أظهرت دراسة لأحد أكبر بنوك سويسرا "يو بي إس"، اليوم الجمعة، وبالتعاون مع شركة الإشراف الاقتصادي والخدمات الاستشارية "بي دبليو سي"، أن عدد "المليارديرات" (أصحاب المليارات) ارتفع بشكل ملحوظ في عام 2017، وحققت ثروتهم رقماً قياسياً خلال نفس العام لتصل إلى 8.9 ترليون دولار.
وجاء في تقرير البنك "ازدادت ثروة أصحاب المليارات، في عام 2017 ، في آسيا بشكل ملحوظ بنسبة 32%، لتصل ثروتهم إلى 2.7 تريليون دولار. وزاد المليارديرات الصينيون ثرواتهم بنسبة 39% لتصل إلى 1.12 تريليون دولار. وفي ذات الوقت، ارتفع إجمالي عدد أصحاب المليارات في الصين في عام 2017 بنسبة 17%، مقارنة مع العام الماضي، إلى ما يصل 373 شخصا، وفي آسيا بنسبة 14%، ليصل إلى 814 شخصا.
 
وأضاف التقرير بأنه في الولايات المتحدة، بحلول نهاية عام 2017، بلغ عدد أصحاب المليارات 585 شخصا، أي بزيادة 4% عن عام 2016، وأن ثروتهم زادت خلال الفترة المشمولة بالتقرير بنسبة 12% من حيث القيمة السنوية، لتصل إلى 3.1 تريليون دولار.
وأوضح التقرير أن "المليارديرات في آسيا أصبحوا بالفعل أكثر من الولايات المتحدة، وجزء كبير منهم من الصين. وإذا استمرت الوتيرة الحالية، فإنه في غضون ثلاث سنوات سوف يتجاوز إجمالي ثروة المليارديرات الآسيويين إجمالي ثروات المليارديرات في الولايات المتحدة".
وأشار التقرير إلى نمو طفيف في عدد أصحاب المليارات المسجلين في أوروبا. ووفقاً لـ "يو بي إس" و "بي دابليو سي"، في نهاية عام 2017، كان هناك 414 ملياردير في المنطقة مقابل (397 في عام 2016). وزادت الثروة المالية لأصحاب المليارات في أوروبا بنسبة 19%، من حيث القيمة السنوية لتبلغ 1.9 تريليون دولار.
وفيما يتعلق بوضع الأثرياء في روسيا، فقد أشار التقرير إلى ارتفاع ثروة المليارديرات في روسيا في عام 2017 بنسبة 6%، لتصل ثروتهم إلى 409.3 مليار دولار. وارتفع عدد المليارديرات بنسبة 5%، إلى 101 شخص. ويشير التقرير إلى أن جميع المليارديرات الروس حصلوا على ثرواتهم بأنفسهم، ولم يحصلوا عليها عن طريق الوراثة.
ويجدر التنويه إلى أنه في "يو بي إس" و"بي دبليو سي"، قاموا بدراسة بيانات 2.158 ألف مليارديرا من 43 دولة، وفي العام الماضي — 1.55 ألف مليارديرا من 14 دولة.