عَدِيُّ بن الرِّقَاع العامِلي
    

محسن ظافر آل غريب

« عَدِيُّ بن الرِّقَاع العامِلي »، يضلَعُ في مشيتِهِ (أعرَج، ذكرهُ واضِع موسوعة “ الغدير ” العلّامة « مُحسن الأمين العامليّ » في “ مُستدركات أعيان الشّيعة ”، ولم يذكر أنه كانَ شيعيّاً، لانتسابه لبني عاملة، مِن جَبل عامِل) ويُكنى أبا داود وابنته سلمى تقول الشِّعر، سَكنَ دِمَشقَ الشّام ولا حرَجَ عليهِ إذ عاصَرَ؛ عبدالملك بن مروان والوليد بن عبدالملك وسُليمان بن عبدالملك والخليفة الرّاشِد الخامِس عُمر بن عبدالعزيز (رض)، وقد امتدَّت خلافة هؤلاء حتى عام 101هـ، تُوفي سنة 95هـ 714م. كانَ مُهاجياً لجَرير، مُقدَّماً عند بني أُمَيَّة، مَدّاحاً لهم، خاصَّةً بالوليد بن عبدالملك. كأمير الشِّعر العربي أحمد شوقي (1868ـ 1932م، يُحتفل بقَرن ونصف القَرن على مولِيدِه)، عاصرَ  ثلاثة عهودٍ توفيق؛ توفيق خديوي مصر الذي بعثهُ لِدراسة الحقوق في باريس، ذاته السُّلطان توفيق تحوّل مَلِكاً، وقد تحوَّل شوقي مِن مادحٍ وَليّ الأمر إلى مُعبّر عن صوتٍ الاُمَّة، خاتم اصبع على قيثارَة وشامة على فم الخلود. السُّقوط في الهاوية يبدأ بزلَةِ قدَم في القمَّة، باللُّغةِ السُّويديَّة Falls i avgrunden ole slip fötter vid toppmötet،

 

شاعِر الرّافدين «جَميل حُسين السّاعِديّ»، سَلامُ السَّلام الله؛ مِن أينَ  أبدأ؟، بالحديث «إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ الشِّرْكُ " الرِّيَاءُ "، يَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا جُزِيَ النَّاسُ اذْهَبُوا إِلَى الَّذِينَ كُنْتُمْ تُرَاءُونَ فِي الدُّنْيَا هَلْ تَجِدُونَ عِنْدَهُمْ جَزَاءً» (الحديثُ الشَّريف)، وأنتهي.. ماذا تقولُ لحُسنكَ  الأبيات؟، اُعطيت ما لـمْ تُعطــهُ الملكـات، أصبحت  أجْمَـل  اُغنياتي كُلّها، تُوحي بها عينـاكَ والبسـماتُ وحَسبُكَ المُستهَلّ المُستلّ المُستنير؛ رياءُ النّاس مُستنكَر لَدو مَكارم الأخلاق، وصلاةُ الرّياء الذَّميم غير مقبولَة، وصحيفة باسم «المُثقف» مُحترَمة اُسوَةً بالصَّحافة العالَميَّة لَلَّتي مِنْ تقاليدِها الرَّأي المَسؤول المَصون أوَّل حقوق الإنسان في المَواثيق الدّوليَّة حجبه جريمة، واحتِرام صحيفة «المُثقف» خيار الاسم القَلَميّ المُستعار رُقيّ، جورج صاند ( George Sand ) اسمٌ مُستعار للرّوائيَّةِ الفرنسيَّة  Amantine Aurore Lucile Dupin، اللهُ خَالِقُ الجَّمَالِ المائِز على القُبح، توَفّاها صيف 1876م اُنموذجاً، وتُوفي «ابنُ مَيّادَة الرَّمّاح» عام 149هـ 766م.

