ما أحلى هذه الشَّمائِل!
    

 

أمين ظافر الغريب

 

 

ما أحلى هذه الشَّمائِل!
--------------------
 
رواية George Orwell الصّادرَة عام 1949م الموسومَة بعُنوان “ 1984 ”، تتحقق بعدَ تشرذم الخليج العربي، واستلهاماً لِرئاسَة السّمسار الأميركي Trump نتيجَة لِعواقب تقسيم العالَم إلى مَناطق نفوذ بموجب مؤتمر طهران، عام 2005م مَجَلَّة TIME الأميركيَّة اختارت الرّواية ضمن أفضل مائَة رواية باللُّغة الإنجليزية بين عامي 1923 - 2005م ووصلت إلى قائمتي دار نشر "Modern Library" لافضل 100 رواية، متربعة في المركز 13 على قائمة المحرر والمركز 6 في قائمة القراء. عام 2003م بلغت المركز الثامن في استفتاء أجرته هيئة الإذاعة البريطانيَّة BBC.
 
شرعَ Orwell بكتابَة الرّواية بعد 3 سنوات على جزيرَة Jura, Scotland الاسكتلنديَّة بين عامي 1947 - 1948م. في 4 كانون الأوّل 1948م، أرسل مخطوط الصِّفر إلى دار النشر وصَدَرَت الرُّواية في 8 حزيران 1949م، وتُرجمت إلى 65 لُغة بحلول 1989م. رواية Dystopia (أدَب المدينة غير الفاضِلَة Airstrip One بريطانيا العظمى)، مُقاطعة Oceania، في عالَم لا تهدأ فيه الحُرب والرَّقابة الحُكوميَّة والتلاعب بالجَّماهير. ترزح المُقاطعة تحت نير نظام سياسي يدعو نفسه ، زورًا، بالاشتراكيَّة الإنجليزيَّة (حسب اللُّغة الجَّديدة Newspeak التي ابتدعتها الحُكومة)، ونخبة أعضاء الحزب الذين يلاحقون الفرديَّة والتفكير الحُرّ كجرائم فكر. الأخ الأكبر Big Brother رمز النّظام، قائد وَطني لا يأتيه الحقّ مِن بين يديهِ ولا مِن خلفه، وإن كان ثمة احتمال أنه لا وجود له. يسعى الحزب للسُّلطة لِذاتها، لا لمصلحة العامَّة. بطل الرّواية، Winston Smith، عضو الحزب الخارجي موظف وزارة الحقيقة المسؤولة عن الدِّعاية ومراجعة التاريخ؛ لإعادة كتابة المقالات القديمة وتغيير الحقائق التاريخية بحيث تتفق مع ما يعلنه الحزب على الدوام. يتلقى الموظفون في وزارة الحقيقة تعليمات تحدد التصويبات اللّازمَة، بَدَلاً مِن التزييف والافتئات. يعكف جزء كبير مِن الوزارة على تدمير المُستندات الأصل التي لا تتضمن التعديلات. وبذلك يُطمَس الدَّليل. يُناضِل مستر Smith، مع بغضه للحزب سرًا ويحلُم بإشعال ثورة على الأخ الأكبر وازدواجيَّة المعايير، وجريمة فكر، والغرفة 101، وشاشة العَرض، و2 + 2 = 5، وبئر الذاكرة، وانتشار نهج "أورويليّ Orwellian" الخداع الحكومي والمراقبة السِّريَّة وتلاعب الدَّولة الشُّمولية كما لَعِبَت شمولُ.
 
بعد قانون “العَيب وأخلاق القرية!”، للرَّئيس المُؤمِن مُحمَّد أنور السّادات في مصر، صَدَرَ قانون آذربيجان “انتبهوا لألسِنتِكُم!” أعلنهُ الرَّئيس الآذري، إلهام علييف، وقعهُ أمس الخميس، يتعلق بسلوك نوّاب مجلس المِلَّة الآذري (البرلمان). حدَّدَ القانون الآليات الخاصَّة بسلوك النُّوّاب داخل البرلمان، شملَ قواعد احترام الحقوق والحُرّيّات والمصالح القانونيَّة المُتعلقة بالشّرف والكرامة، فضلاً عن ضبط جلسات المجلس الإعلاميَّة. والعقوبات المفروضة على نوّاب الأُمَّة حال خرق القوانين والالتزامات تكون قاسية، مِنها تجميد مُؤقت لعضوية النّائب وصولاً إلى طردِهِ وسَحب عضويتهِ مَدى الحياة.

