محن ألعراق تُدرأ بإعادة ترليون دولار
    

ألكورد بجانب بقية السياسيين المتحاصصين إتفقوا على إستنزاف خزينة العراق على أحسن و أكمل وجه بفضل جبن و غباء و خيانة الحكومة المركزية الفاسدة التي سعت لتكون سخيّة مع الأكراد إلى حدٍّ بعيد, وعلى حساب حقوق العراقيين الذين يمرون بغيبوبة كاملة و كأنهم يعيشون خارج الزمن!

 و حين وصلت الأمور لنهاياتها و (وقع الفأس في الرأس) كما يقولون .. بظهور بوادر الأفلاس الكامل على الخزينة المركزية و إزدياد الديون المليارية الخارجية و كثرت البطالة و الفقر و العوز و المرض و الجهل مع بدء دفع مستحقات تلك الديون المليارية التي وصلت لمائتي مليار دولار تقريباً؛ بعدها توالت التوصيات الأجنبية ألسّرية على حكومة كردستان البارزانية بضرورة الأنفصال العاجل عن المركز في هذا الوقت المناسب جداً و الأستقلال الكامل عن ما يسمى بآلحكومة المركزية للتخلص من تبعات ألمشاكل و الديون و لدرأ تبعات الوضع الأمني و الاجتماعي الذي سيواجه بغداد و بآلتالي .. التخلص من كلّ التبعات الدولية و القانونيّة المحلية بجانب إحتلال كركوك لتكون عاصمة كردستان الأقتصادية.

كل هذا يجري كتمهيد لتأسيس قواعد و مقرّات أجنبية ثابتة برعاية كردية – برزانية - لمراقبة و تحجيم الدولة الأسلامية كمعادل مقابل حزب الله في لبنان!

خلاصة الكلام: الحكومة المركزية بجبنها و غبائها و خيانتها للمال العام هي التي قوّت الكرد و حمتهم .. و بآلتالي هي من تتحمّل مسؤولية هذا الفساد العظيم الذي سيدمّر و يُفتت العراق و يجعله مجرّد دويلة محمية خاوية من محميات الغرب الذي صار العراق جزءاً من ممتلكاته القانونية الرّسمية بحسب إتفاقية صندوق النقد الدولي الذي تمّ توقيعه من قبل وزير المالية الأسبق صولاغ و ربعه الأميين بمباركة رئيس الوزراء الأميّ الذي لا يعلم ما يجري في هذا العالم.

و الغريب الذي لاحظتهُ أيضاً على المسؤوليين من النواب و الوزراء و الرئاسات الثلاثة في بغداد و بسبب فقدان الضمير و الحياء؛ رأيتهم يسرقون ما بقي من خزينة فقراء العراق للذهاب مع حماياتهم إلى أداء مراسم الحجّ في مكة و المدينة بغير حياء .

الحلّ الوحيد و كما نبهت سابقاً و بجدّ؛ هو إرجاع أكثر من ترليون دولار أمريكي من قبل السُّراق في الحكومة و البرلمان و الذين لا يتجاوز عددهم 500 مسؤول مُتحاصص, كي تتمكن الحكومة المقبلة من بناء العراق و تسديد الديون و بناء الوطن و تحصينه ضد كلّ العملاء المارقين و القاسطين و الناكثين من أمثال البارزاني, و بغير ذلك فأن العراق سيحترق للآخر بسبب هؤلاء الحكام الخمسمائة الفاقدين للضمير و الحياء ناهيك عن الفكر الأصيل الذي لا يعرفون عنه تعريفاً, ولا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم.
عزيز الخزرجي
مفكر كوني

محرر الموقع : 2017 - 09 - 19