أيملكُ الفراتُ تغييراً لِمَنبَعِه هَضَبَة الأناضول ولِمَجراه؟
    

محسن ظافر آل غريب

 

أيملكُ الفراتُ تغييراً لِمَنبَعِه هَضَبَة الأناضول ولِمَجراه؟

--------------------------------------------------

 

القهوة التركية صُنِعَت أوَّلاً في دِمَشق الشّام أقدَم مدينة مأهولَة في التاريخ، ثم انتقلت إلى حَلب الشَّهباء مَعقِل الأمير الأسير الشّاعِر الشّيعي أبُ فراس الحَمداني، ومِنها إلى إسطنبول عام 1566م، وأخذت اسمها هناك!. دِمَشق أوَّل مدينة عربيَّة افتتحت فيها مصارف وشِركات وفنادق عالَمِيَّة، وأوَّل مدينة عربيَّة سارت سيارة في شوارعها عام 1905م، وأوَّل مدينة عربيَّة وُلِدَ فيها برلمان، واُفتتِحَت فيها جامِعَة ودُفِن في سَفح جَبَلِها قاسيون (الشّاعِر أبُ علي «عبدالوهاب البيّاتي») وفي ريفها دُفِنَ شاعِر العِراق والعرب الجَّواهري الكبير ومصطفى جَمال الدِّين وحيدر بكر «سعدي يوسُف» وحيده جوار ضريح السَّيِّدَة زينب. وأنَّ جامع بني أُمية الكبير، أوَّل مبنى دخلته الكهرباء، في شباط 1907م، قبل أن تدخل إلى ولاية لوس أنجليس الأميركيَّة، بواسطة شركة بلجيكيَّة. وأن قماش زفاف الملكة إليزابيث الثانية جاء من أسواق دِمَشق. والمرأة الدِّمشقيَّة، أوَّل امرأة في الوطن العربي ترتدي الحذاء ذا الكعب العالي . وأن فرشاة الأسنان دخلت دِمَشق عام 1914؛ بدلاً مِنَ «المسواك» المُتداول في البلاد العربيَّة. وأن المُمثل السّاخر شارلي شابلن زار دِمَشق عام 1929م، لحضور افتتاح فيلمه «السّيرك»، وأنَّ أُمّ كلثوم جاءت دِمَشق صيف عام 1931م فبغداد، وأحيت ثلاث حفلات في إحدى الحدائِق بالهواء الطَّلق. ودِمَشق نالت لقب عاصِمَة الأناقة على مُستوى العالَم عام 1950م، وأنها أوَّل مدينة عربيَّة استخدمت «الترام» في مُواصلاتها. وأوَّل مدرسة رقص «باليه» في الوطن العربي تأسَّست في دِمَشق عام 1951م، في منزل الوجيه مُظفر البكري وأن المُطربة فيروز أوَّل ما اكتشفت وغنت، على مسرح سينما دِمَشق عام 1952م، بحضور أديب الشيشكلي، باسمها الأوَّل نهاد حداد، سوريا منتصَف القَرن الماضي لُقبَت بـ«يابان الشَّرق الأوسط»، ومهاتير مُحَمَّد صانع النهضة الماليزية الحديثة، زار دِمَشق عام 1952م، ودُهِشَ بحضارتها، وأقسم أن يجعل ماليزيا نسخة مِن سوريا. انقلاب تركيا عام 1908م اعتمَدَ المُساواة بين أهل الكتاب، لا يدفعون الجّزية، مواطنون يخدمون الخلافة العُثمانيَّة، ومِنهم اُنموذج مِنَ الطّائِفة الموسَويَّة العِراقيَّة يهودي بغدادي مِنَ سوق الشُّورجَة في العاصِمَة اسطنبول، يُكنّى أبُ غازي (اسمُهُ «سالِم عِزرا»)، إثر الثورَة العربيَّة الكُبرى وقدوم مَلِك سوريا فيصل الأوَّل أبُ غازي مِنْ دِمَشق كأوَّل مَلِك على العِراق، عاد «سالِم عِزرا» إلى بغداد بحرَاً عبرَ خليج البصرَة حيث وضَعت زوجته ابنتهما «بحريَّة» مع تأسيس الدَّولَة العِراقيَّة، نقل خدمَته إلى الجَّيش العِراقي المُستحدَث (باسم «الإمام موسى الكاظم»)، برتبَته مُلازم أوَّل وبمنصب إداري في شُعبة الميرَة والتموين، ترقى إلى رتبة مُقدّم وتحت إمرته مُلازم(اسمه «عبدالكريم قاسم»)، إبّان إخماد الجَّيش العِراقي في مَطلَع ثلاثينيات القَرن الماضي، لانتفاضَة الفرات. بيدَ أنَّ وزارة الدّفاع العِراقيَّة رأت حرجاً في إبقاء الضُّباط اليهود في الجَّيش بعد تقسيم فلسطين وإرسال الجَّيش العِراقي لمحاربة إسرائيل، حيث قاتلَ «عبدالكريم قاسم» في جنين وكفرقاسم، هُناك. تفادى المسؤولون هذا الحرج بإحالة سالم عزرا أبو غازي للتقاعد. ومَرَّ أكثر مِنْ عقد مِنَ الزّمَن وأصبح ذلك الضّابط عبدالكريم قاسم رئيساً لأوَّل حُكومة لجُمهوريَّة العِراق. «سَيِّدي هذا واحد يظهر أنه يهودي يريد يقابلك!» قال البوّاب له. أجابه الزَّعيم قاسم: اسمح له يدخل. دخل وسأل رئيس الحُكومة: «تتذكرني؟» قال لهُ: كيف لا أتذكرك؟ كنتَ رئيسي. تريد أيّ خدمة مِني؟، «نعم أعطِني إجازة للسَّفر إلى لَبنان». «كما تُريد. وأنني أعرف ماذا ستفعل بهذه الإجازة!».

