اعتقال دواعش عائدين من سوريا وترحيلهم الى أوزبكستان‎
    

قالت هيئة الأمن الأوزبكية إنها تمكنت من اعتقال أربعة مواطنين يشبه بمشاركتهم في نشاط عدد من منظمات الإرهاب الدولي، وفي العمليات القتالية في سوريا.

وكشفت أن عملية الاعتقال جرت خارج البلاد، بالتعاون مع استخبارات احدى الدول الأجنبية، دون أن تسمي تلك الدولة ولا مكان الاعتقال، وأكدت أن الموقوفين تم ترحيلهم إلى أوزبكستان لاستكمال التحقيقات الأمنية معهم.

وأصدرت هيئة الأمن الأوزبكي بيانا قالت فيه إن "عناصر الأمن الأوزبكي، بالتعاون مع زملاء من دولة أجنبية، اعتقلوا وأعادوا إلى أوزبكستان مجموعات إرهابية مكونة من عدد من المواطنين الأوزبك، كانوا قادة ومسؤولين في منظمات الإرهاب الدولي النشطة في سوريا".

وحرصا على إنجاز العمليات الأمنية التي لم تنته بعد، لم يكشف الأمن الأوزبكي عن أي تفاصيل إضافية بصدد عملية اعتقال المواطنين الأوزبك. بالمقابل أوضح مصدر من السلطات الأمنية الأوزبكية أن المتهمين الأربعة مارسوا مختلف المهام لصالح التنظيمات الإرهابية خلال إقامتهم خارج البلاد، وقال إنهم استخدموا وثائق مزورة، ووصلوا الأراضي السورية بمساعدة قنوات تجنيد تعمل في روسيا وتركيا وأفغانستان وباكستان.

وتشير التحقيقيات الأولية إلى أن اثنين من المتهمين اجتازا دورة تدريبية على تنفيذ العمليات الإرهابية – التخريبية، وآخر كان عضوا في خلية إرهابية في مقاطعة سورخنداريا الأوزبكية، أما الرابع فقد انضم إلى التنظيم الإرهابي عام 2015، وكان مسؤولا عن استقبال المجندين الجدد في تركيا ومساعدتهم في دخول الأراضي السورية.

وتزايدت المخاوف في المنطقة من تصاعد التهديد الإرهابي، على ضوء المعلومات حول نقل تنظيم داعش بعض مجموعاته من سوريا إلى جمهوريات آسيا الوسطى.

وفي مؤشر يعكس مدى جدية المخاوف من عودة هؤلاء وممارستهم النشاط الإرهابي في بلدانهم، أجرت قوات مشتركة من بلدان رابطة الدول المستقلة مناورات في قرغيزيا مؤخراً ركزت على محاكاة عمليات التصدي للإرهاب في المنطقة.

وتؤكد منظمات إقليمية أخرى، وفي مقدمتها منظمة شنغهاي، التي تشارك فيها بعض جمهوريات آسيا الوسطى، على أولوية مهمة التصدي للإرهاب والحد من انتشاره في دول المنظمة.

محرر الموقع : 2018 - 10 - 27