صوت الجالية العراقية / كشفت وكالة “الاسوشيتد برس” الامريكية، الاحد، أن المئات من “الدواعش” الباكستانيين الذين انضموا الى التنظيم في العراق وسوريا لم يعرف مصيرهم حتى الان، مبينة ان السلطات الامنية تخشى من عودتهم بشكل سري والقيام بعمليات ارهابية في البلاد. 
ونقلت الوكالة في تقرير عن مدير مكافحة الارهاب في كراتشي برويز احمد شاندينو قوله إن “تنظيم داعش الارهابي هو احدث جبهة مميتة في حرب باكستان على الارهاب منذ عقود”، مبينا أن “التنظيم يمثل اخطر التهديدات التي تواجه الباكستان ونحن مستعدون لخوض الحرب ضدهم”. 
وأضاف شاندينو، أن “المدارس الدينية في كراتشي واماكن اخرى في اقليم السند الجنوبي والتي يبلغ عددها 94 مدرسة تخضع في الوقت الحالي لرقابة مشددة بعد تحديدها كأرض خصبة للتطرف وهي المدارس التي ينطلق منها الارهابيون والانتحاريون”.  
وواصل أن “الكثيرمن هذه المدارس تمولها السعودية لتدعيم الطائفة الوهابية المتشددة في البلاد والتي تحكم هناك لتزيد من حدة التطرف والارهاب في البلاد”، مشيرا إلى أن “الاموال سواء كانت من الحكومة السعودية او المتبرعين غير واضح لكن تعاليم تلك المدارس تتبنى الوهابية المتطرفة او التفسير المتشدد للاسلام اكثر من التفسير السني العادي”.  
من جانبه قال المدير التنفيذي لمعهد دراسات السلام في اسلام آباد إن “ما لايعرفونه والاكثر قلقا لادارات مكافحة الارهاب في باكستان هو مخابىء داعش وهيكليتها واستراتيجيتها وهي كلها مجهولة بالنسبة لهم فهم عدو غير مرئي في المنطقة حينما يهزمون في منطقة ينتقلون الى منطقة اخرى”.