دعوهم ينفصلون سيعودون نادمون طالبين النجدة والاستعانة
    

 اثبت بما لا يقبل ادنى شك ان الاكراد ليسوا شعبا وانما مجموعات من قبائل كل مجموعة تعود الى شعب الى قومية  معينة

 فالقبائل مثلا  الطلباني  البرزنجي ينسبون الى العرب والبرزاني ينسب الى ارمينيا وهناك من ينسبه الى اليهود وهو نسب نفسه الى العرب  ال الرسول 

واغلبية القبائل تنسب الى الفرس وهناك قبائل  تنسب الى  الترك لهذا اطلق عليهم اسم الاكراد ويقصد بهم  بدو الجبل 

فلا يملكون لغة واحدة كل قبيلة لها  لغة قريبة من الشعب التي تنتسب اليه  والاغلب قريبة جدا الى الفارسية  

هناك من يرى  اسم الاكراد ليس اسم شعب او وقومية وانما

يعني مهنة   معينة   ويقصد بها الشخص او المجموعة التي تؤجر نفسها لشخص لدولة مقابل ذبح  من  يرون فيه خطر عليهم و من يناصبهم العداء

 وهكذا جعلوا من انفسهم  وحوش ضارية  بيد كل فئة  مجرمة ظالمة  متوحشة  ظلامية

 

  

خيث استخدمهم الاتراك في ذبح الشعوب والاقليات في المنطقة فذبحوا وشردوا كل الشعوب التي تعتز بقيمها الانسان مثل الارمن والمسيحين والايزيدين والشبك والشيعة وما مذبحة الارمن التي امرت بها خلافة ال عثمان التي تمت على يد الاكراد  هذا ما اقره الكثير من الذين نجوا من تلك المذبحة البشعة  وكتبه الذين عاصروها

وهكذا انقسم الاكراد الى مجموعات اشبه بالعصابات بعضها تقتل بعض من اجل  المال والنفوذ

  وبعد 14 تموز 1958 انفتح على العراق عصر جديد شعر العراقيون انهم بشر لتمتعهم بالحرية بالمساوات  وانهم مواطنون يتمتعون بالمساوات بالحقوق والواجبات وحرية الرأي والعقيدة

 ورحبوا بالبرزاني الاب وقالوا له انت عراقي حر هيا نبني العراق  ونسعد شعبنا معا  

للأسف  رفض العيش في ظل الحرية  انه لا يطيقها لانه عبد لا يعيش الا في ظل العبودية فكان بقول انا خادم عبد الكريم قاسم لكن عبد الكريم رفض ذلك وطلب منه ان يقول  انا خادم العراق   لهذا  اسرع ورمى نفسه تحت اقدام الاعراب  العفالقة والناصريين وال سعود واعلن تمرده الذي سهل لهؤلاء الاعراب الاطاحة بثورة الشعب  في 8 شباط 1963

فأرسل البرزاني الاب برقية الى العفالقة القومجية الى عصابة الانقلاب الدموي مباركا لهم الانتصار يقول فيها مبارك لكم القضاء على جلاد الشعب العراقي

   وبعد نجاح الانقلاب الدموي ذهب وفد يمثل   الانقلاب الى البرزاني فرحب بهم البرزاني وقال لهم الذي نريده  قد تحقق وهو الاطاحة بالثورة وقادتها   فنحن لا نريد اي شي آخر لا حكم ذاتي ولا ديمقراطية  ومن يردد هذه العبارات  لا معنى لها بل انه عبث ومرفوض

فالاكراد لا يتفقون على دولة على رأي موحد  لانهم  منقسمون الى عصابات وكل عصابة تقول انا امثل الكرد وانا الاول ولي الحصة الاكبر وكل عصابة تريد الاجهاز على بقية العصابات

والدليل  مسيرة الكرد من جريمة 8 شباط 1963    لم يتفقوا على شي ولم تجد من يمثلهم   لهذا استغلهم صدام واخذ يتعامل معهم كما يتعامل مع احذيته  فتراه مرة يرتدي البرزاني ليسحق به الطلباني ومرة اخرى يرتدي  الطلباني ليسحق به البرزاني  

وعندما حاول الطلباني الاجهاز على البرزاني اسرع البرزاني الى الاستعانة بصدام واسرع صدام وارسل جيشه الخاص فذبح شباب الكرد واسر واغتصب النساء الكرديات ووزعن في بغداد وغيرها على زبانية صدام وكثبر من هن ارسلهن هدايا الى بؤر الرذيلة في الجزيرة والخليج التي يشرف عليها اقذار الخليج

   وامر صدام بعودة مسعود الى اربيل وطلب منه ان يعلن استقلال دولة البرزاني لكنه رفض  ذلك بانه لا يجد الامان الا في حماية صدام

واستمر الصراع بين العصابات الكردية المختلفة رغم ان الاقليم كان مستقلا وكان من الممكن وبسهولة اعلان دولة برزانية  ويمكنها ان تنال تأييد عالمي واقليمي وحتى عراقي   لكنهم لم يتفقوا على دستور ولا حتى على حكومة

وبعد تحرير العراق في 2003 عاد الاكراد الى العراق لا حبا في العراق وانما خوفا من بعضهم البعض فلايزال الكرد   في حالة صراعات وخلافات دموية  كبيرة   تراهم جميعا وقلوبهم شتى فالسليمانية دولة واربيل دولة وحتى دهوك دولة وحلبجة دولة

 ومن الممكن ان تبدأ  صراعات دموية لا تذر ولا تبقي

وما نسمع من استفتاء وانفصال مجرد مزايدة ومتاجرة على حساب الانسان الكردي البسيط الذي لا حول له ولا قوة   لا شك انه خائف لانه على يقين انه سيكون وقود هذه النيران

لهذا نقول   دعوهم ينفصلون  ليقتل بعضهم بعضا  واعلموا سيعودون نادمون بل سيطلبون  النجدة والاستعانة منكم لانقاذهم من دواعش البرزاني ودواعش الطلباني

ويومها اسرعوا لنجدتهم وانقاذهم

مهدي المولى

 

محرر الموقع : 2017 - 09 - 17