السيد عمار الحكيم يخاطب في يوم الكرامة عراقيي المهجر : لا تقللوا من قيمة مشاركتكم في الانتخابات لانها تنطوي على رسالة الاهتمام بالوطن رغم الغربة
    

خاطب رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم عراقيي المهجر في {يوم الكرامة} ذكرى استشهاد الامام السيد محمد باقر الصدر {قدس} قائلا " لا تقللوا من قيمة مشاركتكم في الانتخابات لانها تنطوي على رسالة الاهتمام بالوطن رغم الغربة " .


وقال السيد عمار الحكيم في كلمة بالاحتفالية التي نظمت تحت شعار {الامام الشيهد الصدر نبراسنا لخدمة الوطن والمواطن} ، في ذكرى استشهاد الامام السيد محمد باقر الصدر {قدس} في مكتب سماحته ببغداد وبالتزامن في عدد من محافظات البلاد ، قال سماحته بحق الشهيد الصدر {قدس} " كان موسوعة علمية متكاملة يشدد على المطالعة والقراءة والثقافة ويمتلك حسا ادبيا وعمقا علميا يطرح الافكار بطريقة ادبية تاخذ طريقها الى القلوب ويتكلم باشارات ادبية رائعة ويمارس الانشطة الاجتماعية والعلمية المعرفية والادبية ويتسم بالموضوعية في التفكير والانفتاح في حواراته على الاخرين ، لا يسقط احدا بل يناقش ويبحث عن الاقناع والاقتناع ، وكانت له نقاشات عملية طويلة ومعمقة مع شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم {قدس} فيما يخص النظرية الحزبية والعمل التنظيمي حتى انها استمرت طويلا واحيانا عن بعد " .
واضاف السيد عمار الحكيم " لقد كان الشهيد الامام الصدر {قدس} يلتزم الحقيقة وشجاعا ومقداما يحمل نظرية ان الامة كانت قد وصلت الى مرحلة لا تنفع معها الا هزة ضمير وكانت هذه من خلال تضحيته بحياته مستوحيا ذلك من نظرية الامام الحسين بن علي بن ابي طالب {ع} وقد طبقها على الواقع العراقي ، وخطط لها وصمم عليها وقد تحققت " .
وتابع السيد عمار الحكيم " لقد حمل الشهيد الامام الصدر {قدس} راية الدفاع عن المرجعية الدينية في ظروف صعبة ولم يكن يكترث للصعوبات وقتها ، كذلك دافع عن الشعائر الحسينية ، وصاحب موقف شجاع من حزب البعث ، كما كان له موقفا مؤيدا للثوة الاسالامية في ايران بقيادة الامام الخميني {رض} وظل يدافع عنها ، ودعمه مرجعية الامام الخميني {رض} بعد نجاح الثورة ، من خلال ما كان يقوله في هذا الاطار {ذوبوا في الامام الخميني ما دام هو ذائب في الاسلام} ، مبينا ان هذه المقولة هي التي ادت الى استشهاده " .
واردف السيد عمار الحكيم " كذلك حالة الاخلاص الكبير الذي كان يلمسه كل من كان يتعامل معه ، وحالة الايثار التي كان يتحلى بها من خلال عدم ذكر اسمه على الكثير من مؤلفاته ، وتحمله كثيرا من الالام والمحن لا سيما من ابناء الحركة الاسلامية لكنه لم يتاثر بل صبر عليهم وسايرهم فقد كان يصبر ويتحمل ويتواصل مع الجميع وعلى الرغم من المواقف المحبطة وقتها فقط كان {قدس} يستوعب ويتحمل من اجل المصلحة العامة ، على الرغم من الاغراءات البعثية الصدامية وما طرح عليه من مشروع للتصدي للمرجعية الدينية في العراق ودعمهم له ، لكنه لم يكن من اؤلئك الذين يمكن ان يدخلوا في هذا المشروع ، وقد كان يحترم كافة الناس ويتواضع لهم ويتعامل مع همومهم ولم يكن يفرق بينهم ، يجلس حيث ما انتهى به المجلس ، ولم يكن لم يكن يتباهي بنبوغه المبكر وعبقريته الفذة ولا يمتدح نفسه ، وكان زاهدا في الملبس والماكل والمسكن حيث كان يسكن بالايجار ولا يمتلك دارا على الرغم من عرض بعض محبيه عليه شراء دار له ، كما انه كان كريما في الانفاق على غيره " .
