منظمات المجتمع المدني تحتج على مكتب انتخابات بريطانيا
    
 
 
 حميد العبيدي
 
من المؤكد ان لمنظمات المجتمع المدني الدور الكبير في القضايا التي تمس اطار الدولة وعملها وتوجهاتها ونحن اليوم في العراق نعيش حالة من مفصلية تاريخية مع قرب الانتخابات البرلمانية العر اقية التي تعتبر معيارا ومقياسا حقيقيا للنقلة السياسية التي يمكن ان تغير معالم الحكم في العراق لأنها تأتي بعد مفترق طرق وتنازعات بين الكتل السياسية العاملة في العراق ، حيث ان هذه الفترة الزمنية عملت على فلترة الكثير من السياسيين وبانت الكثير من العورات عند البعض منهم فاتجهوا الى صناعة الاجندات الخاطئة تجاه العراق الجديد فتآمروا على العراق وخضعوا لاجندات خليجية وغيرها فكانت النتائج كارثية على ابناء العراق .
 
من هنا ينطلق عمل منظمات المجتمع المدني المساند لعمل الدولة ومؤسساتها التنفيذية والتشريعية لذلك كان الدور واضحا في تفعيل عمل المفوضية من قبل تلك المنظمات من خلال تنظيم الكثير من اللقاءات الجماهيرية بالتنسيق مع مفوضية الانتخابات  في الخارج مكتب لندن حيث بنت هذه المنظمات الكثير من الآمال على ان تكون الانتخابات سليمة ونظيفة في كل شيء وهذا ما تمنته على المسؤولين في لجنة انتخابات بريطانيا والا سيكون الامر صعبا للغاية وهو ما يقود الى عملية مقاطعة الانتخابات والذي حصل في تأجير القاعات كمراكز انتخابية دفع بتلك المنظمات وممثليها الى الامتعاض الكبير من ذلك وهددوا بمقاطعتها الانتخابات في حال استمر البعض من أعضاء مكتب المفوضية في لندن في تجاوز مشاعر أبناء الجالية ومعتقداتهم وتوجهاتهم  الدينية والذهاب الى فرض التصويت  على الجالية في قاعة هي نادي ليلي وفي منطقة خطرة تكثر فيها الجريمة وهنا العوائل ستحسب الف حساب عند الذهاب الى تلك الأماكن وربما سيقلص ذلك من عدد الناخبين وفي النهاية يسبب انكماش في إقبال الناخبين العراقيين في الخارج.
 
وقد توارد الحديث عن ان تلك المنظمات مستاءة وستتجه الى مقاطعة الانتخابات في ظل هذا العناد واجبار ابناء الجالية على ذلك وعلى المفوضية العليا في بغداد ان تنتبه لذلك قبل وقوع المشكلة.
محرر الموقع : 2014 - 04 - 25