لم يفهموا من الاسلام غير السلطة والغزو  والتعالي على البشر وسبي النساء والغلمان والاموال لو اخذنا سيطرت الدولة  التركية العثمانية على الاسلام وتحكمها بالمسلمين لم تخلق حركة علمية فكرية  عالم واحد مفكر واحد بل نشرت الجهل والتخلف والصراعات المذهبية واحتقار العرب كل العرب

وهكذا بدأ تقارب وتعاون بين  الاعراب والأتراك وكل مجموعة بدوية متخلفة  رغم  الاساءة المتعمدة  التي  يقوم بها الاتراك ضد العرب ورغم المعاملة الحقيرة التي تعاملوا  مع الاعراب الا ان الاعراب يزدادون خضوعا وطاعة وخدمة لهم لانهم اهل جهل ووحشية وظلام وفي نفس الوقت يزدادون عداءا   للفرس وحقدا عليهم لانهم اهل حضارة وعلم  واهل عقل و ذو نزعة  انسانية

الغريب  ان الكثير من الأتراك شعروا بالتخلف  والجهل  والظلام  الذي يلفهم فرموا كل ذلك على العرب وعلى الاسلام فاعلنوا الثورة على كل ما هو عربي واسلامي وقطعوا كل صلة وقالوا لا عرب ولا اسلام في بلد الاتراك

في الوقت نفسه انطلقت هجمة ظلامية صحرواية امتداد لهجمة الفئة الباغية بقيادة ال سفيان تحت اسم الوهابية الظلامية بقيادة ال سعود ضد التشيع والشيعة ضد العلم والعلماء ضد الحضارة والنور هجمة تستهدف تدمير الحياة وذبح كل انسان يحترم ويعشق الحياة فقررت هدم كل معلم انساني حضاري في الارض واخماد كل نقطة نور فيها واصبح شعارها الذبح ارسلت للذبح فاذبحوا  دمروا   هذه هي مهمة المسلم وهذا هو واجبه في الحياة العلم كفر  ودور العلم دور كفر يجب ذبح العلماء وتفجير دور العلم وذبح من يرغب في التعلم

بعد الثورة الاسلامية في ايران بدأت ايران  بأسلوب جديد بالدفاع عن الاسلام  وبالتالي عن العرب  لان الهجمة الظلامية الوهابية كانت قوية ووحشية اذا ما استمرت بدون  التصدي لها  ستتمكن من القضاء على الاسلام وعلى العرب ايضا

وهكذا بدأت حملة ظلامية  وهابية بقيادة ال سعود  انها امتداد للحملة الحربية التي قامت بها الفئة الباقية بقيادة ال سفيان اي نفس الاعراب نفس الاهداف  ضد العرب والمسلمين   فأرسلت كلابها الوهابية لذبح العرب وتدمير البلدان العربية  تحت ذريعة وقف المد الشيعي في العراق سوريا لبنان البحرين اليمن مصر وفي كل البلدان العربية وفعلا كادت تنتصر وتحقق اهدافها وكان ال سعود يفتخرون بانهم تمكنوا من تحقيق اشياء كانت الفئة الباغية  بقيادة ال سفيان قد عجزت عن تحقيقها

لكن ايران الحضارة والعلم والمعرفة وقفت الى جانب الشعوب العربية الحرة ومنحتهم القوة والثقة بدينهم وبقيمه الانسانية  وان هؤلاء الاعراب  الكلاب الوهابية وال سعود  مجرد وباء

وهكذا انتصر العرب  وانهزم هذا الوباء الذي  اصاب العرب منذ اكثر من 1400 عام في سوريا والعراق وفي كل البلدان العربية

واخيرا شكرا  لابناء ايران الذين دافعوا عن الاسلام وعن العرب وحموا الاسلام والعرب  من وباء الاعراب وهاهم يواصلون محاربته حتى قبره  الى الابد

مهدي المولى 

 

محرر الموقع : 2017 - 07 - 25