رَمزُ مُخابرات بغداد الخِلافة العَبّاسِيَّة
    

 

أمين ظافر الغريب

 

رَمزُ مُخابرات بغداد الخِلافة العَبّاسِيَّة 

-----------------------------------

 

رَمزُ مُخابرات بغداد الخِلافة العَبّاسِيَّة صاحب “ديوان البريد” «مَيمون بن أجعد».

 

الماسونيَّة لُغةً= البناءون الأحرار، في الاصطلاح مُنظَّمَة يهوديَّة سِرَّيَّة هَدّامَة، إرهابيَّة غامضة، مَحكمَة التنظيم تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم وتدعو إلى الإلحادِ والإباحِيَّة والانحِلال والفساد، تستتر بشعارات خدّاعه (حرية - إخاء - مساواة - إنسانيَّة)، جُلّ أعضائها مِن الشَّخصيّات المرموقة في العالم، من يوثقهم عهداً بحفظ الأسرار، ويقيمون ما يُسمّى بالمَحافل للتجمع والتخطيط والتكليف بالمهام تمهيداً بحفظ جُمهوريَّة ديمقراطية عالَمِية مَزعومَة تتخذ الوصوليَّة النفعية وسيلَة.

 

النّاشِطَة النسويَّة الإيرانيَّة “ندى أمين”، حظر نشر كتابها، أوصَلَها إلى إسرائيل عبر تركيا التي استضافتها لِثلاثةِ شهور سنوات، كتبت خِلالِها في موقع إلكتروني عِبري باللُّغة الفارسِيَّة، بأنَّ السُّلطات الإيرانيَّة تُلاحِقها وأنَّها تلقت في الأسابيع الأخيرة، تهديدات مِنَ المُخابَرات الإيرانيَّة، وجرى التحقيق معها في تركيا بشبهة التجسُّس لصالح إسرائيل وسبق أن أعلنت أنقرة عن نيتها الاستجابة لطلب السُّلطات الإيرانيَّة بتسليمها رُغم أنَّ حُكم بالإعدام ينتظرها. وكان قبل أيّام استجاب وزير الدّاخلية الإسرائيلي آرييه درعي لتوجهات نقابة الصّحافييّن بالسَّماح لها بدخول إسرائيل بتأشيرةِ سائِحَة. وعلل درعي قراره بالقول إن ندى أمين صحافيَّة مُهَدَّدَة بالموت حال سلَّمَتها تركيا لإيران و«لذلك قرَّرَت الاستجابة فوراً لِطَلَب نقابة الصَّحافة الإسرائيلية». وسَبَقَ أنْ خاضت أمين معركة قضائيَّة للحيلولة دون ترحيلها إلى الجُّمهوريَّة الإسلاميَّة الإيرانيَّة وبحثت عن دُولٍ أُخرى قد توافق على استقبالها كلاجئة، فبادرت القنصليَّة الإسرائيليَّة في اسطنبول لاقتناء تذكرة سَفر للصّحافيَّة «ندى أمين» أتاحت لها السَّفر والهبوط في مَطار اللِّد الدُّولي أمس حيث كان باستقبالها مُحرر صحيفة «يسرائيل تايمز» التي تعمل فيها كمُدوّنة. كما استقبلها وزير داخليَّة إسرائيل على طريقته حيث كتب في تغريدَة في twitter: «أهلا وسَهلا بكِ في إسرائيل»، ذكّرَنا بلُعبة تدميرية تواترت بأحداث الفيلم الإيطالي «غرباء تماماً Perfect Strangers» (90 دقيقة في مكان واحِد، إنتاج العام الفارط إخراج باولو جينوفيزي).