 

 

 

رَمزُ مُخابرات بغداد الخِلافة العَبّاسِيَّة صاحب “ديوان البريد” الخؤون «مَيمون بن أجعد».

 

 

النّاشِطَة النسويَّة الإيرانيَّة “ندى أمين”، حظر نشر كتابها، أوصَلَها إلى إسرائيل عبر تركيا التي استضافتها لِثلاثةِ شهور سنوات، كتبت خِلالِها في موقع إلكتروني عِبري باللُّغة الفارسِيَّة، بأنَّ السُّلطات الإيرانيَّة تُلاحِقها وأنَّها تلقت في الأسابيع الأخيرة، تهديدات مِنَ المُخابَرات الإيرانيَّة، وجرى التحقيق معها في تركيا بشبهة التجسُّس لصالح إسرائيل وسبق أن أعلنت أنقرة عن نيتها الاستجابة لطلب السُّلطات الإيرانيَّة بتسليمها رُغم أنَّ حُكم بالإعدام ينتظرها. وكان قبل أيّام استجاب وزير الدّاخلية الإسرائيلي آرييه درعي لتوجهات نقابة الصّحافييّن بالسَّماح لها بدخول إسرائيل بتأشيرةِ سائِحَة. وعلل درعي قراره بالقول إن ندى أمين صحافيَّة مُهَدَّدَة بالموت حال سلَّمَتها تركيا لإيران و«لذلك قرَّرَت الاستجابة فوراً لِطَلَب نقابة الصَّحافة الإسرائيلية». وسَبَقَ أنْ خاضت أمين معركة قضائيَّة للحيلولة دون ترحيلها إلى الجُّمهوريَّة الإسلاميَّة الإيرانيَّة وبحثت عن دُولٍ أُخرى قد توافق على استقبالها كلاجئة، فبادرت القنصليَّة الإسرائيليَّة في اسطنبول لاقتناء تذكرة سَفر للصّحافيَّة «ندى أمين» أتاحت لها السَّفر والهبوط في مَطار اللِّد الدُّولي أمس حيث كان باستقبالها مُحرر صحيفة «يسرائيل تايمز» التي تعمل فيها كمُدوّنة. كما استقبلها وزير داخليَّة إسرائيل على طريقته حيث كتب في تغريدَة في twitter: «أهلا وسَهلا بكِ في إسرائيل»، ذكّرَنا بلُعبة تدميرية تواترت بأحداث الفيلم الإيطالي «غرباء تماماً Perfect Strangers» (90 دقيقة في مكان واحِد، إنتاج العام الفارط إخراج باولو جينوفيزي).

 

 

http://www.iraaqi.com/news.php?id=18937&news=7#.WY2V8YVOIqQ

 

 

http://iraqtoday.com/ar/news/13023/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B4%D9%8A%D8%B1_%D8%B4%D9%88_%D8%B5%D9%86%D8%B9_%D9%81%D9%8A_%D9%82%D8%B7%D8%B1!

 

 

