جمعية الوحدة الاسلامية بمدينة كريستيان ستاد في السويد تحيي ذكرى استشهاد الامام الصادق ع (تقرير مصور )
    

 

 

 

اعداد/ عمران الياسري : احيت الجالية العراقية المقيمة بمدينة كريستيان ستاد وضواحيها في السويد ذكرى 25 شوال والخاصة باستشهاد سادس ائمة الهدى المعصومين عليهم الصلاة والسلام الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام .


وبعد قدوم سماحة السيد نبيل الطالقاني من الدنمارك بعد تلبيته للدعوة الموجه اليه من جمعية الوحدة الاسلامية (تأسست 1993) والوفد المرافق له ووفد الاخوة اللبنانين من مدينة هلسنبوري جنوب السويد اضافة عدد من المسلمين الباكستانيين .
وما ان وصل الضيوف الى مقر المناسبة حتى خرج الجميع لاستقبالهم بحرارة وتقدير عاليين . شرع بافتتاح المجلس بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلاها الشاب موسى البعاج .


قسم المسرح في جمعية الوحدة الاسلامية اعد مسرحية اخذت تتحدث عن جانباً من حياة الامام الصادق عليه السلام وقد ادى الشباب والبراعم الذين تدربوا وبشكل جيد طوال الفترة الماضية على هذا العرض الذي اشرف عليه مسؤولي قسم المسرح الحاج ابو عبدالله الجوراني وحسين المرتضاوي وبعد عودة الجوراني للتو من العراق نقل تحيات سماحة الشيخ محمد فلك ( وكيل مرجعية السيد السيسستاني في الزبير ) الى الجالية العراقي المغتربة في السويد بعد ان اطلع سماحته على موقع شبكة الوحدة الاسلامية وشاهد الفعاليات والنشاطات والمدرسة العربية وتم فتح ابواب تعاون مشتركة لتكون جسر تواصلي بين المرجعية وأبنائها في المهجر.


وتم ملاحظة الشباب والبراعم الذين اعتادوا على الاستمرارية في المدرسة العربية وتأدية الادوار المسرحية والحضور اليومي لصلاة الجماعة يجيدون النطق والكتابة باللغة العربية اكثر من اقرانهم الذين يتخذون من اللغة السويدية اساس لتعاملهم . وهذا ما اكده سابقاً رجل الدين السيد علي القطبي ( مالمو ) في محاضراته وكتاباته وتعليقاته وإشادته المستمرة بنشاط الجالية العراقية في كريستيان ستاد وكذلك الكاتب العراقي الاستاذ محمد جعفر الكيشوان ( استوكهولم ) متابعته المستمرة الى حد طلب من بعض المراكز الاسلامية في العاصمة السويدية بزيارة جمعية الوحدة الاسلامية والتعرف عن قرب لدراسة اسباب هذا النجاح والاستفادة من هذه التجربة .

المحاضرة الاسلامية لسماحة السيد نبيل الطالقاني والتي استمرت 44 دقيقة تطرق من خلالها الى السيرة المباركة والعطرة للإمام جعفر الصادق عليه السلام وعرج الضيف الى عدد من القضايا والمشاكل التي تخص المغترب العراقي في دول المهجر ونقل بعض التوصيات والإرشادات التي تصدر من المرجعيات الدينية في العراق وبعض الدول الاسلامية الاخرى والتي تطالب من المغترب المسلم وخاصة اولياء الامور من الحفاظ على تعاليم ديننا السمحاء والنهج الحقيقي لرسولنا الكريم محمد (ص) وعلى المهاجر ان يبدأ بتعليم وتهذيب نفسه ليكون قدوة لأسرته فإذا صلحت الاسرة صلح المجتمع .
الفلم المسيء لشخصية الرسول الكريم محمد (ص) كان جزء من الحديث والقى الطالقاني بلائمة على الاعلام الهابط وتهجم على بعض الفضائيات التي تحسب على التشيع والتي تثير العداوة بين صفوف المسلمين .
الحضور النسوي كان متميزاً وتم نقل الفعاليات عبر شاشة كبيرة توسطت قاعة النساء اضافة الى الفعاليات النسوية الخاصة ببرنامجهّن .


ادى الجميع صلاة المغرب والعشاء جماعة بإمامة السيد الطالقاني وتوجهوا بالدعاء والرحمة على شهداء العراق وان يمن على جرحى العمليات الارهابية بالشفاء العاجل . وبعدها تناول الجميع وجبة العشاء التي شارك بإعدادها السيد عامر العوادي والحاج داخل العامري .
الفقرة الاخيرة تم توجيه بعض الاسئلة الشرعية من المؤمنين والتي تخص بعض المسائل وخاصة اللحوم والدجاج الذي يباع في الاسواق السويدية وعرضته بعض الشركات المصنعة والتي تكتب على منتجاتها ( حلال ) والتي زارها واطلع عليها الطالقاني وشاهد كيفية عملية الذبح ومدى احليتها .

 

محرر الموقع : 2012 - 09 - 17