 

إطاراتٌ بلا نقاب «قابهاىَ بى نقاب»

 

إطاراتٌ بلا نقاب «قابهاىَ بى نقاب»، مانشيت صَحيفة «شروق» الإصلاحِيَّة الصّادِرَة أمس على صفحاتها الأولى في الجّارَة الجُّمهوريَّة الإسلامِيَّة الإيرانيَّة، على كاريكاتير ناقِد لأخذ 18 نائِباً في مجلس الشُّورى الإسلامي «سيلفي» مع مُنسِّقة السّياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني بعد لحظات قليلة من نهاية مراسم اليمين الدُّستوريَّة لرَئيس الجُّمهوريَّة الإسلامِيَّة سَماحَة الشَّيخ د. حسن روحاني. النَّقد الشَّعبي الرَّسمي لِخفة أعضاء البرلَمان الإيراني، أخلاقيَّاً، شاركت فيه سائر صَحافة إيران فضلَاً عن الشّوسيال ميديا!.

 

انتقد نائب رئيس البرلمان علي مطهري ردود الفعل السلبية من سيلفي النواب مع موغيريني واعتبرها غير منصفة وأشار مطهري إلى استغلال الصورة سياسيا بسبب موقف المسؤولة الخارجية المؤيدة للاتفاق النووي. كما انتقد «النظرة الجنسية» حول ما تداوله البعض عن «ولع النواب لأخذ صورة مع امرأة أوروبية وإيطالية» ووصف هذه النظرة بـ«القياس على الذات» وفق ما نقل عنه موقع «خبرانلاين» وقلل من أهمية تصنيف سلوك النواب ضمن «نزعة التغريب» قائلا: إن «حجاب السيدة الأوروبية أفضل من كثير من النساء الإيرانيات».

 

 

 

تدويلُ الحَرَمين على غرار حاضِرَة الفاتكان، مَطلَبُ قطَر وإيران مُعلَن، وآخرون يتمَنّون ذلكَ مع تطبيق الفيدرالِيَّة أو الكونفيدرالِيَّة على أقاليم نجد والحجاز والمِنطَقة الشَّرقيَّة لِشِبهِ الجَّزيرَة العربيَّة وإلحاق مَقبرَة بقيع الغرقد بمقبرة «وادي السَّلام» العِراقِيَّة شَمالاً المَحمِيَّة مِنْ مُنظَّمَة اليونسكو الاُمَمِيَّة.

 

