يتناول مركز التضامن للإعلام حلقات مختارة لكتاب المختار من بحار الأنوار لمؤلفه آية الله الشيخ محمد باقر الناصري، الذي تضمن بحوثا و فصولا وأحاديثا من كتاب بحار الأنوار للعلامة المجلسي، تم تلخيصها والتعليق عليها من قبل سماحته.
وتحتوي الحلقة الـ92على ((باب قصة أصحاب الكهف والرقيم)) فقد كتب الشيخ الناصري في هذا الموضوع:
باب قصة أصحاب الكهف والرقيم
[البحار، ج14 ص407]
ففي سورة الكهف: (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا..) 9-26.
قال المفسرون: اختلف في معنى الرقيم فقيل: انه اسم الوادي الذي كان فيه الكهف. وقيل هو اسم الجبل، وقيل هو القرية التي خرجوا منها، وقيل هو نوع من حجارة كتبوا فيه قصتهم ووضعوه على باب الكهف، وقيل: جعل ذلك اللوح في خزائن الملوك لأنه من عجائب الأمور، وقيل، الرقيم: كتاب ولذلك الكتاب خبر، ولم يخبر الله عما فيه، وقيل: أن أصحاب الرقيم هم الثلاثة الذين دخلوا في غار فانسد عليهم.
(أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ..) أي ما أبصره واسمعه فلا يخفى عليه شيء.
(فَضَرَبْنَا عَلَىٰ آذَانِهِمْ..) أي ضربنا عليها حجابا يمنع السمع.
( وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ..) أي قويناهم بالألطاف والخواطر المقوية للإيمان. ( وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ..) أي كما انمناهم آية، بعثناهم آية على كمال قدرتنا (لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ) ليسال بعضهم بعضا .. (وَلَا تَسْتَفْتِ ) أي: لا تسال أحدا منهم عن قصتهم.