تشرذم محميّات الخليج، استدعى حضور القوّات التركيَّة إلى قطَر بدعوى ضَمان استقرار الخليج بعدَم لَعِب الرَّئيس الأميركي ترمب على تناقضات هذا التشرذم، وجَعَلَ «د. سعد الدين إبراهيم، يكتب في صَحيفة المصري اليوم» فحوى لقاء مع الشَّيخ حَمد بن خليفة، «الأميرالأب في قطر خطر الغاز المُسال وفضائِحيَّة ألغاز قناة الجَّزيرَة» في حضور زوجته موزه المسند اُمّ الأمير تميم التميمي: «سألتُ الشَّيخ حَمد كيف تسمح قطر بقاعدة أميركية هي الأكبر خارج الولايات المتحدة، ثم في الوقت نفسه تسمح بقناة فضائية هي (الجَّزيرة) التي لا تتوقف عن مهاجمة أميركا وحلفائها وأصدقائها على مدار أربع وعشرين ساعة؟!، هزَّ الرَّجُلُ رأسه، وقالَ مُبتسماً: أعتقدتُ أنَّكَ كُنتَ ستسأل كيف أؤيد حَماس الفلسطينيَّة، وأدعمها مادياً، ورُغم ذلكَ بدأتُ علاقات مُتشعبة مع إسرائيل الصّهيونيَّة؟!. عندما تكون أغنى بلد في العالم، فإنَّه بشيء مِنَ الذكاء والدَّهاء تستطيع أن تفعلَ كُلّ ذلك الذي تستغربه.. رُغمَ أنَّنا في هذا البلد الصَّغير مَساحةً والقليل سُكاناً، فإنَّه يسبح على بُحيرةٍ مِنَ الغاز الطَّبيعي، الأغنى في العالم بعدَ روسيا مُباشرة، ومِنَ البترول الذي يجعل قطر البلد الثاني بعدَ السَّعودية. وهو ما جَعَلَ مُتوسط الدَّخل السَّنوي للمُواطن القطري هو الأعلى في العالَم. رُغم هذا الثراء الطَّبيعي الذي أنعمَ اللهُ به على قطَر، فإنَّنا مُحاطون بثلاثةِ غيلان، هم إيران، والعِراق، والسَّعوديَّة. ولا نستطيع حتى بأفضل وأحدث الأسلحة أن نقف أو نصمد في وجهِ أيّ تحرش أو عُدوان مِن أحد.. وفي أعقاب غزو صدّام للكويت، جَمَعنا أفراد الأُسرة الحاكمة وأهل الحلّ والعَقد في البلاد، وشاورناهم في الأمر. وكانت الخُلاصة أنَّنا نحتاج إلى حِماية أكبر غول أو أكبر بلطجي في العالَم، والذي هو أميركا. فذهب إليها وزير خارجيتنا برسالة واضحة: نحن نحتاج إلى حِمايتكم، فما هو الثمن المطلوب؟ فقالوا قاعِدَة عسكريَّة، فوافقنا. أمَّا بالنّسبة لعلاقتنا بالإخوان المُسلمين، فقد كُنّا في حاجةٍ إلى حُجَّةٍ، أو سُلطَةٍ دينيَّةٍ نوازن بها السُلطة الدِّينية في السَّعودية وفي إيران، فوجدنا في الشَّيخ يوسُف القرضاوي المصري ضالتنا المنشودة. ولكن مِثل كُلّ الإخوان المُسلمين، سرعان ما نجحَ الرَّجل في المَهمَّة، ولكنّه جَلَبَ إلى قطر أيضاً عشرات، ثم مئات، ثم آلاف الإخوان المُسلمين!.. نعم، قناة (الجَّزيرة) نجحَ الإخوان في اختراقها. أعترف لَكَ أنَّ الشَّيخ القرضاوي ومَنْ جَنَّدَهُم مِنَ القطَريّين أقنعوا ابن العَمّ حَمَد بن جاسم أن يجعلوا مِنها قوَّةً ضاربة أكثر تأثيراً مِنْ أيِّ جَيش في المِنطقة، وأنَّهُ يمكن لِقطَر، أن تعتمد على كوادر الإخوان المُسلمين في أكثر مِن 60 بلداً حَولَ العالَم كسُفراء وخبراء، أو حتى عُملاء لخدمَةِ السِّياسة الخارجيَّة القطَريَّة، وهو ما تحَققَ وما يزال يتحَقق».

 

 

 

 

أكدت مجلة “تايم” الأميركية في مقال بعنوان “السعودية يجب أن تدرك أنه لا يمكن لها الانتصارفي عدائها لقطر” أن المواجهة بين دولة قطر والدول الأربع التي تفرض عليها حصارا منذ 5 حزيران الماضي “بلغت طريقاً مسدودا”، والطريق الوحيد ما أقترحه وزير الخارجية الأميركي تيلرسون بتوقيع كافة دول الخليج على اتفاقية لمراقبة تمويل الإرهاب، أسوة بالاتفاق الثنائي بين قطر والولايات المتحدة. استبدال 6 مبادئ بـ 13 لدول الحصار مقابل ارجاع العلاقات مع الدوحة ” لم يؤثر على قطر، في حين أن الرأي العالمي مازال يركز على المطالب الأصلية المستحيلة، ليس لدى جيران قطر سوى خيارات قليلة لإجبارها على تغيير سياساتها، فاستخدام القوة العسكرية المباشرة سيؤدي إلى نتائج كارثية للجميع، وفرض حصار بحري وجوي مضاعف سيتسبب في مواجهة خطيرة مع إيران، كما أنه سيعطل إمدادات الغار الطبيعي في جميع أنحاء العالم”.

 

 

 

 

محرر الموقع : 2017 - 08 - 11