"نافورة من الصهارة" تنذر بـ "شتاء نووي" كارثي‎
    

اكتشف باحثون "نافورة من الصهارة" العملاقة تحت بركان يلوستون الهائل، ما أثار مخاوف من احتمال اندلاع ثوران قاتل.

وتعد أعمدة الصهارة سمات جيولوجية غير عادية توجد عند الحد الفاصل بين نواة الأرض والوشاح، وهي طبقة أرضية تحتية، حيث ترتفع عبر الوشاح إلى القشرة الأرضية، لتخلق عمودا من الرماد المتصاعد وكتلة من الحجارة الصخرية.

ويعتقد الباحثون أن هذا العمود من الصهارة المرتفع من أعماق البركان الهائل، يمكنه أن يمتد من مكانه في يلوستون في ولاية وايومنغ إلى المكسيك.

ويعتبر يلوستون واحدا من البراكين القليلة في العالم التي لا تقع على طول حدود الصفائح والمناطق النشطة زلزاليا حيث تلتقي صفحتان تكتونيتان. ويقع يلوستون فوق نقطة ساخنة داخل الصفيحة، وهو ما يبدو أنه السبب الكامن وراء ظهور الصهارة الصخرية من الوشاح المغمور أدناه.

ويأتي هذا الاكتشاف في أعقاب موجة من الهزات الأرضية الصغيرة في المنطقة خلال الأسبوع الماضي، وهو ما أثار مخاوف من أن يكون البركان الهائل تحت الحديقة الوطنية في يلوستون، على وشك الانفجار.

وكان وجود عمود الصهارة نظرية يقترحها العلماء منذ عقود، إلا أن باحثين من تكساس، أكدا الآن أنهما عثرا على دليل لإثبات هذه النظرية باستخدام تقنيات تصوير جديدة.

وقام الباحثان بتحليل النشاط الزلزالي حول يلوستون باستخدام البيانات التي حصلوا عليها من شبكة "USArray" التي تمتلك محطات استماع في جميع أنحاء أمريكا الشمالية.

واستنادا إلى هذه القراءات، اكتشف الفريق قناة بقياس 72×55 كلم، حيث تكون الموجات الزلزالية أبطأ، وشرح عالم الجيولوجيا في جامعة تكساس، الدكتور بيتر نيلسون، الذي قاد البحث، النتائج التي توصلوا إليها، قائلا: "إن نتائجنا تدعم نظرية المصدر العميق لنقطة يلوستون الساخنة، وتقدم دليلا على وجود أعمدة الوشاح الحراري الرقيقة".

ويشير العلماء إلى أنه في حال انفجر البركان الهائل في يلوستون فإن النتائج ستكون كارثية، في ما وصف بـ "الشتاء النووي" حيث يمكن للرماد الناتج عن الثوران أن يخفي الشمس ويعلق عملية التمثيل الضوئي في أجزاء من العالم.

المصدر: ميرور

محرر الموقع : 2018 - 03 - 26