خمس عادات تقلل خطر الوفاة بالأمراض.. ما هي؟
    

 أفادت دراسة أميركية حديثة بأن الحفاظ على خمس عادات صحية يمكن أن يقي من خطر الوفاة بالأمراض القاتلة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان.

وأجرى الدراسة باحثون بكلية هارفارد تي.إتش تشان للصحة العامة في الولايات المتحدة، ونشرت في دورية “سيركوليشن” العلمية.

وأوضح الباحثون أن أمراض القلب والسكتة الدماغية من العوامل الرئيسية التي تسهم في الوفاة المبكرة بالولايات المتحدة، حيث يموت 2300 أميركي من أمراض القلب والأوعية الدموية يوميًا، بمعدل حالة وفاة واحدة كل 38 ثانية.

وأشار الباحثون إلى أن نُظم الرعاية الصحية في الولايات المتحدة تركز بشكل كبير على اكتشاف الأدوية وإدارة الأمراض، ومع ذلك فإن زيادة التركيز على الوقاية يمكن أن يغير من معدلات العمر المتوقع.

ولتحديد آثار الوقاية، حلل الباحثون بيانات دراستين تشتملان على المعلومات الغذائية ونمط الحياة والمعلومات الطبية لآلاف البالغين في الولايات المتحدة.

وتم الجمع بين هذه البيانات وبيانات مسح الصحة الوطنية والتغذية، وكذلك بيانات الوفيات من المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، لتقدير تأثير عوامل نمط الحياة على العمر المتوقع لدى سكان البلاد.

وبالتحديد، راجع الفريق بيانات 78 ألفًا و865 امرأة و44 ألفًا و354 رجلاً على مدار 34 عامًا لرصد تأثير السلوكيات على طول العمر المتوقع للأشخاص.

وحدد الباحثون خمس عادات صحية رئيسية تسهم في ذلك وهي: تناول نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحفاظ على وزن صحي، والابتعاد عن شرب الكحول، وعدم التدخين.

وعلى مدار قرابة 34 عامًا من المتابعة تم تسجيل ما مجموعه 42 ألفا و167 حالة وفاة بين الرجال والنساء، وكان من بينها 13 ألفا و953 حالة وفاة بسبب السرطان، و10 آلاف و689 حالة نتيجة أمراض القلب والأوعية الدموية.

وبعد حساب تأثير السلوكيات الخمس على أعمار المشاركين، وجد الباحثون أن هذه السلوكيات كان لها تأثير كبير في عمر الرجال والنساء، حيث قللت من خطر الوفاة بالأمراض القاتلة وعلى رأسها القلب والأوعية الدموية والسرطان.

وبالمقارنة مع الأشخاص الذين لم يتبعوا أيا من السلوكيات الخمسة، فإن الذين اتبعوها كانوا أقل عرضة للموت نتيجة أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 82%، وأمراض السرطان بنسبة 65%.

وقال قائد فريق البحث الدكتور فرانك هيو إن تحديد العلاقة بين عوامل نمط الحياة الصحية والعمر المتوقع أمر مهم، ليس فقط بالنسبة للتغييرات السلوكية، الفردية ولكن أيضًا بالنسبة إلى العاملين في مجال الصحة وصانعي السياسات.

وأضاف أنه من الأهمية بمكان وضع الوقاية أولاً من خلال تغيير النظام الغذائي ونمط الحياة، وهذا يعود بفوائد هائلة من حيث الحد من حدوث الأمراض المزمنة، وتحسين متوسط العمر المتوقع، والحد من تكاليف الرعاية الصحية.

محرر الموقع : 2018 - 05 - 01