اثبت بما لا يقبل ادنى شك ان الحقارة والخيانة تنتقل بالوراثة من الاجداد الى الابناء والاحفاد
بعد ثورة 14 تموز الثورة التي وضعت العراق والعراقيين على الطريق الصحيح وحررت العراقيين من العبودية والظلام وكانت دعوتها صرختها امتداد لصرخة لدعوة الامام علي لا تكن عبدا لغيرك وحطمت حصون العبودية والاقطاع في العراق واذا نفس الاعداء الذين اعلنوا الحرب على الامام علي وذبحوه بحجة انه لا يصلي ولا يصوم يعلنون الحرب على عبد الكريم قاسم وقرروا ذبحه بنفس الحجة انه لا يصلي ولا يصوم رغم انهم ذبحوهما وهم في محراب الصلاة وفي شهر رمضان
المعروف ان زعيم العراق قرب وكرم كل العراقيين الذين شردتهم يد الظلام ومن هؤلاء ملا مصطفى البرزاني واحترمهم وقال له انت حر وهيا نبي معا العراق ونسعدهم وملكه دارا هو نفسه اي الزعيم لا يملكها حيث عاش في دار ايجار ومات ولم يملك حتى ولا قطعة ارض كما خصص للبرزاني راتبا برتبة وزير
لكنه رفض الحرية وقال انا عبد لعبد الكريم قاسم وفي خدمته فشك الزعيم في حالته الوضيعة وخيانته وغدره مثل هكذا انسان لا يمكن الوثوق به
واخذ البرزاني الاب يكرر هذه العبارة في كل وقت وفي كل مكان انا عبد لعبد الكريم و في خدمة عبد الكريم مما اثار غضب الزعيم عبد الكريم فقال له انت حر قل انا خادم للعراق
لكن البرزاني ليس بمستوى الحرية لهذا لم يطقها فهرب الى شمال العراق فوجد به كبار الاقطاعين الذين تضرروا من قانون الاصلاح الزراعي وكبار متنفذي نفط الشمال وشاه ايران والحكومة التركية واسرائيل وال سعود ضالتهم وقالوا هذا هو الذي يحقق رغبتنا ويساعدنا في الاطاحة بالثورة وقتل زعيمها واخذ ثارنا من الشعب العراقي ويعود كل شي لنا كما كنا وابادة العراقيين وتدمير العراق فعينوا البرزاني قائدا لهذا التمرد في شمال العراق الذي بدأ في عام 1961 لمساعدة ومساندة مظاهرات واحتجاجات الاعراب البعثيين والقومجيين اتباع عفلق وعبد الناصر واتصل البرزاني الاب بالبعثين والناصرين واتفقوا جميعا على الاطاحة بحكم عبد الكريم قاسم الحر الانسان وذبحوا الثورة وذبحوا الزعيم عبد الكريم قاسم وذبحوا العراقيين
وارسل ملا مصطفى البرزاني البرقية التالية مهنئا المجرمين القتلة اعداء الحياة والانسان الاعراب قال فيها
ان ضربات الشعب الكردي تلاحمت بالثورة المجيدة على العدو اللدود للقوميتين العربية والكردية وبقية الشعب العراقي على الجلاد الاوحد لشعبنا الكردي المسلم وعلى اوكار الخيانة الملطخة بعار دماء شهداء الشعب
بالأمس كان هذا الحقير الخسيس يصرخ انا عبد للزعيم وفي خدمته وبمجر وصوله الى الشمال اصبح في خدمة الشاه والاقطاعيين والشركات النفطية وال سعود وال صباح والقومجية الصحراوية
وبعد الاطاحة بحكم الشعب وذبحهم للشعب في 8شباط 1963 ذهب وفدا من قتلة الشعب لزيارة ملا مصطفى البرزاني ورحب بهم وقال لهم لا نريد ديمقراطية ولا حكم ذاتي وقال التكلم بمثل هذه الامور عبث وفساد
وهكذا اصبح لعبة بيد الشاه ضد صدام اذا زعل الشاه طلب منه يعلن الحرب على الشعب العراقي واذا رضا الشاه عن صدام طلب منه وقف الحرب وتقبيل صدام وهكذا استمر لعبة بيد الشاه حتى قبره الله
وانتقلت تلك الحقارة والخسة الى ابنه مسعود البرزاني بالوراثة فعرض نفسه علنا في خدمة من يريد الاذى والضرر بالعراق والعراقيين بدون خوف ولا مستحى
فكانت مهمته اشعال نيران الفتن الاهلية وعرقلة اي خطوة لوحدة العراقيين وخلق العثرات والعراقيل امام مسيرة العراقيين نحو التطور والبناء وهكذا استمر حتى وصول العفالقة القومجية الى الحكم بانقلاب عسكري فجعل نفسه في خدمة صدام ومن اجله وكان صدام يرى فيه وفي حركته الوسيلة التي تساعدة في ذبح اي حركة ديمقراطية تعارض حكمه كما تساعده في فرض حكمه الواحد على العراقيين جميعا
حتى انه اي صدام جعل من البرزاني والطلباني مجرد احذية فاذا اراد ان يسحق البرزاني ارتدى الطلباني لسحقه واذا اراد سحق الطلباني ارتدى البرزاني لسحقه وبعض الاحيان يرتدي حذاء ثالث لسحق الاثنين معا
واستمر صدام يلعب على هؤلاء في ذبح الكرد وسبي نسائهم وتدمير مدنهم والبرزاني كان دائما يكرر عبارة صدام هو الضمانة الوحيدة للكرد حتى انه اصبح اليد التي استخدمها في ذبح الكرد في كل المذابح التي امر بها الطاغية مثل حلبجة والانفال بل استخدمه كجاسوس وعميل ضد المعارضة والقوى الوطنية الرافضة لحكم صدام وزمرته وضد قوات التحالف الدولي بعد 1991
رغم ان الاقليم اصبح مستقلا تماما بعد 1991 من نفوذ صدام وكان بأمكانه ان يؤسس دولة مستقلة الا انه كان لا يملك اي جرأة على ذلك وعندما حاصره ابناء الاقليم وكادوا يقبروه استنجد واستعان بصدام
فارسل صدام جيشه الخاص واحتل اربيل وذبح شبابها واسر نسائها
وبعد قبرصدام وتحرير العراق جعل من اربيل مركز تجمع لكل اعداء العراق من كلاب صدام والكلاب الوهابية وقاعدة انطلاق لذبح العراقيين وتدمير العراق
وتعاون وتحالف مع داعش الوهابية في ذبح العراقيين وسهل لهم احتلال المدن العراقية واسر العراقيات كما حدث في سنجار والموصل وكركوك وغيرها
وعندما تمكن العراقيون من دحر داعش الوهابية بدأت صفحة البرزاني التي هي الصفحة الثانية للبغدادي
لكننا نقول لهذا المجرم كما قبرنا البغدادي وزمرته لنا القدرة على قبر البرزاني وزمرته
وكما مزقنا صفحة البغدادي لنا القدرة على تمزيق صفحة البرزاني
مهدي المولى