اي نظرة دقيقة و موضوعية لموقف امريكا من الارهاب يتضح لك بصورة واضحة وجلية انها ساعدت في ولادته ورعايته وانها ساعدت في انتشاره وانها معه وفق المساحة والحدود التي وضعتها
اثبت بما لا يقبل ادنى شك ان امريكا لا دين لها لا اخلاق لها لا قيم لها بل كل ما تدعيه من ديمقراطية وحقوق الانسان مجرد ادعاءات ستارات لتحجب نواياها الخبيثة لتحقيق مصالحها واحتكارتها باي طريقة ووسيلة فهي مع الارهاب والاستبداد اذا كان ذلك يصب في حماية مصالحها
بل يتضح لنا انها اي امريكا مع الارهاب طالما هذا الارهاب في الحدود التي قررتها لكنها لا تسمح له اذا تجاوز تلك الحدود واذا ما حاول ذلك فتسرع الى اعلان الحرب عليه ووقف امتداده حتى تعيده الى وضعه فاذا عاد تجاهلته او انذرته وحذرته من التمدد والاتساع لكنه اذا سار الارهاب وفق الحدود والمناطق المعينة لا يعنيها الامر بل انها تقف الى جانب الارهاب اذا ما تعرض لهزيمة على يد الشعوب المعادية للارهاب الوهابي وهناك ادلة ووثائق وبراهين كثيرة تثبت ان القوات الامريكية وقفت الى جانب الارهاب الوهابي وحالت دون هزيمته في المنطقة العربية والاسلامية لولا عزيمة وتصميم قوات المقاومة حزب الله الحشد الشعبي المقدس لا ستمر الارهاب الوهابي كلاب ال سعود داعش القاعدة
المعروف ان العالم كله يعرف ويعلم علم اليقين وفي المقدمة ساسة البيت الابيض الامريكي ان العوائل المحتلة للجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود هم رحم الارهاب ومرضعته وحاضنته وهم الممولون والداعمون للارهاب الوهابي
كما ان العالم كله يعرف ويعلم علم اليقين وفي المقدمة ساسة البيت الابيض الامريكي ان كل المنظمات الارهابية التي بلغت اكثر من 250 منظمة ارهابية منتشرة في كل العالم كلها تدين بالدين الوهابي الظلامي التكفيري دين ال سعود
واني اتحدى امريكا ومخابراتها اذا وجدت منظمة ارهابية واحدة في العالم لم تمول من غير ال سعود ولم تدين بغير دين ال سعود
ومع ذلك نرى امريكا متحالفة ومتعاونة مع ال سعود كما امرت ال سعود بالأنتماء الى التحالف الدولي للقضاء على الارهاب
في الوقت نفسه نرى امريكا وعبيدها ال سعود يتهمون الدول والمنظمات التي تحارب بصدق واخلاص الارهاب والارهابين مثل ايران فيلق القدس والحشد الشعبي المقدس وحزب الله والقوى الوطنية السورية وانصار الله وجبهة الوفاق البحرينية بمصدر الارهاب وتعتبرها منظمات ارهابية
نعم ان امريكا تحارب الارهاب اذا اتسع وتمدد وعبر المسافة التي حددت له من قبل امريكا والويل له اذا حاول التوسع والتمدد اكثر اذا شكل خطرا على الامن القومي الامريكي على مصالح امريكا على امن اسرائيل فطالما لم يتجاوز ذلك فانها مع الارهاب والارهابين ولن تسمح لاي قوة تريد القضاء على الارهاب الوهابي واذا حققت اي قوة انتصارا على الارهاب الوهابي داعش القاعدة فانها اي امريكا وبقرها الحلوب ال سعود سيعلنون الحرب ضد هذه القوة لحماية الارهابين وهذا ما فعلوه في العراق في سوريا في لبنان في اليمن في البحرين في افغانستان في دول اخرى
ومن هذا يمكننا القول ان الارهاب الوهابي وجوده يصب في صالح الادارة الامريكية ويحمي المصالح الامريكية حماية اسرائيل بقرها الحلوب وفي نفس الوقت سيخلق فوضى في البلدان العربية والاسلامية واشعال نيران الفتن الاهلية طائفية قومية عشائرية ومناطقية
بشرط ان تحصر الارهاب في المناطق العربية والاسلامية والويل للارهاب اذا تجاوز تلك المنطقة
من هذا يمكننا ان الادارة الامريكية وجدت في العوائل المحتلة للخليج والجزيرة المتخلفة الاستبدادية وعلى رأسها عائلة ال سعود والتي جعلت منها بقر حلوب تدر ذهبا وكلاب حراسة لحماية مصالحها ودولة اسرائيل كما انها وجدت في دينها الوهابي الظلامي وسيلة لخلق مجموعات ارهابية
وفعلا تمكنت من تسخير كل ذلك من اجل حماية مصالحها واستمرار هذا البقر بضخ الدولارات بغير حساب وجعل الكلاب الوهابية في حماية تلك المصالح وحماية اسرائيل حتى جعلوا منهم مرتزقة يقاتلوا الاخرين بالنيابة عنهم
مثلا ان الكلاب الوهابية قاتلت الشعب الافغاني بالنيابة عن مصالح امريكا بحجة وقف المد الشيوعي
واليوم يذبحوا العرب والمسلمين بالنيابة عن اسرائيل بحجة وقف المد الشيعي
من هذا يمكننا القول ان الارهاب الوهابي ولد من رحم ال سعود وان امريكا رعت الارهاب الوهابي اي الكلاب الوهابية وسخرته لمصلحتها الخاصة وحددت له المنطقة التي يقتل ويدمر فيها وهي العربية والاسلامية وحذرته من التوسع والتمدد خارجها
فطالما المجموعات الارهابية ملتزمة بالمنطقة التي تتحرك فيها امريكا معها لكنها اذا خرجت عن ذلك فانها تعلن الحرب عليها لا للقضاء عليها وانما لردعها وعودتها الى منطقتها التي تتحرك فيها
مهدي المولى