يتناول مركز التضامن للإعلام حلقات مختارة لكتاب المختار من بحار الأنوار لمؤلفه آية الله الشيخ محمد باقر الناصري، الذي تضمن بحوثا و فصولا وأحاديثا من كتاب بحار الأنوار للعلامة المجلسي، تم تلخيصها والتعليق عليها من قبل سماحته.
وتحتوي الحلقة الـ87على ((باب ما أوحى الله إلى سليمان وما صدر عنه من الحكم، وفيه قصة نفش الغنم)) فقد كتب الشيخ الناصري في هذا الموضوع:
باب ما أوحى الله إلى سليمان وما صدر عنه من الحكم، وفيه قصة نفش الغنم
[البحار، ج١٤ ص١٣٠]
ففي سورة الأنبياء (وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ ..) ٧٨، ٧٩.
قال الطبرسي ( رحمه الله تعالى): اختلف في الحكم فقيل انه زرع وقعت فيه الغنم ليلا فأكلته، وقيل: كان كرما قد بدت عناقيده، كما عن أبي جعفر، وأبي عبد الله (عليهما السلام).
وقال الجبائي: أوحى الله إلى سليمان (ع) بما نسخ به حكم داود(ع) ولم يكن ذلك عن اجتهاد، وهو المعول عليه عندنا.
وعن أبي جعفر(ع) قال: (قال سليمان بن داود(ع): أوتينا ما أوتي الناس وما لم يؤتوا، وعلمنا ما علم الناس وما لم يعلموا، فلم نجد شيئا أفضل من خشية الله في المغيب  والمشهد، والقصد في الغنى والفقر، وكلمة الحق في الرضا والغضب، والتضرع إلى الله عز وجل على كل حال). ]البحار، ج١٤ ص١٣٠].
وعن جابر بن عبد الله الأنصاري قال قال رسول الله (ص): (قالت ام سليمان بن داود، لسليمان(ع): يا بني: إياك وكثرة النوم بالليل، فان كثرته النوم بالليل تدع الرجل فقيرا يوم القيامة). [البحار، ج١٤ ص١٣٤].