تعقيبُ «سعدي يوسُف» على مُساءَلَة غير عادِلَة
    

مُساءَلَة أبُ نصر «سيّار الجّميل»:

 

«هل تعود الموصِل إلى الحياة.. كما هيروشيما؟. الانسحاق الذي وصل إليه السّاحل الأيمن لا يمكن أن يقوم به إلّا مشروع ستراتيجي، فإن كانت مدينة Dresden الألمانيَّة قد تكفّل مشروع مارشال الأميركي بإعمارها، فإنّ كُلَّاً مِن هيروشيما وناغازاكي رصدت لهما الحكومة اليابانيَّة مِن ميزانيتها صُندوقاً لإحيائهما مِن بين الأنقاض. فهل الحكومة العراقيَّة قادرة على تبنّي أيّ مشروع ستراتيجي، كي تسترجع الموصِل عافيتها وإعمارها؟».

 

مولود الموصِل عام 1952م أبُ نصر يعيش بين الخليج وكندا وفي كُلّ الأحوال يؤاخِذ الحكومة العراقيَّة ورئيسها المُتواجد بينَ الموصِل وبغداد مولود بغداد عام 1952م أبُ يُسر «د. حيدر العبادي»!.

 

أيضَاً مُغاضِباً يُعَقّب مِن تخوم لَندن مولود جَنوبي البصرَة عام 1934م الشّاعِر سعدي يوسُف:

 

«ابنُ الموصِل، سيّار الجميل، نشرَ اليومَ مقالاً، في صَحيفةٍ لندنيّة لا أحبُّها، قارنَ فيه دمارَ الموصل الأبيّة، بدمار هيروشيما.. الحقُّ أن المقارنة العجيبة تستحقّ الإنتباه. أمّا أنا فأرى أن مَن دمّروا الموصِلَ على رؤوس أهلِها، أهلِها الأشراف، ومَن لم يُبْقوا حجراً على حجرٍ، في مدينةٍ متباهية بتاريخها، ينبغي أن يقدَّموا إلى المحكمة الجنائيّة الدُّوليّة في لاهاي ، باعتبارهم مجرمي حرب. إنهم مجرمو حربٍ، في ما ارتكبوه من فظائع بحقّ المدنييّن. كم من قادةٍ أفارقةٍ سُجِنوا في لاهاي لأن أحدَهم اعتقلَ زعيماً معارِضَاً.. مِن جانبي، سَوف أتّصِلُ بمَن يُسهلُ لي إثارةَ الأمرِ لدى المحكمة الجّنائيّة الدُّوليّة في لاهاي».

لندن في 24.07.2017.

 

مَنطِق مُلفِت!!.. رأيُّ القارىء المُنصِف الحَصيف الأسيف على ابني الموصِل - البصرَة (الجّميل - يوسُف).

أمين ظافر الغريب

محرر الموقع : 2017 - 07 - 26