الحزب الشيوعي الكردستاني خيانة وعمالة وذيلية
    

لا شك ان تأسيس الحزب الشيوعي الكردستاني  كان مؤامرة خبيثة على الحزب الشيوعي العراقي وكان ضربة قاضية له  حيث سلبت منه  الميزة الوحيدة التي كان يمتاز بها عن بقية الاحزاب العراقية  وكانت موضع فخر واعتزاز  لكل شيوعي وهي انه حزب العراق والعراقيين بكل اطيافهم واعراقهم ومناطقهم وكانت  مصدر اشعاع  ونقطة مضيئة في العراق   لكن تأسيس الحزب الشيوعي الكردستاني أخمد هذا الشعاع وأطفأ هذا النور   واصبح لاشي       مجرد ذيل تابع لشيخ عشيرة عنصري فاشي يعيش على صدقات ومكرماته والتفاتات البرزاني  ولو استعرضنا مواقف الحزب منذ نجاح مؤامرة  انشاء حزب شيوعي كردستا ني حتى اليوم لأتضح لنا مواقف لا علاقة لها بمعانات  وآلام الشعب وما يواجهه  فما يطرحه الحزب من مواقف وتصريحات في واد  وواقع المجتمع الشعب في واد  لهذا كانت نتائجها  في غير صالح الشعب بل كانت في صالح  اعداء الشعب  مما أدى الى تقلصه  وانكماشه   ففقد شارعه فقد  جماهيريته   ليس في شمال العراق بل في كل المناطق العراقية  

لا شك ان تأسيس  الحزب الشيوعي الكردستاني جاء نتيجة  للضغوط التي قام بها  البرزاني ودواعشه  على الحزب فتمكن من استمالة بعض الشيوعيين  بالتهديد والترغيب     وجعله واجهة لتزيين وجه القبيح  وستار لتحقيق مآربه الخاصة المعادية لتطلعات الانسان العراقي في الحياة الحرة الكريمة وبناء وطن عراقي حر واحد موحد تعددي  يحكمه الشعب

اصدر هذا الحزب رسالة وجهها الى الرفاق والرفيقات بمناسبة استفتاء البرزاني المرفوض  كرديا وعراقيا واقليميا  وعالميا والمقبول من قبل اقطاعي الاقليم والقوى العشائرية وعناصر داعش  الوهابية واسرائيل  وال سعود والزمر الصدامية ثيران العشائر 

 وعند التمعن في الرسالة لا تجد اي شي جديد سوى تأكيد على ان الحزب مجرد ذيل تابع للبرزاني وبوق مأجور له   لا يملك اي  رصيد شعبي  حتى ولا وجود  ولولا المكرمات وبعض المكاسب التي يقدمها البرزاني  لزعماء هذا الحزب  الذي لم يبق منه سوى الاسم  يستند عليها العشائري الفاشي مسعود البرزاني في تغطية مفاسده  وتضليل ابناء الاقليم

المعروف جيدا ان كل ابناء الاقليم الاحرار الاشراف  اكدوا واقروا ان أجراء الاستفتاء   سيفتح باب جهنم على  العراقيين وعلى شعوب المنطقة  ودعوا الى غلق باب جهنم من خلال رفض الاستفتاء وعدم أجرائه

الا ان الحزب الشيوعي الكردستاني أصر بقوة على أجراء الاستفتاء على فتح نار جهنم على ابناء الاقليم وعلى كل العراقيين ويعتبره تعبير عن حق ابناء الاقليم

   اي حق هذا الذي يسمح لرئيس عشيرة لا يمت للكرد باي صلة  معروف بتخلفه الفكري وجهله  وكيف عرف الحزب الشيوعي ان شمال العراق ارض كردستانية انها ارض اقوام لا تزال تعيش بها مثل الاشورين والمسيحين  والشبك والايزيدين انها ارضهم  في حين الاكراد قبائل متخلفة كل مجموعة تعود في اصلها الى شعب معين   البرزنجي والطالبني والبرزاني هم يعترفون ان اصولهم عربية واغلبية هذه القبائل التي تسكن شمال العراق تعود في اصولها الى  الشعب الفارسي

لا ادري كيف  حلل واجاز الحزب الشيوعي  للبرزاني  اغتصاب الارض من اهلها الذين عاشوا بها منذ آلاف السنين وتمسكوا بها ان يتخلوا عنها ويسجلوها باسم البرزاني الغير معروف اصله ومن اتى به

ويدعي ان هذا الاستفتاء سيؤدي الى اقامة دولة تضم كافة مواطني  ارض برزان من الكرد والتركمان والعرب والأشورين الكلدان السريان والارمن وبالشكل الذي يعط لكافة المكونات الدينية من المسلمين والمسيحين والايزيدين والكاكائية والصابئة المندائئين واليهود والزرادشتين حقوقهم الدينية والمدنية وحرية الاعتقاد والدين والضمير وممارسة الشعائر الدينية

  اعتقد ان الحزب الشيوعي  البرزاني يعلم علم اليقين ان هدف البرزاني اقامة مشيخة عائلية تحكمها عائلته بالوراثة على غرار حكم العوائل  المحتلة للخليج والجزيرة   لا دستور ولا مؤسسات دستورية ولا حقوق مدنية ولا دينية ولا حرية الاعتقاد ولا الضمير

  وهكذا اصبح شيوعي الاقليم مجرد ابواق رخيصة تطبل لتصرفات البرزاني العنصرية والشوفينية    حتى ان شبكات الارهاب والتجسس المعادية للعراق تمكنت من تجنيد تأجير شراء الكثير من هذه العناصر التي تتظاهر  بالعلمانية والمدنية واليسارية وجعلت منها ابواق رخصية للدفاع عن ال سعود وكلاب دينهم الوهابي امثال سعدي يوسف عزيز الحاج  جوقة المدى وغيرها

حتى اصبحوا مجرد عناصر عصابات  لقتل كل من يعارض البرزاني او احد افراد عائلته  هذا ما اعترف به  سكرتير الحزب الشيوعي العراقي  بهاء الدين نوري عندما امره البرزاني الاب بقتل السيد جلال الطلباني   وهذا دليل على ان الجماعة  عصابة مأجورة في خدمة  البرزاني وعصابته

 كان المفروض بالحزب الشيوعي ان يكون من اكثر القوى  العراقية فهما ومعرفة  بوضع العراق   والعراقيين     وكيفية انقاذه

   وكان المفروض من اول الداعمين والمؤيدين لوحدة العراق والعراقيين ومن اول العاملين على ترسيخ ودعم الديمقراطية في العراق ومن اول الداعين والساعين لبناء عراق ديمقراطي تعددي  واحد موحد ومن اول المدافعين عن العراق

الا انه تخلا عن ذلك واصبح بوق رخيص للبرزاني العميل وال سعود  وكلابهم داعش والزمر الصدامية

تخلوا  عن الشعب فتخلى الشعب عنهم

مهدي المولى

محرر الموقع : 2017 - 10 - 16