بناتُ الرّياض
    

محسن ظافر آل غريب

 

بناتُ الرّياض

-----------

 

بناتُ الرّياض The Girls Riyadh، رواية أثارت ضجَّة في مُجتمعِها آنَ صُدورها. تُرجمَت إلى 40 لُغة عالَميَّة وبيع مِنها 3 ملايين نسخة حول العالم. وقعَ على غلافها الأديب السَّعودي الرّاحِل «غازي القصيبي»: “هذا عمل يستحق أن يُقرأ.. وهذه روائية انتظرُ مِنها الكثير.. تزيح السّتار العميق الذي يختفي خلفه عالَم الفتيات المُثير في الرياض..”. رواية طبيبة الأسنان السَّعوديّة “رجاء عبدالله الصّانع”، مِن مواليد عام 1981م، تخرَّجَت في جامعة الملك سعود، حازت جائزة أبحاثها المُتميزة في عِلم الخلايا الجّذعيَّة وتخصّصها الدّقيق في مجال علاج الأعصاب السّنيَّة في جامعة إلينوي الأميركية. ثيمَةُ الرُّواية حالات 4 فتيات مِنْ اُسَرٍ موسرَةٍ مِنَ العاصِمة السَّعوديّة الرّياض، رُغمَ أنهُنَّ يُسافرن ويتعَلَّمنَ، عانينَ زمانكانهُن الذي كان. 

العَصر الغابر، لَمْ يكن ديمقراطِيَّاً ولا تحرّريَّاً ولا إنسانيَّاً، فشَلَ وفلولُهُ أكثر مِن فشَل أنظِمَة اليمين، مِثل البداوَة السَّعوديَّة- الوهابيّة الإرهابيَّة البِدعة الباطِنيَّة الجّهلاء الظَّلامِيَّة الظّالِمَة للإنسان غاية الأديان، بتقيّةٍ أشَدّ كفراً ونفاقاً، خاصَّةً ضدّ نصف المُجتمع المَرأة. في كتاب "مدينة سقراط: مقدمة إلى أثينا الكلاسيكيَّة"، لـG. W. Roberts قال: إن كراهية النساء تُعدّ تقليدية في الأدب اليوناني وهي أقدم من الكوميديا والتراجيديا، قديمة جدًا كعهدHesiod على الأقل، في كتابه قوَّة دانيال: البوذية والطهارة والعنصر.. ناقش البروفيسور Bernard Viewer من جامعة كولومبيا فقال أن البوذية لا مع النبذ ولا مع المساواة كما كان مُعتقد وقد لاحظ: أن العلماء النسويّين (مع حقوق المرأة) قد أكدوا على كراهية البوذية للنساء (أو على الأقل تقديم الرجل وجعله مركزًا للكون وتاريخه وثقافته) وأكد أن البوذية تمجد الرهبان الرجال بينما تعطي أمهاتهم وزوجاتهم أدوارًا مهمة وكما كتب أيضاً: وبينما يرى بعض العلماء البوذية كجزء من حركة التحرر، يراها البعض كمصدر للقمع. وربما إنه تمييز فقط بين المتفائلين والمتشائمين، إن لم يكن بين الواقعيين والمثاليين. وكما بدأنا نستوعب أن مصطلح البوذية: لا يحدد كيان متآلف لكنه يغطي عددًا من المذاهب والإيديولوجيات والممارسات والبعض منها يبدو مستعدًا لتقبل ورعاية الآخرين. لَمْ تنصفها الأعراب في قيادَتها المُجتمَع، بل حتى في قيادَة السَّيّارَة!. اليسار الأعسر واليمين سواء في عدمِيَّة العَدل أساس المُلك!. خاتِمُ الأديان الإسلام مُحِبٌ Philogyny للمَرأة والسورة 4 في القرآن تُسمى سورة النساء، والقرآن يخاطب الرجل والمرأة على حد سواء، لَمْ يكن نبيّ الإسلام (ص) كاره Misandry للمَرأةِ الحديثُ الشَّريف «استوصوا بالنساء خيرا» – رواه مسلم. «النِّسَاءَ شَقَائِقُ الرِّجَالِ» رواه أحمد والترمذي، والمُتصَوّفُ المُسلِمُ ابن عربي لا يُعَوّل على مكانٍ لا يُؤنَّث مَكانةً للمَرأة!. بل نصوص العهدين القديم التوراة، سِفر التكوين،والجَّديد

وعلى النقيض، يرى علماء آخرون أن المسيحية لا تشمل أو يجب أن لا تشتمل على مبادئ كراهية النساء. ذكر العالم الانجيلي في معهد فولر للدراسات اللاهوتية أن الآية 3:28 من سفر رسالة الرسول بولس إلى أهل غلاطية والتي تقول: (ليس يهودي ولا يوناني. ليس عبد ولا حر. ليس ذكر ولا أنثى. لأنكم جميعا واحد في يسوع المسيح) تعد الأساس اللاهوتي في إشراك النساء والرجال على حد سواء في كل مهام الكنيسة. في كتابة المساواة لدى المسيح؟ غلاطية 3-28 والنزاع الجنسي، يقول ريتشارد هوف أنه بالرغم من أن غلاطية 3-28 تعني أن جنس المرء لا يؤثر على الخلاص، إلا أن "هناك نمط تحاكي فيه المرأة خضوع الكنيسة للمسيح (أفسس 5:21-33) ويحاكي الزوج حب المسيح للكنيسة". كتبت مارغاريت رينك، وهي عالمة نفس إكلينيكية في كتاب "الرجال المسيحيين الذين يكرهون النساء" أن الثقافة الاجتماعية المسيحية في الكثير من الأحيان تسمح "بسوء استخدام المبدأ التوراتي للخضوع" بطريقة كارهة للنساء. ولكنها تقول أن هذا تشويه "لعلاقة صحية فيها خضوع متبادل" وهي محدد في العقيدة المسيحية حيث "الحب مبني على أن احترام متبادل وعميق هو المبدأ التوجيهي من وراء كل القرارات والأفعال والمخططات". كما أن الباحث الكاثوليكي كريستوفر ويست يقول أن "الهيمنة الذكورية تتعدى على خطة الله نتيجة للخطيئة".

وهي الجّاهليَّة والرّق في الشَّرق ونصير طواغيته في اُوربا العجوز ومحاكم تفتيشها الكنسيَّة الدّاعشيَّة في الغرب!.

 

 

 

 

 

 

محرر الموقع : 2017 - 09 - 19