الحشد الشعبي يرعب اعداء الحياة والانسان
    

لا شك  ان الفتوى الربانية التي اصدرها الامام السيستاني والتي دعا فيها العراقيين الى الدفاع عن الارض والعرض والمقدسات والتلبية السريعة و الكبيرة من قبل العراقيين جميعا من كل الطوائف والاعراق والالوان والاديان والمحافظات  فكان الحشد الشعبي المقدس   ولدت قوة ربانية   لمواجهة قوى الظلام والوحشية ولدت قوة انسانية   حضارية   لتبديد ظلام ووحشية  اعداء الحياة والانسان  

فكان بحق قوة اسطورية   اذهلت اعداء الحياة والانسان القوى الظلامية المتمثلة بال سعود وكلابهم الوهابية  وكل من يتعالى على الانسانية وكل من يميز بين انسان وانسان بسبب لونه معتقده  وجهة نظره وكل من  يقسم البشر الى عوائل الى عشائر الى قوميات لزرع النزعة الحيوانية الوحشية واشعال نيران الحروب والفتن الطائفية والعرقية والعشائرية

فجاء الحشد الشعبي المقدس ليخمد كل تلك النيران وكل تلك الفتن  ويقبر دعاتها وانصارها   ويبدد ظلامها

فكان الحشد الشعبي المقدس التفاتة ربانية 

وهذا هو السبب   الذي دفع اعداء الله والحياة والانسان الى اعلان الحرب عليه وعلى الفتوى التي خلقته وعلى من اطلق تلك الفتوى

حيث بدأت هذه الحرب بحملة اعلامية واسعة وكبيرة  وفي كل مكان من العالم وبمختلف الوسائل وبكل اللغات تستهدف الاساءة  الى الحشد المقدس الى الفتوى الى من اصدر الفتوى فخلقوا الاكاذيب والافتراءات التي لا يمكن لاي عقل ان يصدقها حتى الذين فربكوا وافتروا وكذبوا تلك الروايات والحكايات لا يصدقوها لهذا أساءوا  الى انفسهم وحطوا من شانهم  في الوقت نفسه رفعوا من شأن الحشد الشعبي وقربوه الى عقول وقلوب الناس وهذا يذكرنا بالحملة الاعلامية التي شنتها الفئة الباغية بقيادة ال سفيان ضد   الفئة الاسلامية بقيادة الامام علي  من اجل الأساءة اليها والحط من شأنها فهذا الامام علي يزداد تألقا وسموا بمرور الزمن وهم يزدادون انحطاطا ولعنة   على لسان الاجيال

  فالحشد الشعبي المقدس انطلق ليحمي الحياة ويحمي الانسان ليبني الحياة الحرة الكريمة ويخلق انسان حر كريم  انه مع الانسان الحر المظلوم المسروق اينما كان ومهما كان وضد الانسان الظالم السارق اينما كان ومهما كان انه مع الاحرار والحرية وضد العبيد المستبدين والعبودية

ان صرخة الحشد الشعبي مستمدة من صرخة الامام علي   لا تكن عبدا لغيرك ومن  صرخة الامام الحسين كونوا احرارا في دنياكم من قول الله ارسلناك رحمة للعالمين

لم تر في تلك الصرخة  الحرة اي نزعة عنصرية طائفية عشائرية بل انها نزعة  انسانية خالصة نقية تستهدف بناء الحياة وسعادة وعزة الانسان

ومن هذا المنطلق انطلق الحشد الشعبي المقدس صارخا صرخة واحدة هيهات منا الذلة

فتصدى للهجمة الظلامية التكفيرية الوحشية التي قادتها الكلاب الوهابية داعش والقاعدة بمساعدة دواعش السياسة البرزاني الاخوين النجيفي وقوى ظلامية شيعية شيوخ عشائر صدامية وشيوخ دين صنعتهم مخابرات صدام   وتمكن من وقف زحفها ثم مطاردتها  وتحرير الارض والعرض والمقدسات

فكانت ضربة موجعة لاعداء الحياة والانسان وكلابهم داعش والقاعدة وابواقهم وعملائهم دواعش السياسة و انهت مخططاتهم وما كانوا يحلمون بها وقبرتها الى الابد

 وبعد انتهاء غزو البغدادي بدأ استفتاء وانفصال البرزاني  معتقدين انه سيشعل نارا تأكل العراق واهله ولكن قوة وارادة الحشد الشعبي المقدس  قبرت الاستفتاء وقبرت من دعا الى الاستفتاء وفي المقدمة البرزاني وخابت آمال اعداء العراق والعراقيين ال صهيون وال سعود 

وهكذا اصبح الحشد الشعبي المقدس العروة الوثقى التي تمسك بها العراقيون جميعا عربا وكردا وسنة وشيعة ومسيحيون وصابئة وايزيدون  حتى اصبحوا صرخة واحدة وقوة واحدة ويد واحدة وهذا لم يحدث في كل تاريخ العراق  انهم جميعا اخوة  متحابين  شعارهم الذي يرددونه انا عراقي عراقي انا

  ليس هذا فحسب بل اصبح الحشد الشعبي المقدس قوة وحدة وتحرير لكل الشعوب التي ابتليت بظلام ووباء الدين الوهابي دين ال سعود اعداء الله والحياة والانسان في سوريا في لبنان في البحرين في اليمن في مصر في الجزائر في شعوب  في الجزيرة نفسها

فشعر ال سعود وكلابهم واسيادهم ال صهيون بالخطر  لهذا بدأ العمل على المكشوف وبشكل علني وسافر   وقال رئيس وزراء اسرائيل نحن وال سعود نواجه خطر واحد هو الشيعة  عدونا الوحيد هو الشيعة وعلينا ان تعلن تحالفنا وتعاوننا وان ال سعود خدم لال صهيون وفي خدمتهم   بقاء دولة اسرائيل ببقاء دولة ال سعود وبقاء دولة ال سعود ببقاء دولة اسرائيل

  لهذا اعتبروا الحشد الشعبي المقدس منظمات ارهابية وانه وراء الارهاب في المنطقة وانه السبب في الفتن  الاهلية والطائفية والعنصرية وانه السبب في ظهور داعش الوهابية     ودعوا الى اعتقال  عناصر الحشد الشعبي المقدس وعودتهم الى ديارهم

اين هي ديارهم وكأنهم يقولون ان عناصر داعش الوهابية التي جمعهم ال سعود من بؤر الرذيلة والفساد من الشيشان والباكستان وفلسطين وغيرها من البلدان هم العراقيون الذين لهم حق  العيش في العراق وفي دور وارض عناصر الحشد الشعبي  بعد طردهم من العراق

لا يدرون ان الحشد الشعبي المقدس  ارادة ربانية وقوة الهية سقيت بدماء الاحرار منذ اكثر من 1400 عام سقيت بدماء الامام علي والامام الحسين وكل من صرخ بوجه الظالمين الفاسدين وحتى عصرنا   لا يمكن لاي قوة ظالمة فاسدة ان تقف امامها

فالحشد الشعبي المقدس بداية مرحلة جديدة في تاريخ العراق والعرب والمسلمين والناس اجمعين

لهذا بدا يرعب  اعداء الحياة والانسان ويخيفهم

مهدي المولى

محرر الموقع : 2017 - 11 - 18