 

بانتظار الحَشد الشَّعبي العِراقي ونُصح لخنازير الأرض وإقطاعيَّة زرائِب الإنترنت السّمسار رزكار عقراوي Pig.

 

آنَ حَرَكة 8 آذار 1963م العسكريَّة السُّوريَّة، كان القائِد العام للجَّيش والقوّات المُسلَّحة ووزير الدِّفاع مِنْ مُحافظَة السُّويداء، الفريق الرُّكن عبدالكريم زهرالدِّين، حفيدُهُ عِصام. عام 1966م تسرح ضبّاط مِن جَبَل العرب في الجَّيش العربي السُّوري، مِنهم اللُّواء فهد الشّاعِر واللُّواء حَمَد عبيد، واُعدِمَ قائد كتيبة المغاوير" سليم حاطوم " عندَما حاول الانقلاب رَدَّاً على التسريح. في 27 آذار 1982م قرأ الأسد الأبُ الفاتحة أمام ضريح عميد جَبَل العرب سُلطان الأطرش في بلدَة القريّا في السُّويداء (جُوفيَّة مِن ضروب الغناء الشَّعبي يشتهر به الجبل) تقول: "يا أبو طلال وتلبق للزَّعامة " ( أي: يا سُلطان الأطرش، تليق بك الزَّعامَة). فقط ضابطان انشقا حتى اليوم مِنَ السُّويداء (مُلازم أوَّل خلدون زين الدِّين وعقيد مروان الحَمَد). أيقونة الجّيش العربي السُّوري وقائِد لِواء الحَرَس الجُّمهوري 105 (درزي) مُؤسّس فصيل نافذ أسَد الله الأُسطوري "العَميد الرُّكن عِصام زهر الدِّين" (أبُ يعرب في السِّلك العسكري مُنذ عام 1980م، مولود قرية "الصَّوَرة الكبيرة، السُّويداء" 45 كم عن دمشق، عام 1961م مُلتحِن، كان قبل 7 سَنوات قائد كتيبة)، نصحَ المُعارَضة بصريح العِبارَة في مُقابلَة التلفزيون العربي السُّوري مع سيادَتِهِ بعد 7 سِنين مِن مُكافحَة سوريا للإجرام الوافد المُندَحِر:

 

"مَن هرَب وفرَّ مِن سوريا إلى بلد آخر، أرجوكَ لا تعود لأنَّه إذا الدَّولَة سامَحتكَ نحن عهداً لَن ننسى ولَن نُسامح، نصيحة من هالدِّقن (لحيتي) لَحدا يرجَع مِنكُم":

 

https://www.youtube.com/watch?v=WanPe8ZDrd8

https://www.youtube.com/watch?v=8Pk8QjhzvFY

https://www.youtube.com/watch?v=GtRsErmqZ8I

 

 
محرر الموقع : 2017 - 09 - 12