مع ان التأقلم مع الظروف الدراسية والعملية والحياتية وحتى المناخية من اصعب مايواجهه الوافد/اللاجئ عند وصوله الى السويد عند الاندماج مع المجتمع السويدي الا ان تحديد الهدف الذي يطمح اليه الانسان والسعي والمثابرة من اجل تحقيقه يعتبران من اهم عوامل النجاح وهذا ماوضعته هذه السيدة العراقية نصب عينيها وعملت جاهدة على تحقيقه الى ان حققت النجاح في العمل والدراسة وبنجاح باهر … انها السيدة شيماء قمر.
من مدينة يتيبوري شقت طريقها وبدأت رحلة كفاحها، كان حملا ثقيلا، بين العناية باطفالها والحفاظ على التقاليد العراقية والعربية الاصيلة، وبين تعلم لغة جديدة وتقاليد وعادات جديدة وبيروقراطية دراسة وعمل جديدة ولكن كل ذلك لم يثنها عن ايجاد ذاتها واثبات شخصيتها في السويد.
تركت شهادتها الجامعية، بكلوريوس لغة اسبانية من كلية اللغات جامعة بغداد، وكل مؤهلات العمل والخبرة التي تمتلكها في المؤسسات العراقية جانبا وبدأت شوطا جديدا من حياتها. وصلت للسويد عام 2007، وبدأت مباشرة في دراسة اللغة السويدية بكل مراحلها لتدخل جامعة يتيبوري وتحصل على بكلوريوس في ادارة المشاريع وواصلت بعدها مباشرة دراستها، مع العمل في آن واحد، للحصول على شهادة الماجستير في العلاقات الدولية، وها هي الان تكتب اطروحتها لرسالة الماجستير بعد ان اكمل جميع الكورسات الخاصة بذلك علما انها تعمل بدوام كامل في نفس الوقت. تجيد شيماء بالاضافة الى العربية كل من الاسبانية والانكليزية والسويدية وبطلاقة (وتشجع ريال مدريد على ماخصت به
الاوراق البيضاء وخصوصا انها من عائلة رياضية معروفة)
 عملت في العديدمن المشاريع في (röda korset, individuell människohjälp, Rädda Barnen‎, British Council Sweden) وشاركت واشرفت على العديد من المشاريع والمؤتمرات ومن اهمها TEDx الذي جرى عام 2012 في بغداد.
بالتوفيق شيماء وهاهي تتحدث عن جزء من معاناتها في هذا المقطع القصير من مؤتمر TEDxBaghdad
https://www.youtube.com/watch?v=2jiyPUx7wrQ&index=17&list=PLsRNoUx8w3rMp2iIiyu5spEuKjqWZ15mB
اعداد التقرير Mohsen Abbas