من المعروف أن المرض يزعج الرجال أكثر من النساء. فالباحثون يقومون منذ سنوات عديدة بدراسات لإثبات حقيقة هذه النظرية. وأجدد هذه الدراسات أجريت على الفئران وأثبتت أن بعض الأمراض تصيب الرجال بأسلوب أقوى من النساء. فبانت أعراض المرض على ذكور الفئران أكثر من تلك على الإناث بعد أن تم تلقيحها بباكتيريا شبيهة بالرشح. كما أن الذكور عانت من تقلبات في درجة حرارة الجسم والحمى والإلتهاب وأخذت وقتاً أطول في الشفاء.
لا يمكن تصديق هذه الدراسة كلّياَ لأنه على الرغم من التقارب الشديد بين جينات الفئران والإنسان غير أنها تحمل اختلاف في طياتها. لكن الخبراء بالجنس والمناعة يقولون أن ردّة فعل الذكور كبيرة وتتطلّب استدعاء الخلايا المناعية الى موقع الإصابة مما يشاهم في الشعور العام بالمرض. وهرمون التستوستيرون وهرمون الاستروجين يؤثران على هذه المستقبلات المناعية بطرق مختلفة: فالمركبات المعتمدة على هرمون الاستروجين لم تسمح للإنفلوانزا من الوصول بسهولة الى الجسم.
وغيرها من الدراسات وجدت الرجال أقل قوة عند المرض بسبب سلوكهم الذي يميل الى المخاطرة كما أنهم لا يقومون بغسل وتنظيف أيديهم كالنساء بالإضافة الى عدم زيارتهم الطبيب بشكل دائم. أما النساء وبسبب إنجابهم، استطعنا تطوير مناعة أقوى عبر السنين.
وفي حين يظهر الذكور أكثر عرضة لأمراض معينة مثل السرطانات غير الإنجابية، تبقى النساء أكثرعرضة لغيرها من الأمراض مثل أمراض المناعة الذاتية.