مفوضية الانتخابات تبعد منسق مركز الانتخابات في مشيغان الناشط شريف الشامي
    
حميد مراد
 
  في تصرف فريد من نوعه وغريب اقدمت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، وبعد الساعة الاولى من بدء عملية التصويت الخاص لعراقيي الخارج ليوم 27 / نيسان، والتي تضم ( 19 ) دولة من ضمنها الولايات المتحدة الامريكية، على ابعاد منسّق المركز الانتخابي الأول في مدينة ديربورن بولاية مشيغان الامريكية الناشط والاعلامي المعروف شريف الشامي بحجة انه من كوادر المجلس الاعلى التابع للسيد عمار الحكيم، على الرغم من انه بذل جهوداً كبيرة في الايام الماضية مع نخبة من الطيبين المحبين للعراق وشعبه لإنجاح هذا العرس الوطني في امريكا.
 
ولإنصاف هذا الرجل نرغب ان نعطي هذه المعلومة للسادة في ادارة المفوضية الاكارم، وهي ان السيد الشامي كان في انتخابات عام 2010 ايضا ً مديرا ً لهذا المركز الذي اكمل كل القضايا الفنية والادارية بشكل متميز، وضرب مثلا ً رائعا ً للأمانة والنزاهة عندما ارجع المبلغ المتبقي من صرفيات المركز الى المفوضية، وكانت هناك ثمانية مراكز أخرى قد طلبت من مدير مكتب امريكا مبالغ أخرى اضافية، الا مركزه فقد التزم بالصرفيات، فضلا ً عن تحمله كلام فارغ وتسقيط ومحاربة من قبل اشباه الرجال في وسائل الاعلام وشبكة الانترنيت.
 
  في الوقت الذي اتأسف لسماع هذا الخبر اود التوضيح بان الزميل والصديق شريف الشامي شخص مستقل .. وانه من محبي او مؤيدي المجلس الاعلى لكنه ليس عضو فيه، وهل يوجد في العراق ناشط يعمل في المجتمع المدني لا يؤيد او يدعم جهة وطنية عراقية .. وهذا من حقه الطبيعي .. والمجلس الاعلى فصيل عراقي مناضل مشارك بالعملية السياسية  وله سجل مشرف بالنضال ضد الدكتاتورية، واقولها بكل وضوح لو ان الشامي كان كادر في المجلس الاعلى لما استطاعت المفوضية ابعاده وانا اجزم بذلك !! فلتدخلت القيادات في المجلس بالموضوع، والمفوضية كانت سوف يكون لها رأي آخر.
 
  وشريف الشامي محارب وهذا الموضوع واضح على ساحة مشيغان لكونه من المعارضين لنظام صدام من خلال نشاطه المستمر وتصديه لجلاوزة صدام في مدينة ديترويت، من خلال اذاعة صوت العراق الجديد، وهو من ثوار الانتفاضة الشعبية عام 1991، وكان سباقا ً في التظاهرات والاعتصامات التي كانت تجري ضد نظام المقابر الجماعية ان كانت في نيويورك او واشنطن او مشيغان، فضلا ً عن حضوره الندوات والمحاضرات التي كانت تدين ممارسات القمع لأجهزة صدام الامنية ضد الشعب العراقي.
 
  وفي موقف شجاع ومشرف من قبل نخبة معروفة بمواقفها الوطنية في المهجر الامريكي، حيث وقفت وتضامنت مع السيد الشامي وانسحبت من المركز استنكارا ً لموقف المفوضية .. وهم كلا من السادة ( السيد صالح المحنه - وحيدر المحنه - وعبد الرضا الناشي - وجليل السعيدي - والكابتن عجمي السعيدي - وحسن الزيادي - والرسام المبدع سلام القلعاوي - والناشط السياسي كاظم العميري ) .. تحية لهم ولمبادئهم السامية.
 
  واقول للسيد شريف الشامي عليك ان لا تهتم، فجهدك واخلاصك واضح، واتمنى ان لا تقلل من همتك في العمل بالجالية .. سبق وان قلت لك بعد الانتخابات الماضية بأن لا تعمل بالمفوضية مجددا ً لان راينا الكثير من المواقف السلبية من الاصدقاء والعاملين في التنظيمات والمنظمات والافراد، ومن جانب آخر بأننا لسنا بحاجة الى هذا العمل لأنه ليس واجبا ً وطنيا ً بل مجرد وظيفة مدتها عدة ايام وينتهي الموضوع، واجبنا ان ندعم الانتخابية التشريعية، وحدث المواطنين على المشاركة في هذا المحفل المهم، وانتخاب من هو الاصلح لبناء المشهد السياسي للدولة العراقية، والعمل على حق المواطنة والمساواة والعدالة، وابعاد الفاسدين والطائفين عن قبة الشعب.
محرر الموقع : 2014 - 04 - 29