تقرير مصور- الامم المتحدة تشهد تحركاً هاماً وفاعلاً لوزارة حقوق الانسان لفضح جرائم الارهاب في العراق
    

 

على ضوء الدورة الخامسة والعشرين لمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في جنيف والتي بدأت أعمالها في الثالث من الشهر الجاري وستستمر لغاية يوم  28 منه، وتحت عنوان ( أثر الارهاب على حقوق الانسان في العراق ) شاركت المنظمة الدولية لمكافحة الارهاب والتطرف الديني في الفعاليات التي أقامتها وزارة حقوق الانسان  لفضح جرائم الارهاب في العراق وإيصال صوت مظلومية شعبه إلى العالم،  حيث قامت الوزارة ممثلة بشخص معالي وزير حقوق الانسان الاستاذ محمد شياع السوداني وبحضور شخصيات دولية وسياسية وحقوقية إضافة إلى سفراء ومهتمين وباحثين وناشطين في شؤون مكافحة الارهاب الدولي بإفتتاح معرضاً للصور الفوتوغرافية لضحايا الارهاب في العراق  في إحدى قاعات مبنى الامم المتحدة، حيث تطرق معالي الوزير إلى الجرائم الارهابية التي تُرتكب بحق أبناء الشعب العراقي والهجمة الشرسة التي يتعرض لها من قبل المجاميع الإرهابية  التي استباحت كل شي في العراق وأصبحت الاسواق والمدارس ورياض الاطفال والاماكن العامة والمؤسسات والتجمعات السكانية والشعائر الدينية والمساجد والحسينيات والكنائس مسرحاً مفتوحا لها، ناهيك عن استهداف الدولة ومؤسساتها الامنية وغيرها ، كذلك ناشد السيد الوزير الدول الكبرى وصناع القرار وكل من يهمه أمر الامن السلم العالميين بضرورة إتخاذ خطوات جادة وفاعلة ومواقف حازمة وسريعة لايقاف نزيف الدم المراق وإدانة ما يحدث من جرائم في العراق وضرورة محاسبة ومعاقبة الدول التي ترعى الارهاب وبالاخص التي تحتضن شيوخ الفتنة والقتل والتكفير ودعم الحكومة العراقية في حربها ضد الارهاب، حيث أولى الحاضرون إهتماماً بالغاً بما شاهدوه من صور مؤلمة لضحايا الارهاب وعبروا عن إستنكارهم لما يتعرض له الشعب العراقي من حرب إبادة جماعية وابدوا تعاطفهم الكامل معه وضرورة أن يقف الجميع مع محنته

 

  أما فعالية اليوم الثاني  فقد بدأت بعد حضور السيد الوزير إلى قاعة المؤتمر بعرض أفلام وثائقية للهجمات الإرهابية المروعة التي تعصف بالعراق أرضاً وشعباً و شهادات حية لناجين مع العمليات الارهابية ، حيث مثل الشهود جميع أطياف الشعب العراقي الذين استهدفهم الارهاب وقد تحدث الناجون وأهالي الضحايا عن قصص مروعة عن عمليات القتل والتعذيب التي مورست بحق ذويهم وعاشوا لحظاتها العصيبة وطالبوا أن يكون حضورهم هذا رسالة حية إلى العالم بأسره وما يعاينه العراق وشعبه من مصائب وويلات ودمار ولفضح دور دول الجوار العروبي في قتل الشعب العراقي من خلال دعمم للارهاب وتمويله بالمال وقطعان الارهابيين التكفيريين ،  وفي ختام المؤتمر شكر السيد الوزير السادة الحضور مطالبا المجتمع الدولي ومجلس حقوق الانسان باصدار بيان يدين العمليات الارهابية ويدعم الحكومة العراقيه في معركتها ضد الإرهابيين

وبدورنا نحن في المنظمة الدولية لمكافحة الارهاب والتطرف الديني نقول

مما لا شك فيه أن لعنة الارهاب قد أصابت الجميع،  ولم يسلم من شرها أحد، كونها لا تميز بين عرق و دين أو قومية واخرى ، فالجميع متساوون في إستحقاق الموت وفق أيديولوجيا المنهج التكفيري والتطرف الديني التي تتبعها قوى الشر والظلام ومن يقف ورائها ويدعمها في السر والعلن،  وهي اللغة الوحيدة التي يجيدها أتباع هذا النهج الظلامي المنحرف في التعامل مع كل من يخالفهم في الرأي

والمعتقد وهذا ما قد رأيناه ولمسناه وشاهده العالم بأسره وحجم الدمار الذي استهدف العراق أرضاً وشعباً جراء العمليات الإرهابية ومسلسل القتل اليومي الجماعي الممنهج

 

أن ما جري ويجري على العراق من مؤامرات الموت التي تقودها  دول الجوار بقيادة مملكة التكفير الوهابي ودويلة قطر ومن سار في ركابهم  لهو وصمة عار في جبين الانسانية ومن يدعون الدفاع عن حقوق الانسان والذين أكتفوا بإصدار بيانات شجب وإستنكار  لا ترقى إلى حجم الكارثة الإنسانية والارقام الخيالية في عدد الشهداء والجرحى والمعاقين ناهيك عن جيوش من الارامل والأيتام والثكالى إضافة إلى تدمير البنية التحيتة لهذا البلد الذي أنهكته حروب عبثية سابقة شنها النظام البعثي المجرم والتي لم تجرعلى العراق وشعبه غير الخراب والدمار

  إن الانتهاكات الصارخة التي تتعرض لها حقوق الانسان في العراق على يد قطعان الإرهابيين ودولهم  قد أماط اللثام عن الوجه الحقيقي الاخر والدور المشبوه لدول العالم المتحضر وكل أدعياء الحرية والديموقراطية وشعاراتهم البراقة، وكشف زيف إدعائاتهم وذلك من خلال استخدامهم الفاضح لسياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع ما يحدث هناك بعد ان تسربلوا بلباس السكوت المطبق وتمنطقوا بنطاق الصمت الذي ضاهى حتى صمت أصحاب القبور،  بما يتنافى والاعلان العالمي لحقوق الانسان والذي أقرته الجمعية العامة للامم المتحدة ومن أهم اهدافه هو ضمان الحرية والعدل والسلام للجميع، وهم يرون بأم أعينهم شعب بأكمله قد سجي على منحر الإرهاب الوهابي التكفيري القاعدي، وأصبحت أرواح أبنائه  لا تعدوا أن تكون أكثر من مجرد رقم هامشي هذه يضاف إلى سجل الاموات يومياً في ظل معادلة الارهاب الدولي دون أن تحرك مناظر الاشلاء المتطايرة بفعل العمليات الإرهابية  لديهم أي شعور إنساني أو واعز أخلاقي .وأخيراً نتوجه بالشكر الجزيل إلى أخينا معالي الوزير الاستاذ محمد السوداني والوفد المرافق له من وزراة حقوق الانسان على هذه الخطوة الهامة وإزاحته للستارعما يحدث هناك من جرائم ارهابية ترتكب بحق العراق وشعبه الأبي .

 

علي السراي

 

 رئيس المنظمة الدولية لمكافحة الارهاب والتطرف الديني

 

assarrayali2007@yahoo.de

 

 

 

محرر الموقع : 2014 - 03 - 08