تشرذم محميّات الخليج، استدعى حضور القوّات التركيَّة إلى قطَر بدعوى ضَمان استقرار الخليج بعدَم لَعِب الرَّئيس الأميركي ترمب على تناقضات هذا التشرذم، وجَعَلَ «د. سعد الدين إبراهيم، يكتب في صَحيفة المصري اليوم» فحوى لقاء مع الشَّيخ حَمد بن خليفة، «الأميرالأب في قطر خطر الغاز المُسال وفضائِحيَّة ألغاز قناة الجَّزيرَة» في حضور زوجته موزه المسند اُمّ الأمير تميم التميمي: «سألتُ الشَّيخ حَمد كيف تسمح قطر بقاعدة أميركية هي الأكبر خارج الولايات المتحدة، ثم في الوقت نفسه تسمح بقناة فضائية هي (الجَّزيرة) التي لا تتوقف عن مهاجمة أميركا وحلفائها وأصدقائها على مدار أربع وعشرين ساعة؟!، هزَّ الرَّجُلُ رأسه، وقالَ مُبتسماً: أعتقدتُ أنَّكَ كُنتَ ستسأل كيف أؤيد حَماس الفلسطينيَّة، وأدعمها مادياً، ورُغم ذلكَ بدأتُ علاقات مُتشعبة مع إسرائيل الصّهيونيَّة؟!. عندما تكون أغنى بلد في العالم، فإنَّه بشيء مِنَ الذكاء والدَّهاء تستطيع أن تفعلَ كُلّ ذلك الذي تستغربه.. رُغمَ أنَّنا في هذا البلد الصَّغير مَساحةً والقليل سُكاناً، فإنَّه يسبح على بُحيرةٍ مِنَ الغاز الطَّبيعي، الأغنى في العالم بعدَ روسيا مُباشرة، ومِنَ البترول الذي يجعل قطر البلد الثاني بعدَ السَّعودية. وهو ما جَعَلَ مُتوسط الدَّخل السَّنوي للمُواطن القطري هو الأعلى في العالَم. رُغم هذا الثراء الطَّبيعي الذي أنعمَ اللهُ به على قطَر، فإنَّنا مُحاطون بثلاثةِ غيلان، هم إيران، والعِراق، والسَّعوديَّة. ولا نستطيع حتى بأفضل وأحدث الأسلحة أن نقف أو نصمد في وجهِ أيّ تحرش أو عُدوان مِن أحد.. وفي أعقاب غزو صدّام للكويت، جَمَعنا أفراد الأُسرة الحاكمة وأهل الحلّ والعَقد في البلاد، وشاورناهم في الأمر. وكانت الخُلاصة أنَّنا نحتاج إلى حِماية أكبر غول أو أكبر بلطجي في العالَم، والذي هو أميركا. فذهب إليها وزير خارجيتنا برسالة واضحة: نحن نحتاج إلى حِمايتكم، فما هو الثمن المطلوب؟ فقالوا قاعِدَة عسكريَّة، فوافقنا. أمَّا بالنّسبة لعلاقتنا بالإخوان المُسلمين، فقد كُنّا في حاجةٍ إلى حُجَّةٍ، أو سُلطَةٍ دينيَّةٍ نوازن بها السُلطة الدِّينية في السَّعودية وفي إيران، فوجدنا في الشَّيخ يوسُف القرضاوي المصري ضالتنا المنشودة. ولكن مِثل كُلّ الإخوان المُسلمين، سرعان ما نجحَ الرَّجل في المَهمَّة، ولكنّه جَلَبَ إلى قطر أيضاً عشرات، ثم مئات، ثم آلاف الإخوان المُسلمين!.. نعم، قناة (الجَّزيرة) نجحَ الإخوان في اختراقها. أعترف لَكَ أنَّ الشَّيخ القرضاوي ومَنْ جَنَّدَهُم مِنَ القطَريّين أقنعوا ابن العَمّ حَمَد بن جاسم أن يجعلوا مِنها قوَّةً ضاربة أكثر تأثيراً مِنْ أيِّ جَيش في المِنطقة، وأنَّهُ يمكن لِقطَر، أن تعتمد على كوادر الإخوان المُسلمين في أكثر مِن 60 بلداً حَولَ العالَم كسُفراء وخبراء، أو حتى عُملاء لخدمَةِ السِّياسة الخارجيَّة القطَريَّة، وهو ما تحَققَ وما يزال يتحَقق».

 

 

 

 

أكدت مجلة “تايم” الأميركية في مقال بعنوان “السعودية يجب أن تدرك أنه لا يمكن لها الانتصارفي عدائها لقطر” أن المواجهة بين دولة قطر والدول الأربع التي تفرض عليها حصارا منذ 5 حزيران الماضي “بلغت طريقاً مسدودا”، والطريق الوحيد ما أقترحه وزير الخارجية الأميركي تيلرسون بتوقيع كافة دول الخليج على اتفاقية لمراقبة تمويل الإرهاب، أسوة بالاتفاق الثنائي بين قطر والولايات المتحدة. استبدال 6 مبادئ بـ 13 لدول الحصار مقابل ارجاع العلاقات مع الدوحة ” لم يؤثر على قطر، في حين أن الرأي العالمي مازال يركز على المطالب الأصلية المستحيلة، ليس لدى جيران قطر سوى خيارات قليلة لإجبارها على تغيير سياساتها، فاستخدام القوة العسكرية المباشرة سيؤدي إلى نتائج كارثية للجميع، وفرض حصار بحري وجوي مضاعف سيتسبب في مواجهة خطيرة مع إيران، كما أنه سيعطل إمدادات الغار الطبيعي في جميع أنحاء العالم”.

 

محرر الموقع : 2017 - 08 - 11