ومضى السيد عمار الحكيم قائلا " علينا ان نقف موقف العبرة والالتزام واستلهام الدروس من هذه الشخصية الفذة .. كان رجلا في امة .. من خلال مناقبه وصفاته وسماته وشخصيته الفذة ومنهجه الذي علينا الالتزام به بالعلم والمعرفة وان نبني امة بالتضحية والشهادة والتخطيط والرؤية وان نصون هذا المشروع " .
وقال السيد عمار الحكيم ان " ذكرى استشهاد الامام السيد محمد باقر الصدر {قدس} هي فرصة مناسبة للوقوف والمراجعة وتصحيح المسارات .. علينا ان .. {نراجع ولا نتراجع} ، نكتشف اخطاؤنا وندرسها ونضع لها الحلول ونمضى الى امام بعزيمة واصرار لتحقيق المشروع .. فلا مساومة على المشروع او تردد في الانطلاق او المسير الى امام ، لكن علينا المراجعة ووضع اليد على الاخطاء والتحليل ومواصلة المسيرة الى امام " .
واسترسل السيد عمار الحكيم " دماء السيد الصدر {قدس} والشهداء الابرار تطلب منا ان نتوحد ونضع اليد باليد ونشد عزيمة بعضنا لاننا جميعا في مركب واحد ومصيرنا ووجودنا مترابط واذا غرقت هذه السفينة فان الجميع يغرق " .
وقال السيد عمار الحكيم " نشدد على الوحدة والتضامن في الاطار الوطني العام لنكون امة واحدة نقف بوجع الاعاصير التي تتحدى الوطن " .
واوضح السيد عمار الحكيم ان " الفكر المنحرف لا زال يحلم بالعودة والبعث يسعى الى الظهور من جديد لينفذ بيننا بوجوه مختلفة ، .. {انها معركة مصير لهم ووجود لنا} ، لذلك لابد ان نتوحد ، ولا عودة للماضي " .
وشدد السيد عمار الحكيم قائلا " ما احوجنا اليوم ونحن على ابواب الانتخابات ، لان نستذكر هذه المفاهيم ونضع اليد على المشروع ، وان نتساءل هل نذهب لمشروع او برنامج او حلول للشعب او معالجة وهل نمتلك رؤية واضحة تضع حد لمعانات العراقيين " .
واشار السيد عمار الحكيم الى ان " المشاركة الواسعة الواعية في الانتخابات البرلمانية المقبلة هما مفهومان تحدثت عنهما المرجعية الدينية الرشيدة ، حيث الواسعة بان يهب الجميع ويخرج وستنفر كافة امكاناته لحث الاخرين على الادلاء باصواتهم لضمان التغيير ، اما الواعية فهي فيمن انتخب من الاكفا والاقدر والانزه والمؤتمن والاقوى ، من يحل مشكلات البلاد ولا يضعف امام التحديات والاغراءات من هو الافضل كشخص وقائمة وفريق ، لان المرشح الاكفا في قائمة افضل يحققان فريقا كفوءا قويا ، ويجب ان نشخص ثم نغير نحو الافضل " .
وقال السيد عمار الحكيم مخاطبا الحضور في مكتب سماحته لاحياء ذكرى استشهاد الامام السيد محمد باقر الصدر {قدس} .. اسمحوا لي اليوم ان اوجه خطابي الى العراقيي خارج الواطن والجاليات العراقية في كل مكان من ارض الله الواسعة .. لا تقولوا ما قيمة حضورنا في اي مكان وان كان نائيا وعددنا قليل ، كما لا تقولوا ماذا سنغير وكيف نسهم ، لان مشاركتكم هي نوعية تنطوي على رسالة للعالم اجمع في ان العراقيين يهتمون لوطنهم وهو يعنيهم في ان يسير الى افضل ويختارون الانزه لادارته .. انها رسالة العراق الجديد " .
وقال السيد عمار الحكيم مخاطبا عراقيي المهجر " لا تقصروا في المشاركة الواسعة الواعية .. اذهبوا واسهموا في عملية التغيير نحو الافضل " .
وختم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي كلامه بالسلام على الشهيد الامام السيد محمد باقر الصدر {قدس} واخته العلوية بنت الهدى وكافة شهداء العراق وضحايا الارهاب وكل قطرة دم اهرقت على ارض الوطن وكل جهد مخلص باتجاه الخير ، وعلى شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم {قدس} ، وعزيز العراق السيد عبد العزيز الحكيم {قدس} ، وانتهى السيد عمار الحكيم قائلا " علينا ان نجدد التزامنا ببناء عراق ديمقراطي تعددي قوي مزدهر يحقق الرفاه لشعبه
محرر الموقع : 2014 - 04 - 09