هندس
    

ضياء العبودي

 

كان عطِشاً ..

ربما صائماً ..

ربما يحتضر !!

يؤجل الارتشاف ..

بأنتظار لحظة !

من اجلها :

يلج في بحر من صنعه ..

يتمادى في الولوج ..

تعمد ان لا يستنشق !

يتلمس الظلمة بنشوة فاتح !!

ينزل سلم العتمة ..

لا قاع هناك أو رمال !

فكلها اختلطت في هذا الحندس !

يغوص في الطين .

يفض بكارة البحر .

الى اين ؟؟!!

لا مجهول عندك مجهول !

فكل طبقات الارض بين اصابعك كلفافة تبغ.

تمتعك الوحشة والوحدة ..

وها انت تتلذذ بالظلمة ..

تدخر ظمأك .

تكدسه كمرابٍ بخيل ..

تبحث عن ضوء يروي عطشك ..

لكنك مهما أوغلت ..

لن يلوح لك في افق او لجة !

لانك تركته خلفك قبل الابحار !!

محرر الموقع : 2017 - 09 - 19