 

لا اُزايد على ثناء الإنسان بحَقٍّ- شاعِر القُطرين ألمانيا والسّويد، المُثقف الأريب «ماجد ( أبو نائِل)»، وبحَقِّ القول: “ قصيدةٌ رائِعةٌ مِنَ البديع المُترَع المُمتِع لا النَّظم المُتَّبع، لا يأتي بها إلّا شاعِر كبير شفيف طهوريّ كدموع العذارى الحيارى، يحار جَميل الرُّوح والمَخبَر، وحقاً لَم يُخظئ مَنْ سَمّاك شاعِر الحُبّ والجَّمال واسمح لي أن أدعوك شاعِر الرّافدين.. أنتَ شاعِرٌ كبيرٌ وأفضلُ شاعِرٍ عربي على الإطلاق باصبع خاتم الزَّمانن، شامة على فم الخُلود، كتبَ في الحُبِّ”، مَشفوعَاً بالشّاهِد الثانيّ الفاضِل غير المفضول صباح الحكيم، القائِل: “ دُمت شاعِرَاً غرّيدَاً في مَيعة صِبا ماجد أبي نائِل ودامت لكم الصّحة وعافية الدِّين والدُّنيا ونعمة الشِّعر البديع. همسة لأُستاذ الأساتيذ ماجد(أبا نائل) انا سعيدة بتكريمكم متواضعي اُستاذي الفاضل..”، مَشفوعَاً مَثنىً وثلاثَ ما طابَ تلقاء عشير راجح غير مَرجوح، ثناء جميل، قول جَمال مُصطفى: “ ودّاً ودّا ..” وكفى وحاشا وكلّا زاجرَة، ولا نافية لِجُنحةِ نشر الكراهية وازدِراء المُروءَة ووجدان الإنسان، ناهية آمِرَة ودّاً ودّاً. ولا أبلغ مِن ردّ ود، مُداخلات على الرّابط اللّام الهام:

http://www.almothaqaf.com/b/c1d/924528-ملكة-الملكات

 

لَقبَ عَدِيُّ العامِلي “ ابنُ دُريد في كتاب الاشتقاق ” بشاعر أهل الشّام. وكانَ مِن حاضِرَة الشُّعراء لا مِن باديتهم كما يقول “الأصفهاني في كتابه الأغاني”. وياقوت الحموي (من البلدانيين: الذين كتبوا في جغرافيا البلدان) استشهد بأبيات لِعَديّ بن الرِّقَاع في 110 مواضع. وصاحب كتاب “ لسان العرب ” (قاموس لغوي شهير) استشهد بشِعر عَديّ الرِّقَاع في أكثر مِن مائة موضع، ما يدلّ على اعتماد اللُّغويّين على شِعره.

 

عَدي ابن الرِّقَاع العامِلي، استطاع ما لَم يستطعهُ غيره، أن يهزم جَريرَاً وأن يضطرَّه إلى الاعتراف بالهزيمة. فعندما سألوا جَريرَاً “ مَن أنسب الشُّعراء؟ ” قال: “ ابنُ الرِّقَاع ” وذكر قوله:

 

لولا الحياء وان رأسي قد عسا  *  فيهِ المَشيب لزرت أُمّ القاسمِ

 

فـكأنها بين النسـاء أعارهـا  * عينيه أحوَر مِن جاذرٍ جاسمِ.

 

ويروي الفرزدَق لقاءه الأوَّل هو وجَرير لعَديّ بهذا النصّ: “ كُنتُ في المجلس وجَرير إلى جانبي، لَمّا ابتدأ عَدي مُستهل قصيدَتِه ”، أمعنَ وأنعمَ النظَرَ، فأنشأَ وأنشد:

 

عرَف الديارَ توهُّمًا فاعتادها * مِن بعد ما شمِل البِلى أبْلادَها. ( أبلادُ مُفرَدُها بلَد= الأثر )..

 

 

 

 

 

محرر الموقع : 2018 - 01 - 20