دواعش السياسة والأفلاس السياسي الاخوين النجيفي نموذجا
    

 المعروف جيدا ان وصول الاخوين النجيفي اسامة واثيل ومن معهم الى مراكز عليا في العملية السياسية  جاء بواسطة الدواعش الوهابية والزمر الصدامية  وبدعم اعلامي ومالي من قبل ال سعود  وبقية البقر الحلوب في الجزيرة والخليج تحت ستار انهم يمثلون السنة والحقيقة انهم عملاء لال سعود   وكانت مهمتهم التي كلفوا بها من قبل ال سعود هي افشال العملية السياسية 

من خلال نشر الفوضى واشعال نيران الفتن الطائفية والعنصرية والمناطقية والعشائرية   وأعتبروا  الصراعات الطائفية هي الوسيلة الوحيدة التي توصلهم الى كراسي المسئولية وبها يحققون المهمات التي كلفوا بها من قبل ال سعود   وبدأ ال سعود يعزفون على وتر الطائفية ودواعش السياسة النجيفي يرقصون

 وكانوا على رأس المستقبلين للكلاب الوهابية سواء  القاعدة او داعش الوهابية وفتحوا لهم  ابواب بيوتهم وفروج نسائهم  وجمع شمل كل كلاب صدام التي افترست العراقيين في عهد الطاغية وبعد قبر الطاغية بدأت بدعوتهم والعودة الى مناطق هيئتها لهم ونظمتهم ودربتهم ومولتهم بالاموال التي قدمها لهم ال سعود وآخت بينهم وبين كلاب ال سعود  التي جمعتهم من بؤر الرذيلة والفساد في كل مكان من العالم وارسلتهم الى العراق لذبح العراقيين واسر العراقيات   ومن يذبح عشرة من العراقيين ويغتصب عشر من العراقيات يدخل الجنة بغير حساب  ويلتقي بالرسول ابي سفيان وزوجته هند

 وهكذا انقسم دواعش السياسة الى قسمين

القسم الاول  دخل العملية السياسية ومهمته افشال العملية السياسية من خلال نشر الفساد وحماية الفاسدين واستقبال الكلاب الوهابية التي ارسلها ال سعود الى العراق  خلق تحالفا وتعاونا بين الزمر الصدامية والكلاب الوهابية

 حماية عناصر الفقاعة النتنة مظاهرات واحتجاجات ساحات العار التي قامت بها  كلاب ال سعود داعش القاعدة ثيران العشائر المجالس العسكرية الطريقة النقشبندية  

 القسم الثاني   المجموعات الارهابية التي تقوم بذبح العراقيين وتدمير العراق بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة العبوات المتفجرة القتل على الهوية   بسيارات الدولة وهويات الدولة واسلحة الدولة وعناصر الدولة

وكل ذلك يتم بواسطة دواعش السياسة  الذين  اخترقوا العملية السياسية وتمكنوا من الوصول الى مراكز مهمة في الدولة وفي كل  مؤسسات الدولة من القمة الى القاعدة  في رئاسة الجمهورية في رئاسة الوزراء والزراء اعضاء البرلمان  وفي الاجهزة الامنية المختلفة وكانت لهم القدرة على حماية العناصر الارهابية والفاسدة والدفاع عنهم  وتهيئة الظروف الملائمة للقيام بعملياتهم الاجرامية

كما  تمكنوا من  تهيئة كل الظروف التي سهلت  لداعش الوهابية كلاب ال سعود من غزو العراق واحتلال  العراق ونشر الدين الوهابي دين ال سعود حتى ان النجيفي ومجموعته ارسل برقية يهني ال سعود  بأنتصار داعش وتأسيس الخلافة الوهابية وان العراق اصبح ضيعة تابعة لال سعود بل طلب منهم ترشيح احد الامراء ال سعود ليحكم العراق وبدأ دواعش السياسة بعضهم يهني بعض ويحثون الدواعش الى الاسراع في تحرير بغداد ومدن الوسط والجنوب من الروافض المحتلين  وفعلا تمكنوا من احتلال الموصل وصلاح الدين والانبار وكركوك ومناطق في ديالى وبغداد وذبحوا شبابها الا من نزح هاربا واسروا واغتصبوا نسائها وهدموا معالمها الحضارية والانسانية  وبدءوا بالزحف على بغداد ومدن الوسط والجنوب

لولا الفتوى الربانية التي اصدرتها المرجعية الدينية الرشيدة وتلبية العراقيين وتأسيس الحشد الشعبي المقدس الذي التف حول الجيش العراقي وتصديه للهجمة الظلامية الوهابية الصدامية  ووقف هذه الهجمة  ومن ثم تطهير وتحرير  ارض العراق من رجس هؤلاء الاقذار الارجاس  فكانت الفتوى الربانية  قوة وحدت العراقيين وانهت الفتنة الطائفية وحررت العراق من الهجمة الظلامية الوهابية

من هذا يمكننا القول ان  احلام دواعش السياسة تلاشت  لان الوسيلة الوحيدة التي كانوا يمتطوها   وهي الطائفية الصراعات السنية الشيعية تلاشت وقبرت حيث  اصبحت معزوفة  مشروخة لم يستمع لها احد ولا يمكن ان توصله الى  كراسي المسئولية   ومع ذلك نرى النجيفي  بدأ  بالعزف على تلك المعزوفة  المشروخة   ربما ينقذ نفسه على الاقل الا انه لا يدري ان العزف عليها ستسرع في زواله وقبرهم الى الابد

لان النزعة الطائفية  تلاشت تماما وتوحد العراقيون سنة وشيعة  توحدت ارواحهم ودمائهم  على الارض وتحت الارض  وبدأ العراقيون يسخرون من عبارة الطائفية ومن بدعوا اليها   بل اصبح العراقيون يكرهون هذه العبارة ويكرهون من يطلقها

العجيب ان دعاة الطائفية من السنة والشيعة توحدوا وتجمعوا ضد العراقيين

 

نرى هناك تحالف  وتعاون كبير بين دعاة الطائفية والعنصرية الشيعة والسنة والعرب والكرد  وهذا دليل واضح وبرهان ساطع على ان دعاة الطائفية والعنصرية لصوص ومنحطين رأوا في الطائفية والعنصرية وسيلة للوصول الى مراكز النفوض ومن ثم سرقة اموال الشعب وهتك حرمته واغتصاب عرضه واذلاله وقهره

وعندما توحد الشعب العراقي وانطلق بصرخة حسينية هيهات منا الذلة انا عراقي عراقي انا

شعر دعاة الطائفية والعنصرية بالخطر  انهم لا مكان لهم بل ان الشعب سيحيلهم الى القضاء لينالوا جزائهم العادل

لهذا  توحدوا وتحالفوا وتعاونوا لمواجهة الشعب العراقي  ضد  مصدر وحدة العراقيين ومصدر قوتهم الحشد الشعبي المقدس والرقص على  معزوفة الطائفية

مهدي المولى

محرر الموقع : 2017 - 11 - 14